![]() |
الحب
أسرعت فوق أشلاء آخر- قرار - مثل ريح ،
وجعلت العيب ينسل مني هاربا للوراء، وأبعدت عني ثقل التردد ، وأصبح الضعف خلفي ، قلت لك : كان فطوري خصامي معك ، والعصير الذي تناولته خطواتي أشبعها ، بل دوخها ، وإذا كان لا يعجبك ، فشجي رأسك بفتوري ، رأيتك تستجيرين بدمعة ، وتطلبين من جاذبيتك أن تعيدني ، ولوحت إصبعك لي بالرجوع ، فأشرت لك بأصابعي العشرة ، والرفض فوق رأس كل إصبع فتيل شمعة مضيء . ابتسامة قلبتني ضد محور الهروب ، وأمسكني من طرف أذني ، - أن أعود- رائحة الحب كلمتني ، لحسن الطالع ، طلع مني فجرا فأبعده ، و دعوت الميت من عاطفتي لشمها ، عبرت أول حاجز أقامه لي ، وثاني حاجز وثالث ورابع ، تبعني ، جلدته على مؤخرته بعصا نظراتي الغليظة ، تركته يفك معادلته الخاصة بالعواطف، وطرت فوق أرقامه اللامتناهية ، تجاوزت آخر حاجز ، وألقيت بنفسي حيث لا يزال للحب أثر. *** حيث تحط نظراتي وتدشن لي رؤيا تشكل مسحة نظر من زرقة ، وتبني فيها حكمة ، ولا تبرح من أمامي ، تتفرج كيف أتشكل . حيث أمشي ومن حولي حولي ، ومن حولي الورد .. أتذكر . مشيمة العطر التي تغذي الفوضى فيّ ، أجعلها كائنا حيا من خبز وجلنار .. تغرسني تحت خط الغنى ، أول الفصول مثل جنين كبير ، يولد فصلا من شحم ولحم . لم تتعبني تربيته ، ولم أذهب به للمدرسة ، ولم أعلمه كيف يهجي أولى الكلمات ، رأيته على قوة مثل مطر .. وأنا تحت تراب صورتها الأخيرة تكسرتْ فلقتي وأزاحت قشور الأسئلة . كانت مثل الهواء في غدرها ، البارحة مرت بجانبي ، داست على دهشتي ، انتعشتُ وأنا أركض وراءها بساقي المغروزة في حمرتي وخضرتي التي تتشكل ، مثل يتيم أحمل وريقاتي ، وأطلب منها أن ترحل ، أن تكبر في فضاء ترسل لي منه ظلا يشبه تلك اللحظة من زمن كنت أضع رأسي على زندها وأنام ، كانت المرة الوحيدة ، اشتعل فيها الوقت ، وبلغت قدر فراشة ، عظيم مثل زهرة كانت بجانبي تنتظر من ينظر إليها وكنت سعيد الحظ ، أشرت لها بأن العالم كله مسخر لنا ، لم تجب ، وكان قلبي الواقف في ذروة ساق العاطفة في جلجلة ، يستعين بالوقت أن يبقى في مدفنه، ودعتني تلك التي زرعتني في جسدي ، تلك التي مرغت غريزتي بالتأوه ، وروحي في مضمونها ، أسمتني الوشاية المحببة بالهلامي الذي يصدق أنه يتحرك ، وصدقت أنني أكبر في التراب دون حساب للفصول ، وكل جميل كان مطري وغيمي ، وكل متمرد كان مثلي لا يعرف ماذا يريد سوى أنه متمرد كفطرة من شوق، استلقيت على ساقي أنتظر ، وكانت تعبر ، أنتظر .. وتعبر.. أنتظر ، وتعبر ، وبدأت قيامتي ، لا أحتاج إلى طاعة ، ولا عبودية ،ولا محبة ، لست بحاجة للحاجة ، وللحياة ، سأتركهم يموتون فيّ ، سأترك نفسي تموت في الذي يموت ، ولايموت ، لأنه مثلي يعرف أن عنقود السماء الذي يتدلى فوقنا ، يشكو من داء العدم ، ويبقى يتدلى ، ولا يذبل ، ويبقى التراب حاضنا لي وأنا فوقه ، تحته ، وسطه ، معلق في فضائه : مسيح ، دجال ، نبي ، مراهق ، مشعوذ ، عابد ، عاشق ، محتال، منتظر .. هذا ما خمرّه الحب فيّ . *** لست من وجدان ، أنا من محاولة فاشلة في لذة ناقصة ، أنا محاولة فشلت حتى في غسيل صرختي عني ، وفشلت في تثبيت جسدي حتى النهاية على أسلاكك كي تنشفه نظرات تهب من عينيك ، فلت من الملقط قبل الأوان ، ولم تكن هناك أرض موجودة لتلتقطه ، ولا عتمة ترتديه ، ولا كلمة تأويه، فعاد إليك كي يجف مما تبقى لديه من أمل بليل . *** أحتاجك لنكون اثنين ، احتاجك لأقول شيئا ليس من حقي أن أسمعه وحدي ، وربما لأشرب فنجان القهوة ، أحتاجك كي لا أبقى وحيدا تتفرد بي وحدتي وتجلدني ، كي لا يفلت مني اسمي ويضيع ، وأبحث عنه في ما تبقى منك لدي. *** أتعاطى شرب ظلي ، دحرجته على الدرب الطويل ، محوته ، قتلته، أدخلته مختبر تسليتي ، استلدته ، وكان أكثر عبقرية مني ، لأنه كان يجرب فيّ ما اعتقدت أنني أجربه فيه . *** كنت نكرة ، وبعد أن قبلتك أصبحت قلما . *** وظيفتي واحدة ، أن أطارد نفسي حتى تلحق بك . *** أتصفح يدي التي لمستيها، علني أجد فيها ما يفطر صومي عن النساء ، ألثم يدي التي صافحتها ، علني أصدق أن لدي يدا . |
سلام ...سلام ....سلام ....
|
والله انه كلام جميل يا د.أسد
|
سأكتب حبنا على جدار من الزمن
إن عشنا عشنا معا وإن متنا تقاسمنا الكفن |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.