أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   مع الدكتور محمد ناصر الإندونيسي (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=5594)

د . عبد الله قادري الأهدل 03-03-2001 12:01 AM

مع الدكتور محمد ناصر الإندونيسي
 
مع الدكتور محمد ناصر بن إدريس : ( 1 )
===== تكرر زيارات الكاتب لإندونيسيا ( 1 ) =====
وتكررت زياراتي لإندونيسيا ، ولعل زيارتي الأخيرة في هذه السنة : 1421هـ هي الزيارة العاشرة .
وكنت أحرص في كل زيارة أن أجتمع بالدكتور محمد ناصر رحمه الله ، وقد اجتمعت به في أربع مرات في أربع رحلات :
المرة الأولى سنة 1400هـ.
المرة الثانية سنة 1410هـ.
المرة الثالثة سنة 1412هـ.
المرة الرابعة سنة 1413هـ.
رجل يستحق الحب والإكرام.
وفي كل زيارة من هذه الزيارات تمكنت من مقابلة الدكتور محمد ناصر، حرصا مني على المثوبة من جهة، لأني أحبه في الله وأزوره لذلك، وحرصا مني على أخذ ما أمكنني منه من المعلومات عن الإسلام والمسلمين في إندونيسيا، والرجل جدير بكلا الأمرين، فهو رجل مناضل في سبيل الحق وإقامة الحكومة الإندونيسية على أساس الإسلام، وابتلي بسبب ذلك، فترك الجاه والمنصب وأجبر على الإقامة في جاكرتا، وأصيب بأمراض حاول أن السفر للعلاج منها في الخارج فلم يؤذن له مع كبر سنه، ولكنه لا زال يوجه الشباب ويخدم الإسلام والمسلمين، وينذرهم بالخطر التنصيري والعلماني والإلحادي والفساد الخلقي، ويبين ذلك بالإحصاءات والأرقام، فهو يستحق الحب والإكرام والتقدير من المسلمين في إندونيسيا وخارجها، وسأكتب هنا ما تجمع عندي في الزيارات الأربع بحسب تواريخها والله المستعان.
الزيارة الأولى للدكتور محمد ناصر كانت وقت المحنة.
لم أكتب عن الدكتور محمد ناصر كثيرا في هذه الزيارة، لأن الأوضاع السياسية في إندونيسيا كانت صعبة جدا، إذ كان رجال الأمن يتابعوننا أينما ذهبنا،حتى أن بعضهم جاء إلى الفندق الذي نزلنا به، وأخذ يحقق مع الشيخ عبد القوي مدرس القرآن الكريم بالمعهد الثانوي في الجامعة الإسلامية بالمدينة: من أين أتيتم وماذا تريدون؟ وبمن تتصلون هنا؟ وهل تريدون إلقاء محاضرات وما موضوعاتها؟ وأي المدن تريدون زيارتها؟ وكنت عندئذٍ خارج الفندق.
استمرار النشاط الدعوي المستطاع على رغم المضايقات.
ولا شك أن الدكتور محمد ناصر كان مراقبا لذلك آثرت عدم الكتابة، وكان ممنوعا من التحرك داخل إندونيسيا وخارجها ، ولكني سمعت منه ما يدل على استمرار النشاط الدعوي برغم الحالة الأمنية، وقد أبدى الدكتور قلقه من النشاط النصراني في كل المجالات، ومحاولات النصارى الاستيلاء على المراكز الحساسة في الأمن والتعليم والاقتصاد والطب والجيش وغيرها، يساعدهم في ذلك عملاء علمانيون من أبناء المسلمين الذين ابتعثوا للدراسة في الخارج-في أوروبا وأمريكا-فحملوا مؤهلات وأسندت إليهم وظائف حساسة في الدولة، وهم يحاربون الإسلام علنا، أكثر من محاربة النصارى، وإن كان النصارى هم الموجهين والمحركين، ومن ذلك محاولة إلغاء المساجد في الجامعات، وحرمان أبناء المدارس الحكومية من الإجازة في رمضان، وقد كانوا يستفيدون من هذه الإجازة بالتعلم في المدارس الإسلامية والمساجد، حيث يتعلمون أمور دينهم التي لا يجدونها في المدارس الحكومية.هذا ما سجلته عن الدكتور محمد ناصر في الزيارة الأولى.
=======================
(1)هذه الحلقات مأحوذة من سلسلة ( في المشارق والمغارب ، وهي المعلومات التي دونها الكاتب في رحلاته خلال 22 عاما


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.