![]() |
أترى الله يعطيك وينسانى
![]() ![]() أترى الله يعطيك وينسانى خرج الرشيد إلى الحج فلما كان بظاهر الكوفة إذ أبصر بهلولاً على قصبة ، وخلفه الصبيان وهو يعدو . ( وبهلول هذا هو بهلول بن عمرو ، كان من عقلاء المجانين ، ولد ونشأ بالكوفة واستقدمه الرشيد وغيره من الخلفاء لسماع كلامه ، وله كلام مليح ، توفى سنة 190هجرية ) ، فقال الرشيد : مَن هذا ؟ فقيل له : بهلول فقال : كنت أشتهى أن أراه ، فادعوه من غير ترويع فذهبوا إليه وقالوا : أجب أمير المؤمنين ، فلم يجب ، فذهب إليه الرشيد وقال السلام عليك يا بهلول . فقال : وعليك السلام يا أمير المؤمنين : فقال : دعوتك لاشتياقى إليك ، فقال بهلول : لكنى لم أشتق إليك فقال الرشيد : عِظنى يا بهلول . قال : وبمَ أعظك ؟ هذى قصورهم وهذى قبورهم . فقال الرشيد : زدنى فقد أحسنت . فقال : يا أمير المؤمنين من رزقه الله مالاً وجمالاً ، فعف فى جماله ، وواسى فى ماله كتِب فى ديوان الأبرار . فظن الرشيد أنه يريد شيئاً . فقال قد أمرنا لك أن تقضى دينك . فقال : لا يا أمير المؤمنين ، لا : يُقضَى الدّين بدَين ، اردد الحق على أهله ، واقض ديَن نفسك من نفسك ، قال : فإنه قد أمرنا عليك . فقال : يا أمير المؤمنين أترى الله يعطيك وينسانى ، ثم ولى هارباً [IMG]http://www.almton.com/vb/images/smilies/ss116.gif[/IMG |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.