أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   خطانا للهوى باتت أسيرة - مازن عبد الجبار (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=58976)

السيد عبد الرازق 23-11-2006 10:29 PM

خطانا للهوى باتت أسيرة - مازن عبد الجبار
 
أميرةُ يا أميرةُ يا أميرهْ



خُطانا لِلهوى باتتْ أسيرهْ
أميرةُ يا أميرة ُيا أميرهْ
طيوري الطائراتُ بلا جناحٍ
هناك هَوتْ على حفرٍ كبيرهْ
فراقٌ فيه ضاع سُدىً مصيري
فليتكِ صنتِ حكمتيَ الاخيرهْ
أرى سيّانِ يوم أن افترقنا
يسيرَ الدهر عندي أوْ عسيرهْ
وكنتِ كطفلةٍ بشقايَ تلهو
كأنّي في يديكِ دمىً صغيرهْ
ورحتُ مُمزَّقاً فاقرَيْ شتاتي
بِملئِ الكأسِ وارْتَشَفي سطورهْ
ٌ نواكِ فديتِ هذا أمْ جحيمٌ
يحشّ بقلبيَ الدامي سعيرهْ
وكمْ شتْلٍ لآمالٍ طوالٍ
وكفُّ نوىً قد اجْتَثّتْ جذورهْ
وكمْ ذا قد سعيتُ إلى هناءٍ
وهذا الدهرُ يُبْعدُ لي سرورهْ
وكمْ أملٍ أُضيعَ أمام عيني
ولمّا دار كنتُ أنا مديرهْ
كطيرِالحبّ إذْ أمسى أسيراً
وراح يحنّ مشتاقاً زهورهْ
أعِرْني فرصةً لألمّ شعْثي
تكونُ بها وإنّ بها نشورهْ
وكمْ مِنْ ضائعٍ لاقى مجالاً
فأبْدعَ مِنْ خُطى قدَميه سيرهْ
فكيف طَغَتْ على ظُلُماتِ حزني
أمام الناس بسمتيَ المريرهْ
إذا ما الدهر جشّمَنا طريقاً
فلنْ تتوقعنّ سوى الوعورهْ
تَظاهرَ بالهدى حتى إذا ما
أرانا الغيمَ أمْطرَنا فجورهْ
وقدْ يقعُ الفتى يوماً صريعاً
لدى إيماءةٍ صَدَرتْ مثيرهْ
وشِعري لا يزال ضميرَ نفسي
وإنْ أنْكرتِ مِنْ كَلِمي غرورهْ
وإنّ لِكلِّ بحرٍ منتهاهُ
وإنّ لِكلِّ إعْصارٍ هديرهْ
فزوري ميّتاً يهوى سراباً
فإنّ الحبّ مَيْتٌ لنْ أزورهْ

السيد عبد الرازق 23-11-2006 10:31 PM



لقدْ نَظَمَ الدهر آهاتِهِ ....بِقلبي فأبْدَعَ أحلى قصيدهْ


تَشيخُ المآسي وتبقى جديدهْ....وتدْنو أمانيَّ وهيَ بعيدهْ
كِثارٌ بِخصْري سهامُ العدا.....وهذي المواني بِبُعدي سعيدهْ
يُعَثِّرُ فقريَ كلّ خُطايَ.......ويُطلِقُ خَطْوَ الأعادي الرغيدهْ
وما ينفعُ المرءَ بُعْدُ الخطوبِ...إذا كان مُبْدي البلاءِ معيدهْ
مضى العمْر بالسُحُبِ المُعْصِراتِ...ولمْ نلْقَ مِ الغيْمِ إلاّ رعودهْ
لقدْ نَظَمَ الدهر آهاتِهِ ..........بِقلبي فأبْدَعَ أحلى قصيدهْ
كأنّيَ قيْدٌ بِرِسْغِ الزمانِ.........فمَنْ لي بِمَنْ سَيفكّ قيودهْ
إذا ما أردْنا صلاحا ًلها.........تَأبّتْ علينا دُنانا العنيدهْ
وأسعى ولكنْ بلا طائلٍ........ولوْ أنا كانتْ خُطايَ سديدهْ
إذا صَدقَتْ في العهودِ النساءُ....فَقُلْ صَدَقَ الدهرُ فينا عهودهْ
وعقْلُ الفتى لِلأماني حدودٌ.......وواحسْرتا لوْ تعدّى حدودهْ
لقد أطلق الزمنُ الطيّباتِ.........لِغيري ودونيَ أنشآ سدوده
وَأَعلمُ حتّى وإنْ سُوّدتْ..........ثعالبهُ أنّ فيهِ أسودهْ
وَجانِبْ لظى الحبِّ والغانياتِ.....وإلاّ سَتصبحُ يوماً وقودهْ
وَلا تسْتَهينَنَّ في نظرةٍ...........إذا لمْ تكُ الموتَ كانتْ بريدهْ
قِيادُك في يقْظةٍ...لاتكنْ..........كمَنْ قدْ أقامَ الزمام شرودهْ
وما ذابَ في زَحْمةِ المُفْكِرينَ......كما ذاب فِكْرٌ بِغيرِ عقيدهْ
فيا بِئْسَ ُدنيا..المعالي بها..........تُعافُ وفيها الدّوانيْ طريدهْ
فَكنْ أنتَ برْكان عزمٍ ولا.........تُخَلِّ يَرُدّك ردّاً برودهْ
فَزِدْ مِنْ مآثرها ما استطعتَ.......فقدْ لا يُبيحُ الزمانُ مزيدهْ
فماذا تَردُّعلى خطْبها.............إذا كانَ صمْتُ المحال ردودهْ

السيد عبد الرازق 23-11-2006 10:34 PM

فَليتني حظّي به يُطوى ---------- القصيدة من شعر الأخ مازن عبد الجبار والقصيدة أعلاه أيضا .


لأنني مِنْ عُمُقي أهوى
قلبي بِنيران الهوى يُكوى
لي أملٌ أودى بِوديانها
وفي الروابي كتبي شكوى
فإنْ تكنْ يدايَ لمْ يلْوها
لاوٍ فعيني بِاللمى تلوى
لمْ يعْدني الدهر بغدْراته
وصِيبَ منّي بالأسى عدوى
لمْ أسلُ أحبابيَ يوماًإذن
فَلْتَسْلني في سلْوتي السلوى
كمْ علّةٍ في القلب سيارةٍ
تُنْإي به مناه إذْ يَضوى
لي نوَبٌ شتّى بِديْجوره
ولي طيوفُ سحرِه نجوى
أسعى بهذا التيه منْ مدةٍ
كالدّنِفِ المفتونِ بِالبلوى
إنْ يكُ فاقَني عدوّي يداً
فانظرْ إلى الدهروما سوّى
طويتُ كمْ طويتُ منْ بُؤْسه
فَليتني حظّي به يُطوى
جَريتُ كمْ رويتُ مِنْ ظامئٍ
أحينما ظمِئتُ لا أُروى
شكوتُ ثمّ عدتُ لا مُسْمِعا
إلاّيَ في مأساتيَ الشكوى
فَلْيَحْطِمَنّي قدر ما يشتهي
فإنّني به أنا الاقوى
لي دعوى الرشادِ في سوحِه
للسُفهُا في سوحهِ دعوى
فَلْيَرقبَنْ زحْفي بها دائباً
مُشْتمِلاً صوْتي وما دوّى

السيد عبد الرازق 23-11-2006 10:36 PM

وما بعْدَ شمّ خدود الظبى



أفوق النهاية هذي مزيدْ
وقولكَ نبدأُها مِنْ جديدْ
أُبيدتْ طرائقنا وتلاشتْ
فيا دهرُ من بعدُ ماذا تُبيدْ
وما النَكَبات سوى زللٍ
تُصدّع حَوْل العتيد العنيدْ
فكنْ ندِساً ما حييتَ بها
تصدّ بها نَزِقاً أو ْحقودْ
وألقيتَ عمركَ وَقْدَ زمانٍ
بِوجهكَ يصرخ هلْ مِنْ مزيدْ
وحين صحوتَ رجعتَ بها
إلى أملٍ (لمْ يمتْ )مِنْ جديدْ
إذا ظُنّ في الموت محض الهلاكِ
فمنْ ذا يؤمّلُ فيها الخلودْ
إذا ما سلكتَ سبيلَ الكسالى
فأنت يدٌ مالها مِنْ زنودْ
ولنْ ترى مِنْ وطرٍ قد يسيلُ
بِنفسٍ مقولبةٍ في جمودْ
ومَنْ كان يكره تبْر المعاني
تصدّى كما يتصدّى الحديدْ
تلوحُ بخاصرةٍ وبجيدْ
حياتك تأسر دون قيودْ
وما بعْدَ شمّ خدود الظبى
أحنّ إلى شمّ خدّ الورودْ
فكم ذا وكم منحتْ من وعودٍ
وتنكثها مثْل باقي العهودْ
وما مِنْ رياحٍ كمثْل الصمودْ
تُحرّك أمواج هذا الركودْ
وكمْ هاربٍ مِنْ لِقا أسدٍ
إذا ما خلا راح يهجوالأسودْ
وما أمنياتكَ مِنْ غير سعييٍ
سوى وطرٍ كالسراب البعيدْ
إذا المرء هاب ارتقاء المعالي
فلا بدّ للحادثات يعودْ
تحنّ البلاد التي قد تحنّ
إليها حنيناً بِغير حدودْ
جهودك.. مثل كلاليب تيهٍ..
على دربها كي تجثّ الجهودْ
إذا لمْ يَعدْ أملٌ للفؤادِ
فليت فؤادك ذا لايعودْ
مجرّد سعيكَ نحو العلاءِ
سلاحٌ إذا رمتَ مَجْد الجدودْ
مازن عبد الجبار .

محمد العاني 25-11-2006 12:50 AM

شكراً لك أخي السيد عبد الرزاق على نقل هذه القصيدة و شكراً لأخينا مازن على هذا الإبداع..

السيد عبد الرازق 28-11-2006 05:40 PM

شكرا أخانا محمد العاني ناقدنا وأديبنا
وشكرا لمروركم علي الفرق بين الصلاة والسلام علي النبي صلوات الله وسلامه عليه .
لكم تحياتي وودى وتقديرى .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.