أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الأخ موسى بن غسان (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=5818)

الفاروق 25-11-2000 01:22 AM

الأخ موسى بن غسان
 
الأخ موسى بن غسان
كنت أنوي البقاء خارج الموضوع لكني رأيت مَن طلبك للمناظرة ما زال ينتظر مرجعك الذي نقلت منه إجماع الصحابة ومن بعدهم على إنكار البدعة.

قررت الدخول لأني رأيت في كلامك ما يخالف شرع الله تعالى ولا يجوز السكوت عليه لأنك تسورت مرتبة ليست من حقك وهي مرتبة الحفاظ والمحدثين وحكمت على حديث المزني بأنه موضوع بسبب كثير بن عبد الله مع أن الحديث حسن وليس من حقك أن تنقل قول الذين جرحوه وتظن بأن هذا يكفي للحكم على حديث بأنه صحيح أو حسن أو ضعيف بل هذا حرام لا يجوز وفتح لباب الاجتهاد لغير أهله.

أما الحديث فهو حديث حسن رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الترمذي والسيوطي والمناوي وغيرهم وليس وجود رجل واه في حديث دليل على ضعف المتن هذا يأباه كلام أهل هذا الشأن لاحتمال وجود أسانيد أخرى لم تطلع عليها كما نص عليه الإمام المناوي.

أما كثير بن عبد الله فخلاصة القول فيه ما قاله إمام هذا الفن ابن حجر العسقلاني رضي الله عنه في تقريب التهذيب: كثير بن عبد الله ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب.
فأنت أخذت كلام من أفرط وتركت كلام من اعتدل في حقه وهذا غير مقبول.

لذلك فأرجو منك أن لا تخوض في علم لست من أهله وما ترك الحق صاحبا لعمر.
الفاروق

موسى ابن غسان 29-11-2000 01:12 PM

أخي المراقب فاروقأعوذ بوجه الله أن أقول ما ليس لي به علم
علم الحديث لا يتكلم فيه إلى العلماء وأنا لست بعالم
أخي أذكر لي سبب قولك لي أنه حسن
مع أن الشافعي رحمه الله
قال عن عبدالله بن كثير أن أحد أركان الكذب
أعطني أسنادك ثم نتنقاش
والسلام

طالب 29-11-2000 05:42 PM

من هو ؟
كثير بن عبد الله
ام
عبد الله بن كثير
؟؟؟؟؟؟؟؟


رمضان كريم

الفاروق 29-11-2000 09:36 PM

بسم الله العلي الأجللِ والحمد له حمد عبد بالتقصير مبتلي والصلاة والسلام على خير مرسلِ وبعد:

الأخ موسى إن من ظن أن الحديث بمجرد وجود راو ضعيف فيه يكون ضعيفا فهذا يكون قد خرج عما عليه العلماء والعياذ بالله ولا يوجد في أي كتاب في المصطلح بدءا بكتاب الكفاية في علم الرواية والمحدث الفاصل ووصولا إلى توجيه النظر للشيخ طاهر الجزائري رحمه الله

من مارس هذه الصنعة عرف أن كل واحد قد تكلم فيه ولم يسلم لا أبو حنيفة ولا البخاري ولا غيره وقد قال الإمام مالك عن محمد بن إسحق: دجال من الدجاجلة ومع هذا فحديثه يصلح للمتابعات وقد أخرج له مسلم في صحيحه من باب المتابعة وهذا أمر مقرر.

فمن ظن أن الحديث ضعيف بمجرد قول الإمام الشافعي عنه كذاب ولم ينظر إلى خلاصة القول فيه فإنه ما شم رائحة هذا العلم والعبرة بالحافظ, والحافظ مرتبة لا يصلها أي بشر, ومن خاض فيها فقد أوقع نفسه وأدخل نفسه تحت حديث: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. حديث متواتر. والدليل فيه أن من حكم بوضع حديث مقبول فقد قال بأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يقله وهذا كذب عليه ومن الكبائر أعاذنا الله منها.

لو أن الحديث يكون ضعيفا أو موضوعا بمجرد قول أحد العلماء عن أحد رجاله بأنه كذاب أو ضعيف أو أو فهذا يعني أن الإمام الشافعي لا يصح حديثه لأنه قد ثبت طعن سيدنا ابن معين فيه ولم يقبله العلماء وهذا أمر معروف عند من له اطلاع معتبر في علم الحديث.

ولهذا ألف الحافظ الذهبي كتاب: الرجال المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد. وهو كتاب جيد

فخلاصة الكلام فيه كما قال ابن حجر أمير المؤمنين في الحديث بلا منازع:
ضعيف أفرط من رماه بالكذب. يعني ضعفه خفيف ليس شديدا وهذا معنى كلام الامام الترمذي فإن له اصطلاحا خاصا به وهو أن الحسن عنده ما كان فيه ضعف خفيف وورد ما يقويه مما يصلح لتقويته فإنه حديث حسن حجة عند عامة الفقهاء كما قال الإمام الخطابي رضي الله عنه.

وقد حسن العلماء هذا الحديث كالترمذي والمناوي والسيوطي وغيرهم وقبلوه ولم يكونوا غافلين عمن عدله أو جرحه وهم الأعلام.

وقد قال بعضهم:
وكتبٍ كثيرة الصفوفِ ---- على الكناب وعلى الرفوفِ
حظك منها أن تقلب الورقْ ---- ولم تصل للحم منها والمرقْ
مهلا هداك الله ما الحديث لكْ ----- من خاض في اللجة حتما قد هلك.

وصلى الله على سيدنا محمد
الفاروق
-------------------------

قبل النقاش في سند الحديث أرجو أن تبين لي مستندك في علم الحديث فأنا لا أقبل الخوض فيه إلا مع من تعلمه وأتقنه حتى لا أخوض في شرح العبارات.

الفاروق

موسى ابن غسان 03-12-2000 12:27 PM


أخي المراقب من قال لك أني أضع نفسي في صفوف أئمة الجرح والتعديل
ومن قال لك أني أنا الذي حكمت بضعف الحديث
معاذا الله
أني أتكلم بأي شيء ولا أتكلم بحديث رسول الله
فأنا لست مؤهلا للخوض في علم الحديث بعد
فكيف أكون حكما على حديث رسول الله
أخي علم الحديث علم يتهرب منه الأخيار لعظم مسؤليته أمام الله وأمام سيدي رسول الله
وكذلك لقد صدقت عندما قلت أن ليس كل من قرأ كتابا أصبح عالما في حديث رسول الله
أخي لقد قلت أن الحديث ضعيف والأصح أنه موضوع
يا أخي انظر ترجمة كثير ابن عبدالله في تهذيب التهذيب 422/8
أنا لم أقل أنه ممن يضع الحديث أنما قال ذلك ابن حبان حيث قال ( روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا من جهة التعجب وقال ابن عبد البر : مجمع على ضعفه
أما تحسين الترمذي له فمنقوض بأقوال أئمة الجرح والتعديل الذين اتفقوا على جرحه وانظر قول ابن عبد البر
وفي ترجمة كثير بن عبدالله قال : (و أما الترمذي فروى من حديثه الصلح جائز بين المسلمين وصححه فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي ) ميزان الأعتدال 407/3
وبلأضافة إلى ذلك فقد قال عنه أبو داود : (كان أحد الكذابين )
أخي قيل عنه أنه يكذب واجمع علماء الجرح والتعديل بذلك وصرحوا بعدم حجية بتحسن الترمذي له
ونحن مع جماعة المسلمين ليس قولي أنما قولهم
واسنادي هوا مارواه الترمذي وابن ماجه كلا بسنده إلى كثير بن عبدالله بن عمر بن عوف المزني عن أبيه عن جده (الحديث )
أنظر كتاب العلم للترمذي باب ما جاء في الأخذ بالسنة واحتناب البدع 45//5 وابن ماجه باب من أحبا سنة قد أميتت 76/1
وأن كان لك أسناد ليس فيه كثير بن عبدالله فأعطني أياه وانا أولا العابدين

الفاروق 03-12-2000 10:28 PM

يا أخ موسى قلت هنا: ومن قال لك أني أنا الذي حكمت بضعف الحديث.

أنت لم تحكم بضعف الحديث بل حكمت بوضعه, وهذا ليس من حقك إلا بنقل حافظ يعتمد على حفظه, فإما أن ينص على وضعه أحد الحفاظ أو أن يدرج في كتاب مختص بوضع الحديث يوافق عليه العلماء, أعني ليس ككتاب الجوزجاني فإنه ضعف ما ليس ضعيفا.

أما قولك بضعف الحديث -على سبيل التنزل- فإنك لم تنقل عن أحد الحفاظ أنه حكم بوضعه فهذا شىء أنت متلبس به, ولن أعيد نقل كلامي عن حكم الحديث الذي في إسناده رجل ضعيف أو متهم بالكذب في الحديث, ولعلك تقتنع بهذا النقل, قال الإمام السيوطي في التدريب:
(وأما الضعيف لفسق الراوي) أو كذبه(فلا يؤثر فيه موافقة غيره) له إذا كان الآخر مثله لقوة الضعف وتقاعد هذا الجابر, نعم يرتقي بمجموع طرقه عن كونه منكرا أو لا أصل له. صرح به شيخ الإسلام, قال: بل ربما كثرت الطرق حتى أوصلته إلى درجة المستور السيء الحفظ, بحيث إذا وجد له طريق آخر فيه ضعف قريب محتمل ارتقى بمجموع ذلك إلى درجة الحسن. انتهى

فهل علمت أحدا حكم على الحديث بأنه موضوع بسبب وجود هذا الرجل فيه؟

ولهذه العلة حسنه الترمذي والسيوطي والمناوي بتعدد الشواهد وكلام الترمذي عن الحسن واصطلاحه فيه معروف.

أما الإمام ابن حبان فقد قال عنه الذهبي في الميزان: ابن حبان ربما قصب الثقة وكأنه لا يدري ما يخرج من رأسه. فراجعها

وأنا إنما نبهتك على كلام ابن حجر لأنه التزم بأن يذكر في تقريب التهذيب (وهو مستخلص تهذيب التهذيب الذي نقلت عنه) بأنه ضعيف "أفرط" من رماه بالكذب. فالمسألة واضحة, وهذا الواقدي ضعيف والإمام أحمد قال عنه: الواقدي ركن الكذب, وقال الإمام مالك عن محمد بن إسحق: أحد الدجاجلة, مع أن مسلما الإمام روى عنه في صحيحه في المتابعات, فليس هذا من حقي أو حقك أن نخوض في تصرفات الأئمة أهل الحديث وأفعالهم وأقوالهم يفسر بعضها بعضا, ولم يقل أحد منهم بأن الحديث موضوع, بل حسنه ثلاثة فاعمل بهذا.

وتكفيك القاعدة الحديثية التي نقلتها لك عن السيوطي وقد نقلها مقرا لها عن الإمام ابن حجر العسقلاني.

أما عن تصحيح الإمام الترمذي فليست العبارة عن الذهبي هكذا على إطلاقها معاذ الله فإن الإمام الترمذي إمام عظيم في الحديث مجتهد معتمد عليه, فإن هناك أحاديث لم يوافقه العلماء على تصحيحها ومنهم من اختلف فيها بين موافق ومخالف, ومن قرأ نكت ابن حجر على ابن الصلاح عرف معنى هذا الكلام.

فأنت قد " حكمت " على هذا الحديث بالوضع بدون نقل عن الحفاظ وهم المرجع في هذا, فالنصيحة ألا تعود لمثل هذا فإن مثل هذا جرأة عظيمة على الحديث وأذكرك بأن الكلام الذي قرأته من كلام الجارحين لم يغب عن الذين حسنوا الحديث أو الذين سكتوا عنه.

وللإمام السيوطي كلام مشهور جدا يعرفه من تلقى هذا العلم:
فخذه حيث حافظ عليه نص --- أو من مصنف بجمعه يخص

فلا تقل بعد هذا: الرجل متكلم فيه إلا بنص صريح من أحد الحفاظ المعتمدين بأن الحديث موضوع.

انتهى



Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.