أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   جلسات ( نرجيلة ) مملة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=55853)

ابن حوران 14-07-2006 02:54 AM

جلسات ( نرجيلة ) مملة
 
جلسات ( نرجيلة) مملة


أحيانا يحس المرء أنه لا بد أن يكون بيده شيئا ، أي شيء ، لا يهم . فكان قبل عدة عقود يحمل الشاب في يده ( سلسلة أو زرد ) يلفه بحركات بها عبثية واضحة ، وهو يمضغ (العلكة ) .. ويروح جيئة و ذهابا ، في أحد الشوارع عله يلفت انتباه إحدى فتيات الحي ..

كان الشاب الذي يكرر تلك العادة في أحد الأحياء ، عرضة لأن يتم ضربه من فتية الحي ، أو توبيخ بعض الشيوخ الذين لاحظوه و استنكروا عبثيته .

هذا الشعور العبثي ، لم يتوقف عند الشباب ، بل تعداهم نحو الرجال البالغين العاقلين ، فيحمل بيده (مسبحة ) ويحرك خرزاتها ، دون أن يذكر الله ، وعندما انتشرت عادة التدخين ، أصبحت لفافة التبغ ( السيجارة ) تشغل الفراغ الذي تحتاج اليد لملأه ..

النرجيلة اختراع هام ، لم أبحث عمن اخترعه ، لكنه اختراع يجمع كل خواص الأشياء السابقة ، فهو يملأ اليد ، و يكرس عادة التدخين ، و ( يبقبق ) ، يخرج صوتا من خلال اختلاط الماء مع سحب الهواء الفاسد ..

حكوماتنا العربية ، اخترعت أسلوب و تقليد لم يسبقها عليه أحد في العالم ، فقد اخترعت تقليدا له مكان وله أعراف ، أسمته ( الجامعة العربية ) .. وهو لممارسة ( النرجيلة ) بطرق مبتكرة ، فأبهة المكان و أبهة الجالسين ، و إحساسهم بأن أحدا لا يستطيع توبيخهم ..

إنهم ( يبقبقون ) منذ 61 سنة ، وهم يعلمون أن بياناتهم ، التي تشبه مسلسلات التلفزيون الصادرة من دول الخليج ، والتي تحرص أن لا تؤذي نصوص تلك المسلسلات مشاعر أي عربي ، أو أي أحد قد يترجم تلك المسلسلات حتى لو كان للغة ( السويحلية ) ..يعلمون أن لا أحد يعول عليها شيئا ..

كلما ألمت بالأمة مصيبة ، عقدت جلسات ( النرجيلة ) .. فتخرج البيانات ، ننظر بعين القلق ، والشرعية الدولية ، ونخاطب المجتمع الدولي ، ونستنكر و نستهجن وما الى ذلك ..

لقد خرج عليهم بالأمس ، مجلس شورى في بلد حديثة العهد بمثل تلك المجالس ، كان أكثر جرأة و أكثر وضوحا ، عندما خاطب من يحاولوا إفساد متعته ، بقوله لهم : اذهبوا والعبوا بعيدا .. لا تفسدوا علينا نعيمنا ..

البائع نفسه 14-07-2006 06:35 AM

الجامعة العربية هي المحامي الرسمي للدفاع عن حقوق الإنسان الغربي القوي
فلم تكن يوما ً من الأيام من أجل شجب واستنكار ما يقوم به (( الآخر )) من أعمال مخزية .

الشجب والإستنكار عمل عظيم لو كانت تقوم به الجامعة بإخلاص ووفاء .


" سامر "


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.