أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ((مقالات تستحق القراءة)) (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=53578)

Almusk 07-05-2006 02:52 AM

((مقالات تستحق القراءة))
 
د. صالح بن سليمان الرشيد

أرجوك سامحني..!

قدم لنا القرآن الكريم بتعبير بالغ الجمال حكمة عظيمة الشأن في الآية التي قال فيها الخالق عز وجل، " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " والحكمة تقول أنك عندما تتخلى عن مبدأ التعامل بالمثل في علاقاتك مع الآخرين تستطيع أن تحول الأعداء إلى أصدقاء يشدون أزرك ويساندونك. وقد تجسدت هذه الحكمة في واحد من أعظم المواقف التي شهدتها الإنسانية على مر العصور، عندما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة وخاطب أهل الكفر الذين آذوه وأخرجوه منها، قال لهم ماذا تظنوني فاعلاً بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم!، فقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء. عزيزي القارئ إنها فضيلة التسامح، تلك الفضيلة التي لم يعد لها تواجد واضح في هذا العصر. فضيلة غابت وغاب معها أحد الأسس عظيمة الشأن في بناء العلاقات الوطيدة والايجابية بين الناس. وإذا كنا في أمس الحاجة الآن إلى إعادة اكتشاف هذه الفضيلة من جديد ومن ثم ترسيخ مبادئها في كافة جوانب حياتنا، فان نشر وتدعيم هذه الفضيلة في مكان العمل على وجه التحديد يشكل أحد أهم هذه الجوانب، نظراً لأن بيئة العمل تتسم بالتعقيد الشديد، والتفاعل المستمر بين العاملين (موظفين ورؤساء)، وتتسم أيضاً بعدم وجود صلات قرابة أو علاقات شخصية قوية بين العاملين تحض على التسامح بطريقة تلقائية. هذه السمات توجد في مكان العمل مواقف كثيرة تحدث بين العاملين في المكان. هناك أخطاء قد يرتكبها الموظف في حق زميله، أو يرتكبها الموظف في حق رئيسه، أو يرتكبها الرئيس في حق مرؤوسه، الخطأ قد يكون بقصد أو غير قصد، ولكن النتيجة أن هناك طرفا يشعر بأن الطرف الآخر تجنى عليه، ومن ثم يبدأ الشيطان في ممارسة عمله المعتاد، لتتولد لدى المجني عليه رغبة في الانتقام، يتكرر الموقف كل يوم، وكل يوم تختفي علاقة بناء وتولد علاقة هدم، ليتحول مكان العمل بالتدريج إلى ساحة للتربص وتدبير المكائد. وبخلاف المناخ السيئ والذي ينتج عن غياب فضيلة التسامح في بيئة العمل، هناك تداعيات أخرى تؤثر سلباً على أداء العاملين في المؤسسة. فالشخص الذي يرفض التسامح إزاء تصرفات الآخرين ينشغل ذهنه دوماً بالمواقف والسلوكيات التي بدرت منهم تجاهه، وبدلاً من أن يركز تفكيره في العمل يركز تفكيره في رد الفعل الذي سينتهجه في التعامل مع من أخطأ في حقه، وبدلاً من أن يركز في الحاضر والمستقبل يركز فيما حدث في الماضي، وبدلاً من أن يسعى إلى تدعيم اتصالاته مع الآخرين بهدف تنفيذ المهام الموكلة منه على أكمل وجه تجده يسعى إلى تقليص اتصالاته حتى لا يضطر للتفاعل مع الآخر، وبدلاً من أن يسعى التي تقديم النصح والمشورة لزملائه في العمل تجده يتحين الفرصة لإظهار أخطائهم. والنتيجة المنطقية لكل هذا هو انخفاض الإنتاجية وتدني جودة المخرجات، ليتحمل عملاء المؤسسة ضريبة عدم تسامح العاملين في المؤسسة مع بعضهم البعض، وفي نهاية المطاف تدفع المؤسسة ثمن كل هذا غالياً. للأسف الشديد فان انتشار قناعات خاطئة بين الأفراد مفهوم التسامح هو الذي ساهم بشكل مباشر في عدم ترسيخ هذه الفضيلة في علاقاتنا مع بعضنا البعض، فنحن نظن أننا عندما نتسامح مع الآخرين فإننا نعطيهم تصريحاً بأن يكرروا ما فعلوه مرة أخرى وبالطبع الآخرون يظنون ذلك. ونحن نظن أن التسامح ضعف وهروب واستسلام وانسحاب وعدم قدرة على رد الفعل الذي صدر من الآخرين، والآخرون يظنون ذلك أيضاً. بالإضافة إلى هذه القناعات الخاطئة فإننا في كثير من الأحيان ننسى أو نتناسى الجوانب الايجابية في شخصية الآخر وفي سلوكياته تجاهنا، ومن ثم نسير في اتجاه آخر بعيداً عن اتجاه التماس العذر أو العفو عما بدر منه في حقنا. عزيزي القارئ في مكان العمل أو بعيداً عن مكان العمل أرجوك تخلى عن هذه المعتقدات، ركز على محاسن الآخر أكثر مما تركز على مساوئه، لا تتيح لنفسك مساحة يتسلل منها بغضك للآخر، عندما يسيء لك زميل أو عزيز فسارع إلى مصارحته بأنك تأذيت وصدمت ولكنك في نفس الوقت لا تريد أن تخسره بل تريد أن تكسبه صديقاً وأخاً لأنه أهلاً لذلك، وأخيراً لا تترد في أن تمد إليه يدك وتعانقه بحرارة عندما يقول لك "أرجوك سامحني".

الوافـــــي 08-05-2006 04:49 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة Almusk
للأسف الشديد فان انتشار قناعات خاطئة بين الأفراد مفهوم التسامح هو الذي ساهم بشكل مباشر في عدم ترسيخ هذه الفضيلة في علاقاتنا مع بعضنا البعض، فنحن نظن أننا عندما نتسامح مع الآخرين فإننا نعطيهم تصريحاً بأن يكرروا ما فعلوه مرة أخرى وبالطبع الآخرون يظنون ذلك.


للأسف أن ما جعلته باللون الأحمر هو ( الواقع )
فالتسامح يأخذه الكثيرون على أنه صادر عن ضعف أو عن عدم دراية
وربما يذهب البعض في تفسيره على أنه نتيجة لغباء المسامح
وعليه فإن التسامح لا يكون فاعلا إلا إذا اقترن بتوضيح الخطأ وتبيانه لمن فعله
وبعد ذلك يأتي التسامح ليؤكد للمخالف أن من قام به يملك أن يفعل غير ذلك
وأن ما فعله ليس ضعفا أو غباء ، بل هو ( كرم ) أو لنسميه ( فضيلة )

جزاك الله خيرا أخي الكريم المسك
فأنت تعطر هذه الصفحات بإسمك وبما تنقله فيها ..:)

تحياتي

:)

أحمد ياسين 08-05-2006 05:32 PM

فعلا موضوع يستحق القراءة اكثر من مرة
مانطالبه هو التجسيد فقط:New2:
من الجميع دون استثناء ابتداء بي اولا
وان يكون الاحترام متبادلا
لافرق فيه لابيض على اسود
ولا لابن الخليج على ابن افريقيا

ولا لمشرف على عضو
ولا لمشرفة على مشرف
ولا لعضوة على عضو
ولالعضو على عضو
الا بالعمل الصالح
الذي يميزنا به الحق وحده لاغيره
فهو الذي يعرف خائنة الاعين وماتخفي الصدور
وهو الذي يميز بين الخبيث وبين الطيب
اسال الله ان يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه
وان يبعد عنا سوء الظن
وان يطهر اعمالنا من الرياء
والسنتنا من الكذب
ومواقفنا من النفاق
وان يقينا من سوء الاخلاق
وان يجعل اقلامنا سيالة ميالة الى اعمال الخير
ناصرة لقضايا المسلمين
من اقصى الارض الى اقصاها
كاسرة كل القيود والحدود التي تبعد ولاتقرب
حاثة على الجمع لاعلى التفرقة
صادعة بالحق في زمن طغى فيه اهل الباطل وسكت فيه اهل الحق
بعيدة عن النزوات وعن العصبيات وعن المذهبيات
التي اضرت بالاسلام اكثر مما خدمته
والخلفيات والمنطلقات المبنية عن التقوقع
وعن حب الذات
التي سيطرت في اغلب الكتابات والمشاركات
واسال الله ان
يحرصنا بعينه التي لاتنام
وان يختم لنا بالصالحات اعمالنا
وان يجعلنا دعاة خير لادعاة شر
وان يبعد عنا الفتن ماظهر منها ومابطن
وان ينصر اخواننا في فلسطين والعراق
وافغانستان والشيشان
وفي كل مكان
وان يرفع الظلم عن المظلومين
وان يطلق سراح الاسرى والمعتقلين
وان يغيث اخواننا في افريقيا
وفي كل بلاد المسلمين
وان يوحد كلمة المسلمين في وجه اعداء الدين
انه ولي ذلك
وهو العفو الكريم
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
امين امين امين يانعم المولى ونعم النصير
وتحية لاخينا عبر نسيم ماتسمى به

بلسم الهدى 09-05-2006 08:07 AM

بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا موافق على هذا الموضوع وأتامل من الله عزوجل أن يوفيقنا الى ما يحبه ويرضاه.
وأريد أن أزيد على ما قاله الأخ أحمد أن مطلوب منا أن نكون أصدق مع الله أولا ومع أنفسنا ثانيا وأن يكون هذا العمل خالص لوجه الله وأرجو منكم أن لاتنسونا نحن الفلسطينين بالدعاء.....

*سهيل*اليماني* 10-05-2006 05:55 AM

لابأس اخي المسك ان اكمل الاية التي تليها ....( ومايلقاها الا الذين صبروا ومايلقاها الا ذو حظ عظيم .. واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم ) ..
هنا نربطها مع قوله تعالى ..( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ))

الآن يتضح اهمية مجاهدتها وغلبة الهوى في سبيل الارتقاء بها عن كل مايحط من قدرها وينزغنا به شيطانها ولن يوفق لذلك الا موفق فلنحاول ولنسعى الى التوفيق .. ( والكظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )...


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.