أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   سؤال (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=5380)

YARA 31-08-2000 09:33 PM

سؤال
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو تفسير ما يلي :
" يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب "
و: " إن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء ،فيعتلجان إلى يوم القيامة "
و:" لا يرد القضاء إلا الدعاء "
ما المقصود برد القضاء ؟
والسلام عليكم

عمر الشادي 01-09-2000 04:16 PM

..

عمر الشادي 01-09-2000 04:20 PM



العزيزة yara

الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله واصحابه وبعد فأقول مجيبا على سؤالك أختي في الايمان

:يقول البيهقي رحمه الله:وتفسير ذلك وما قبله في قول ابن عباس أخبرنا…… عن ابن عباس قال :"ان الحذر لا يغني من القدر وإن الدعاء يدفع القدر وهو إذا دفع القدر فهو من القدر".ا.ه

ويتابع البيهقي:وحدثنا….. عن ابن عباس في قول الله عزَّوجل:"يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب".قال :يمحوالله ما يشاء من أحد الكتابين،هما كتابان يمحو الله ما يشاء من أحدهما ويثبت وعنده أم الكتاب.

والمعنى في هذا أن الله جل ثناؤه قد كتب ما يصيب عبدا من عباده من البلاء والحرمان والموت وغير ذلك،وأنه إذا دعا الله تعالى أو أطاعه في صلة الرحم وغيرها لم يصبه ذلك البلاء ورزقه كثيرا وعمره طويلا وكتب في أم الكتاب ما هو كائن من الامرين،فالمحو والاثبات يرجع الى احد الكتابين كما اشار اليه ابن عباس.والله اعلم

وقد اخبرنا..(يتابع البيهقي) عن ابن عباس في قوله تعالى:"يمحواالله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب".قال:هو الرجل يعمل الزمان بطاعة الله ثم يعود لمعصية الله فيموت على ضلالة فهو الذي يمحو،والذي يثبت الرجل يعمل بطاعة الله وقد كان سبق له خير حتى يموت وهو في طاعة الله فهو الذي يثبت

وقد دل بعض ما مضى من السنن ان الواحد منا قد يعمل زمانا بمعصية الله ثم يختم له بعمل اهل الجنة،ويعمل الآخر زمانا بطاعة الله ثم يختم له بعمل اهل النار فيرجع كل واحد منهما الى ما سبق من علم الله فيهما فيحتمل ان يكون المحو والاثبات راجعين الى عملهما.والله اعلم..

وقال بعض العلماء يمحواالله ما يشاء)أي من عمل الاشقياء (ويثبت )أي من عمل السعداء ويبدل ما يشاء من حال الفقر ويثبت ما يشاء من حال الغنى ثم المحو والاثبات جميعا مسطوران في أم الكتاب

ونفل البيهقي كذلك عن ابن عباس في قوله تعالى(يمحواالله ما يشاء)يبدل الله ما يشاء من القرءان فينسخه (ويثبت)يثبت ما يشاء لا يبدله(وعنده أم الكتاب)جملة ذلك عنده في ام الكتاب الناسخ والمنسوخ وما يُبَدَّلُ ومايُثبَتُ كل ذلك في كتاب،هذا أصح ما قيل في تأويل هذه الآية وأجراه على الأصول،وعلى مثل ذلك حملها الشافعي رحمه الله،

الايمان بالقدر خيره وشره معناه ان نعتقد ان كل ما دخل في الوجود من خير وشر هو بتقدير الله الازلي فالخير من اعمال العباد بتقدير الله ومحبته ورضاه،والشر من اعمال العباد بتقدير الله ولكن لا بمحبته ولا برضاه

فسبحان الذي لا يجري في ملكه الا ما يشاء وءاخر دعواي ان الحمد لله رب العلمين والسلام عليكم وعذرا على الاطالة ولكن الموضوع على درجة من الاهمية عالية عالية لانه يتعلق باصل من اصول عقيدة اهل السنة والجماعة :الايمان بالقدر خيره وشره

omaralshadi@hotmail.com

------------------ الشـــــــــادي --------------------


YARA 01-09-2000 05:29 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على الجهد الذي قمت به لإيصال للتفسير .
ولا تعتذر أيها الأخ الكريم عن الإطالة ،فأنا أنتظر الإضافة إن وجدت .
أشكر لك الاهتمام وسرعة الإجابة ،جزاك الله خيرا"
والسلام عليكم

تسنيم 02-09-2000 07:45 AM

الاخت يارا لاجابة مفصلة عودي الى تفسير القرآن العظيم لابن كثير ،سورة الرعد(39)الجزء الثاني(ص474-476).


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.