![]() |
مهزلة فواتير المياه ..
قام النظام السعودي بتوزيع فواتير للمياه الصحية على قرى المنطقة الشرقية وهي عبارة عن فواتير تلزم السكان الشيعة بتسديد ما يتراوح ما بين 2000 ريال إلى 3000 ريال وذلك كمستحقات لاستخدام المياه الصحية منذ ست عشرة سنة دفعة واحدة وهي أشبه بمخالفة جنائية تستحق التنفيذ . الغريب والمضحك في الأمر أن هذه القرى لم تذق طعم المياه الصحية رغم أنها لا تبعد سوى 40 كلم عن محطة التحلية بالجبيل !. السكان الشيعة أبدوا دهشتهم لهذه الخطوة وأخذوا يبحثون عن أي دائرة رسمية لحل هذه المهزلة ، بعض الأهالي راجعوا إمارة الدمام وقدموا الشكاوي وأبدوا تذمراً كبيراً فيما لم تبد الإمارة سوى إحالتهم لمراجعة مصلحة المياه والصرف الصحي ليتم فيها معالجة القضية . وحينما راجعوا الدائرة المذكورة لم تستطع أن تتخذ أي خطوة عملية لحل هذه القضية بل ما بدأ منها من خلال التعامل وكأنها مقتنعة بصحة هذه الفواتير المزورة . هذه القضية استدعت منا أن نفتح ملف الوضع المتردي للكثير من قرى المملكة وخصوصاً مشكلة المياه وهنا يمكن الإشارة إلى أن أساس المشكلة تكمن في النقاط التالية : - القرى المشار إليها وغيرها من القرى القريبة من محطات التحلية لم تذق طعم المياه الصحية مطلقاً بل يستخدمون مياه الآبار والعيون التي أخذت في النضوب والتلاشي . - لازالت المنطقة الشرقية تعاني من شحة الموارد المائية ، حيث إن بعضها تعيش بدون مياه وهم يعتمدون على شراء المياه من أصحاب السيارات . - لازالت شبكة المياه تعاني من التردي وتعتبر غير صالحة للشرب والاستعمال البشري . إن ما يستحق منا التوقف هنا هو أنه مع كل هذه المشاكل التي تعاني منها القرى الشيعية كان من نصيبهم أن يلزموا بتسديد فواتير المياه التي مضى عليها ست عشرة سنة لمياه لم يشربوها قط . إن هذه القضية تدعونا للنظر وبتمعن عما يفعله بنو سعود بسكان المنطقة الشرقية من الإجحاف والظلم والقهر والسخرية . فهذا لا يعبر إلاّ عن الحقد الدفين الذي جعل الوهابيون يضطهدون الشيعة بهذا الشكل المخزي والمشين الذي يسيء للإسلام والمسلمين وهو ما يدفع الشيعة إلى الثورة ضد حكم آل سعود وعملائهم من مشايخ الوهابية . |
إقتباس:
حتى و إن ضربك و أخذ مالك فاسمع و أطع .. هذه أوامر نبوية شريفة لا حق لهم بالاعتراض عليها و إذا هذا الوضع ما يعجب الشيعة فعليهم تذكر أهل السنة و الجماعة في إيران و الطريقة البشعة التي يتعامل بها الخمينية مع أولئك المسلمين و ذلك حتى يتذكر شيعة السعودية أنهم يعيشون في جنة مقارنة مع الجحيم الذي يعيشه المسلمين في إيران و إذا لم يعجبهم الوضع مطلقا .. فباب الهجرة مفتوح أمامهم إلى إيران .. فليذهبوا إلى هناك و ليتنازلوا عن جنسيتهم السعودية كي نرتاح أيضا من جواسيس الحرس الثوري الموجودين في السعودية و الذين شاركوا في عمل إرهابي و يشكلون تهديدا داخليا ضدنا نصر الله المسلمين على أعدائهم الخمينية و الخوارج |
اخي سعيد مشاري بارك الله فيك إن طاعة أي مخلوق مقرونة بطاعة الله سبحانه وتعالى فطاعة الحاكم أو المسؤول مضبوطة بضوابط شرعية وليست طاعة مطلقة وهذا ما يبينه حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة" (متفق عليه) . وجاء في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا طاعة لبشر في معصية الله إنما الطاعة في المعروف ولا طاعة في معصية حتى لو كان الأمير ممن عقد له النبي صلى الله عليه وسلم راية الإمارة فعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمّر عليهم رجلا. فأوقد نارا وقال: ادخلوها. فأراد الناس أن يدخلوها وقال الآخرون إنا قد فررنا منها. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال، للذين أرادوا أن يدخلوها لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة وقال للآخرين قولا حسنا. وقال لا طاعة في معصية الله. إنما الطاعة في المعروف(مسلم) ويتبين من النصوص السابقة أن الطاعة لا تكون في معصية أبداً وأنه يجب أن يُنظر إلى الأمر الصادر من الحاكم أو المسؤول المسلم فإن كان موافقاً للشرع وجبت طاعته وإن كان مخالفاً للشرع فلا سمع ولا طاعة ومن سمع أو أطاع فقد نافق قال تعالى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا " (النساء 60-61) |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.