أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   نزيف الدم في الصومال (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=55082)

صمت الكلام 19-06-2006 10:55 AM

نزيف الدم في الصومال
 
نزيف الدم في الصومال


مع اشتداد المعارك في الصومال، يكون هذا البلد العربي المنسي علي أعتاب مرحلة جديدة، حيث أضحت البلاد قاب قوسين من إعلان حكومة إسلامية، بعد سقوط مدينة جوهر آخر معاقل أمراء الحرب بأيدي الميليشيات الإسلامية التابعة للمحاكم الشرعية. فالولايات المتحدة التي أعلنت نفسها الحاكم الفعلي للعالم وما يحدث في أقطابه كلها سترفض هذا الأمر وستسعي بكل ما أوتيت من قوة إلي إفشال أي خطط للمحاكم الإسلامية.

في خضم ما يجري منذ عام 1990 حين بدأت الحرب الأهلية في الصومال وبدأ النزيف الداخلي بات الشعب الصومالي يتطلع إلي الأمان، ووقف النزيف الدموي الذي تعددت أدواته، وبدء مرحلة إعادة بناء ما دمر خلال السنوات السابقة. فالشعب الصومالي مل من تغيير وجوه زعماء الحرب، الذين يتنازعون منذ أكثر من عشرين عاما علي مناطق الثروة والنفوذ، وبات يبحث عن معجزة تعيد الحياة إلي مؤسسات البلد وتعيد بناء البنية التحتية التي دمرت تماما، ليتمكن من تحقيق هدفه بإعادة بناء بلده بعد عقدين من الحرب الأهلية وغياب حكومة مركزية.

انتصار قوات المحاكم الشرعية يمثل أول اختراق للسياسة الأمريكية القائمة علي منع الإسلاميين من الوصول إلي السلطة في أي بلد كان، لذلك فإن المطلوب الآن عقد مؤتمر دولي يقدم فيه العرب مشروع مصالحة وطنية بين كافة الفرقاء، وعدم استبعاد أي من الفصائل من عملية المصالحة التي إن حدثت قد تؤدي إلي مزيد من نزيف الدماء في البلاد.

محاولات المصالحة الصومالية المتعددة كلها أثبتت فشلها بسبب المنهجية الخاطئة في المصالحة، حيث اعتمدت بالمجمل علي أمراء الحرب، ولكن المصالحة في مؤتمر دولي قد تثمر عن نتائج إيجابية إن قدمت المساعدة من المجتمع الدولي بشكل عام والدول العربية بشكل خاص.

الصومال بحاجة إلي البدء بعملية مصالحة داخلية عبر عقد مؤتمر دولي، فمثل هذا المؤتمر سيكون فرصة ليعلم العالم ما يجري حقيقة علي الأرض، وهو الأمر الذي أعلنت المحاكم الشرعية استعدادها للمشاركة فيه وإنجاحه
.

صمت الكلام 19-06-2006 11:04 AM

زعيم المحاكم الإسلامية: "لا ننوي فرض حكم طالبان في مقديشو"
قال شريف الشيخ احمد رئيس اتحاد المحاكم الاسلامية في العاصمة الصومالية مقديشو إن الحركة التي يتزعمها لا تنوي فرض نظام حكم اسلامي شبيه بنظام طالبان في الصومال.

وتسعى الميليشيا التابعة للمحاكم الاسلامية الى شحذ الدعم بعد النصر الذي حققته يوم امس الاثنين على الميليشيات التي يقودها زعماء الحرب وفرض سيطرتها على مقديشو.

وقال شريف الشيخ احمد في مقابلة مع بي بي سي إن هدف اتحاد المحاكم الاسلامية الوحيد اتاحة الفرصة للشعب الصومالي لتقرير مصيره بنفسه.

وبالرغم من مطالبة الحكومة الصومالية المؤقتة بوقف القتال والاحتكام الى المفاوضات، قالت ميليشيا المحاكم الاسلامية إن مقاتليها يواصلون زحفهم على بلدة جوهرة حيث التجأ زعماء الحرب المندحرون.

وكانت الولايات المتحدة قد عبرت عن قلقها ازاء التطورات الحاصلة في الصومال.

فقد صرح ناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية إن بلاده "لا تريد ان ترى الصومال يتحول الى ملاذ آمن للارهابيين."

هذا وتتهم اطراف عديدة واشنطن بدعم زعماء الحرب الذين دحرتهم قوات المحاكم الاسلامية، ولكن الولايات المتحدة لم تؤكد او تنفي ذلك.

مخاوف
وقال شريف الشيخ احمد في مقابلة اجرتها معه بي بي سي العربية إن المحاكم الاسلامية ليست حركة سياسية، بل انها: "شكل من اشكال الثورة الشعبية التي فجرها الشعب الصومالي بعد ان سئم 16 عاما من الفوضى والقتل والنهب والاختطاف."

ومضى رئيس اتحاد المحاكم الاسلامية للقول: "إن اتحادنا ليس تنظيما سياسيا، بل اننا نبتغي تسليم السلطة للشعب الصومالي ليتمكن من اتخاذ قراراته وتقرير مصيره بنفسه. واننا نقوم الآن بالتشاور مع الشيوخ ومع شتى الشرائح الاجتماعية والسياسية."

يذكر ان اعمال العنف التي شهدتها مقديشو مؤخرا كانت الأعنف من نوعها منذ عقد كامل من الزمان، حيث سقط فيها 330 قتيلا واصيب اكثر من 1500 بجراح خلال الشهر الاخير فقط.

وبدأت جولة القتال الأخيرة عندما قرر امراء الحرب الذين كانوا قد قسموا العاصمة الى امارات، قرروا التوحد تحت لواء "التحالف المناوئ للارهاب" لمحاربة المحاكم الاسلامية التي اتهموها بايواء مقاتلين اجانب موالين لتنظيم القاعدة.

ولكن المحاكم الاسلامية - التي كانت قد أسست من قبل تجار مقديشو كحركة شعبية لفرض النظام وحكم القانون في مدينة اصبحت تفتقر الى أي نظام قضائي - تنفي ذلك.

"عهد جديد"
وقد جرت في الضواحي الشمالية من مقديشو تظاهرتان دعا فيها عدد من الشيوخ المحاكم الاسلامية الى الامتناع عن مهاجمة بلدة جوهر.

كما قال الشيوخ إنهم بصدد تأسيس محكمة جديدة ستكون مستقلة عن اتحاد المحاكم الاسلامية.

ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة الصومالية محمد اولاد حسن إنه في الوقت الذي بدأ فيه بعض سكان العاصمة بالعودة الى منازلهم التي هجروها اثناء القتال، فإن المخاوف تجددت من تجدد القتال في الضواحي الشمالية.

ولكن النائب البارز في البرلمان الصومالي ووزير الاعلام السابق محمد جمعة قال لبي بي سي إن سيطرة المحاكم الاسلامية على مقديشو قد تكون خطوة اولى نحو إنهاء سنوات الفوضى والانفلات.

وقال جمعة إن سيطرة قوة واحدة على مقديشو للمرة الاولى منذ عام 1991 قد ييسر المفاوضات مع الحكومة المؤقتة التي تتخذ من مدينة بيداوا (التي تقع على مسافة 250 كيلومترا شمال غربي مقديشو) مقرا لها.

كما اشار جمعة الى ان المحاكم الاسلامية قد تنجح في الارتقاء بالحالة الامنية في العاصمة.

من جانبه، قال رئيس الحكومة المؤقتة علي محمد جيدي إن حكومته مستعدة للحوار مع اتحاد المحاكم الاسلامية.

وكان جيدي قد أقال اربعة من امراء الحرب من مناصبهم الوزارية يوم الاثنين بعد ان خسروا معركة مقديشو.

bbc


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.