أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   أخرجوا المشركين من جزيرة العرب والانقلاب الكبير ! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=52944)

الطاوس 20-04-2006 04:06 AM

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب والانقلاب الكبير !
 
!
أخرجوا المشركين من جزيرة العرب والانقلاب الكبير !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الكثير منا سمع ما كان يردده ( الخوارج ) ( الإرهابيون ) ( الفئة الضالة ) حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا وهو :

( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )

فاليوم انقلب هذا الحديث ( ومفهومه ) عند الخوارج ( الفئة الضالة ) حيث - لسان حالهم - يقول :

( أخرجوا [ المسلمين ] من جزيرة العرب ) !!

ورأى الكثير منا ما فعله أولئك الخوارج ( الفئة الضالة ) من أعمال لا يقرها شرع ولا عقل ولا دين و ..... من تفجيرات باسم ( إخراج المشركين من جزيرة العرب ) !! وباسم ( الجهاد ) !!

واليوم قاموا بتفجير مبنى الإدارة العامة للمرور .. وحيث كانوا يفجرون من قبل بحجة ( إخراج المشركين من جزيرة العرب ) فالآن انقلب هذا المفهوم عندهم ..

بل - والله - ما كانوا يرددون هذا الحديث - إخراج المشركين - إلا للباطل فقط لا غير !!

وكيف ذاك ؟؟ !!

لأن الخوارج عندما كانوا يقاتلون علياً - رضي الله عنه - كانوا يرددون ( لا حكم إلا لله ) !!

فقال لهم علي - رضي الله عنه -

( كلمة حق أريد بها باطل ) !!

صحيح أن الحكم لا يكون إلا لله .. ولكنهم تستروا وراء هذه العبارة لتكون حجة لهم في قتال الصحابي الجليل والخليفة الراشد ( علي بن أبي طالب ) !!

ثم هل علي - رضي الله عنه - كان لا يُحكِم الكتاب والسنة ؟ ..

حاشاه - رضي الله عنه وأرضاه - ..

كان وقافاً عند كتاب الله وعند سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ..

وخوارج اليوم يرددون ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) !!

وهذا حديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..

رواه البخاري ومسلم وغيرهما ..

فنقول : ما هي إلا ( كلمة حق أريد بها باطل ) !!

لأن الخطاب - الحديث - لم يوجه لعامة الناس !! بل وجهه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لولاة الأمر ..

والخليفة الراشد عمر - رضي الله عنه - هو الذي أخرجهم !! ولم يخرجهم عامة الناس أو خاصتهم !! ..

ودخول المشركين للجزيرة وخروجهم من صلاحيات ولي الأمر وليس من صلاحيات غيره !!

وهم لم يأتوا إلا لمصالح المسلمين .. ولم يأتوا غزاة !! ..

استدعاهم ولي الأمر لأعمال .. إما سفارات .. وإما شركات .. و ..

وقد أخذوا الأمان والعهد بالدخول و ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ) فهذا وعيد شديد من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى ..

انظر جواب الشيخ الفوزان لهذه المسألة ..

فأين الجهاد المزعوم عن أولئك النفر ؟؟ !!

وما دخلهم بهذه الأمور ؟ !!

وما هي مكانتهم في دولة الإسلام ؟ !!

وحديث ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) ( محمول على سكناهم وتملكهم فيها واتخاذهم وطناً لهم وليس العيش المؤقت لمدة يراها ولي أمر المسلمين لمصلحة المسلمين ..

وهذا تراه في فعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حيث أنه هو القائل والآمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب ..

إلا أنا نجد أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد فتح خيبر أبقى اليهود في أرضهم يعملون في الزرع وشاطرهم على ما يخرج منها كما في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - عند البخاري : ( 2165 ، 2203 ، 2204 ، 2206 ) وغيرها وسيأتي نصه قريباً ..

واستمر الحال كذلك في عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وصدراً من خلافة عمر ، ثم أجلاهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عندما رأى ذلك واستغنى عنهم وهذا يكون بتقدير وشرط الإمام ..

ولو استعرضنا بعض أقوال الأئمة في ذلك بإيجاز لاتضح الأمر وبان :

فالجمهور يمنعون المشركين من سكنى الجزيرة وهي " مكة والمدينة وما والاها " .

ونجد أن الحنفية يجيزون السكنى فيها لهم مطلقاً إلا المسجد ..

وعن مالك يجوز دخولهم الحرم للتجارة ..

وقال الشافعي : لا يدخل الحرم أصلاً إلا بإذن الإمام لمصلحة المسلمين خاصة ..

نقل هذه الأقوال ابن حجر في الفتح ( 6 / 171 ) ..

فالحاصل : أن السماح للكافر في العيش في جزيرة العرب إنما ذلك راجع لتقدير ولي الأمر المسلم للمصلحة ، وبشرط ، ولفترة من الزمن دون تمكينهم من السكنى فيها مطلقاً ، وذلك لما أخرجه البخاري : ( 2213 ، 2983 ) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما : ( أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها ، وكانت الأرض حين ظهر عليها لله ولرسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وللمسلمين ، وأراد إخراج اليهود منها فسألت اليهود رسوله الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليقرهم بها أن يكفوا عملها ولهم نصف الثمر ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ( نقركم بها على ذلك ما شئنا ) فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء ..

قال ابن حجر في الفتح ( 7 / 498 ) : وقد اشتملت قصة خيبر على أحكام كثيرة ، ومنها جواز إجلاء أهل الذمة إذا استغنى عنهم . ا هـ ..

بمعنى أنه يجوز للحاكم إبقاؤهم فيها ما رأى ذلك مصلحة للمسلمين ، والله أعلم )

وهناك فوائد كثيرة في كتاب ( شر قتلى تحت أديم السماء " كلاب أهل النار ) تقديم العلامة صالح الفوزان ..

أقول : فأي فهم وأي فقه عند أولئك الخوارج ؟ !!

واليوم .. - وقبل أن يفهموا ولم يفقهوا حديث " اخرجوا المشركين من جزيرة العرب " - فقد انقلب لسان حالهم إلى إخراج المسلمين من جزيرة العرب !!

وصدق رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال :

( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة )

( يقولون من خير قول البرية )

( لا يجاوز إيمانهم حناجرهم )

{ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون } .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.