![]() |
( إذا عُــرِفَ الســــــــبب ، بطــل العجـــــــب )
-
اعلم _ يا رعاك الله _ أن القلب إذا امتلأ بالسموم _ سموم الشهوات _ فلا تؤثر فيه المواعظ ولا النصائح ، ولا حتى آيات القرآن يتلوها أو تتلى عليه ، لأنها لا تجده خالياً فتتمكن منه ، بل هي تجده مليئاً مزدحماً فتنفر منه ، وتعود من حيث جاءت ، فلا ينتفع بها .. فاجهد جهدك ابتداءً : أن تفرّغ قلبك جيداً ،وتنظف وعائه ، ثم انظر ماذا تزرع فيه المواعظ والآيات ، من أنوار وبركات .. _ ولذا تجد أناساً تهزهم الموعظة ، وترج قلوبهم الآيات ، وتجد آخرين بعكس ذلك ..! والسبب هو ما ذكرناه .. ففتش طويلاً في جوانب قلبك ، واجهد أن تصقله باستمرار وقد قال القائل : إذا حلّـت الهدايةُ قلبـاً **** نشطت للعبادة الأعضاءُ .. |
يارك الله فيك يا احمد ولقد ذكرتني
بقول شيخ الاسلام إبن تيمية رحمه الله إذ يقول إذا كانت الملآئكة لا تدخل بيت فيه كلب أو صورة فكيف تدخل في قلب ممتلىء با الشهوات والشبهات .... اهــ |
-
لله درك .. ثم لله ردك يأ خي المسافر .. قرأت تعقيبك ولم أملك لساني من أن يردد : ( الله أكبر ، الله أكبر ، سبحان الله سبحانه ) أنا آتي بالفرع ، وأخي المسافر مباشرة يأتيني بالأصل ..! أوصيك وصية محب : لا تنسني من دعائك يا أخي .. |
أردت أن أضيف على ما قلته فاسمحوا لي ..
قال (ابن الجوزي) رحمه الله محذراً من الذنوب وعواقبها: (الحذر الحذر من المعاصي، فإنها سيئة العواقب ، والحذر الحذر من الذنوب ، خصوصاً ذنوب الخلوات ، فإن المبارزة لله تعالى ، تسقط العبد من عينه سبحانه. ولا ينال لذة المعاصي إلاّ دائم الغفلة ، فأمّا المؤمن اليقظان فإنه لا يتلذذ بها ، لأنه عند التذاذه يقف بإزائه علمه بتحريمها ، وحذره من عقوبتها ، فإن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي - وهو الله تعالى - فيتنغص عيشه في حال التذاذه ، فغن غلبه سكر الهوى ، كان القلب متنغصاً بهذه المراقبات ، وغن كان الطبع في شهوته فما هي إلاّ لحظة ، ثم خزي دائم وندم ملازم ، وبكاء متواصل ، وأسف على ما كان ، مع طول الزمان ، حتى أنه لو تيقن العفو ، وقف بإزائه حذر العتاب . فأفً للذنوب !! ما أقبح آثارها !! وأسوأ أخبارها !! ولا كانت شهوة لا تنال إلاّ بمقدار قوة الغفلة !! ) .. كما قال الشاعر:- إذا كثرت منك الذنوب فداوها برفع يدً في الليل والليل مظلم ولا تقنطن من رحمة الله إنّما قنوطك منها من خطاياك أعظم فـرحمته للمحسنين كرامة ورحمته للمسرفين تكرم أختكم: مروجية .. morogia_16@hotmail.com |
-
السلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيك يا أخت مروجيه .. وكثر الله من أمثالك .. وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى أن يفيض على قلبك من خيراته وبركاته وأتواره حتى تكوني هادية مهدية ، نافعة منتفعة ، مباركة حيثما كنت .. ولا نزال نلح عليك بمزيد من هذه الدرر الطيبة التي تهز القلب .. ... |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.