![]() |
هل نحن بحاجة الى البقاء في المنظمات الدولية ؟
هل نحن بحاجة الى البقاء في المنظمات الدولية ؟
القانون الدولي ، الشرعية الدولية ، الأمم المتحدة ، وغير ذلك من العناوين الكثيرة التي تقدم نفسها زيفا و بهتانا بوجه تدعي فيه النزاهة ، وهي في حقيقتها أكاذيب و خدع تخدم معشر الأقوياء .. وما دمنا لسنا أقوياء ، فلما نصر على البقاء في تلك المنظمات المتعاونة لشرعنة أذانا ؟ لقد كانت باكورة أعمال تلك المنظمات الدولية زرع الكيان الصهيوني في قلب أمتنا ، ولهثنا للدخول فيها ، و أخذنا تشريعاتها كقاعدة للقياس عليها و معرفة مدى اقتراب أي سلوك من الحق وفق تلك القوانين ؟ هل نحن فرحون برفرفة أعلامنا التي لم يعد لها معنى ، فوق مبان تخطط لإذلالنا ؟ أم نحن فرحون لأن عينات من أبناء أمتنا تستعرض نفسها أمام شعوب الأرض لتذكرهم ببؤسنا و خيبتنا ، حتى لو أصبحت تلك العينات تتقن الرطين بلغات أجنبية ، وحتى لو بخ أفرادها بخات من عطور فاخرة ، فلن تخطئ أنوف من يشم عطرهم بأن تحت هذا العطر بؤساء هم أشبه بالأيتام على مائدة اللئام . كم موفد من الأمين العام قد أتى لمنطقتنا ؟ وكم لجنة تقصي حقائق حطت في بلادنا ؟ و كم مشروع قرار استخدمت فيه اللغة والمنطق لينصفنا فأحبط بفيتو صديقتنا المفضلة رقم واحد ؟ وكم و كم ؟ ومع ذلك نصر على البقاء ؟ أهي صدفة أن يكون حالنا هكذا ونصر للبقاء في محافل أصحابها تطبق حرفيا المثل القائل ( تريد أرنبا فخذ أرنبا .. وتريد غزالا فخذ أرنبا ) .. فما تود إعطاءنا إياه ، هو الذي سنأخذه وما نوده نحن في أخذه لن نطوله .. ألا نوفر المخصصات في تمويل تلك البعثات و التبعيات المترتبة على اشتراكنا ؟ ونوفر معها الأموال التي نصرفها على طلاب يدرسون القانون الدولي ، ونوفر ماء وجهنا ، ونعتزل العالم لننكب على تحسين وضعنا ؟ فنحن نعرف أننا منطقة إستراتيجية وغنية ، وسوق نهم ، لماذا لا نحاول أن نبيع قليلا من ( الثقل) ، ونعتزل العالم بعض الوقت ، فإن احتاجنا العالم ، سيأتي ونحاوره و نذكر مطالبنا ورؤانا في شكل العلاقات الدولية . فلن نخسر شيئا أكثر مما خسرنا ، ولسنا مانعين لأذى خطط لنا و نحن في معيتهم ، فلماذا لا نجرب الاعتزال ؟ ولكن اطمئنوا فإن هناك من سيبتسم بسخرية لهذا النوع من الكلام ، وسيقول أي تخلف هذا ؟ .. إن من سيقول ذلك هم من استمرءوا الذل والبقاء في علاقة دونية مع أسياد لا تقبلهم حتى السحالي أن يكونوا أسيادا عليها ! |
إقتباس:
يا رفيـق ابن حوران! هل تعتقد ، حقاً ، أنّ مثل هذا ( الثقل ) أو ( الإعتزال ) .. سينقـذ العرب والمسلمين من قاع التخلف والقهر والهزيمة .. ؟ ألا ترى ، أنـّه قبل أي حديث ، عن الإعتزال أو المقاطعة .. ينبغي ، أولاً ، أن، تكون لنا مواجهة طويلة وقاسية مع الذات ، نكتشف فيها الأسباب الحقيقية للمشاكل والأمراض الكثيرة ، التي نعاني منها .. ؟ يارفيـق ! قبل إطلاق أي شعارات وحماسيات تدغدغ المشاعر والقلوب الطيبة ، وهي أبعد ماتكون عن الواقع .. يجب أن نعـي جيداً ، بأنّ أصعب المعارك والمواجهات التي خاضتها الشعوب ، وأوجعها أيضا .. هي مواجهة الذات .. لامواجهة الآخــر ، أو الهروب من مواجهتـه .. مواجهة الذات .. هي الحرب التي يجب أن نعلنها على أنفسنا ، أولاً .. قبل أن نفكر ، بإعلان الحرب على الآخـر .. وهذه الحرب العظيمة ، هي إختبار تاريخي ، جرّبته قبلنا الشعوب الحيـة ، فاستحقت الحياة بجدارة وكرامـة .. وتهرّبت منه شعوب أخرى ، مثلنا ، تتوهم بأنّ ثقافتها وحضارتها وتجاربها ، فوق النقـد ، وأرقى من المراجعـة .. فاختفت من المشهد الحضاري ، ولم يتبقَّ منها ، سـوى أشـلاء منثورة ، محفوظة في متحف أو مكتبة ... !!. أليس كذلك .. يارفيقي العزيـز ؟ نهر الحكمـة |
إقتباس:
و مازال منا من يطبل لقرارات مجلس الأمن ب بلهنيه عجيبه غريبه و من يطبل لقربه الشديد من كيان صهيون الذى زرعته تلك المنظمات . |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.