لقد كثر الحديث عن هيكل سليمان الذي يزعم اليهود انه اقامة في مدينة القدس ويعتبرون مكتنة تحت المسجد الاقصى حتى ان كثيرا من الؤرخين العرب تحدثو عن الموضوع واعتبروه حقيقة .


وانني لأعجب من امر كهذا يحدث ولا يرد له ذكر في القران الكريم ، مع ان القران تحدث عن داود وسليمان واكثر اعمالهما حتى التي تبدو اقل اهمية من موضوع الهيكل كما تصفة الروايات المزعومة حتى عند مؤرخي العرب والمسلمين.

الامر الثاني :ان اكثر روايات المؤرخين في هذا الموضوع مستمدة من التوراة، وكتبت التوراة في فترة لاحقة لظهور بني اسرائيل في فلسطين بأكثر من سبعة قرون وكثير منها تم تدوينة بعد سبي اليهود ، لذلك جائت كثير من موضوعاتها لتربطهم بأرض كنعان (فلسطين) وبشكل خاص ربطا دينيا ، ليجدو لهم مسوغا يعيدهم الى فلسطين ، والروايات التوراتية في هذا الموضوع غير موثوقة .


الامر الثالث : هو ان من امن بدعوة داود او سليمان لعبادة الله ، لم يكن كل بيني اسرائيل الموجودين في ارض كنعان ، ففي جميع المراحل منذ خروج بني اسرائيل مع موسى وحتى عهد سليمان الذين يزعمون انهو بنى لهم هيكلا لم يتفق بنو اسرائيل مع انبيائهم حتى في اصعب الظروف بالنسبة لهم ، بل كانو يخالفونهم ومن كان يتبع الانبياء كانو قلة ، فاذا قبلنا ان داود بنى معبدا فان هذا المعبد لم يكن لجميع اليهود وانما لطائفة منهم هم اتباع دواود النبي الموحد الداعي لعبادة الله ، فسليمان كان دائما يدعو الى الاسلام فلما دعا بلقيس وقومها سبأ دعاها للأسلام ، فالت (اني القي الي كتاب كريم * انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم * الا تعلو علي وأتوني مسلمين)) وذا كان سليمان قد اقام معبد للصلاه فيه ، لن يكون ضخما كما تصورة الروايات ولن يحتاج الى سبع سنين من البناء والى الاف مؤلفةمن العمال والمهندسين لانشائة ، لتصلي فية اعداد قليلة .


الامر الرابع : هو ان كثير من اليهود لا يعترفون بهيكل في القدس وانما يعتقدون بأنمعبدهم في مكان اخر ، فطائفة السامرة اليهودية تعتقد ان المعبد بني فوق جبل جرزيم في مدينة نابلس ،ومجموعة اخرى تعتقد بأن هيكلها اقيم في قرية بتين شمالي القدس ، وثالثة تعتقد ان الهيكل بني في منطقة تل القاضي (دان ) والمعبدان الاخران من بناء الملك (يربعام) اول ملوك اسرائيل ... وعلى هذا تكون لليهود اربعة هياكل فايها ستكون الحقيقية وهلة هو موجود اساسا ....اذا كانو هم لا يعرفون مكانة

الامر الخامس : هو ان المواصفات التي اوردتها التوراة واخذت عناها الكتابات الاخرى لا تنطبق على الاطلاق ولاتنسجم مع اي مبنى من مباني الحرم القدسي ولا مع الاثار التي عثر عليها المنقبون في جميع مناطق القدس

واذا سلمنا وهذا هو الاقرب للتصديق ان داود علية السلام وابنة سليمان من بعدة عملا على اقامة معبد (مسجد) للصلاه وتوحيد الله فان هذا المسجد سيكون لمن يؤمن بالله من المسلمين لأداء صلاتهم ولا يحق لمن يتخذ اله غير الله كما فعل اليهود الذين تركو دين انبيائهم وعبدو الاوثان وصنعو لها تماثيل وهذا حدث في جميع المراحل التي عاشو فيها بنو اسرائيل مع انبياثهم حتى في هجرتهم مع موسى عليه السلام ، لذلك كان الله سبحانة زتعالى يعاقيهم على طغيانهم وكفرهم واضاعهم في صحراء سيناء ......فلا حق لهم في مشاجد داود وسليمان التي اقاموها لتوحيد الله عز وجل وانما الحق لاتباعهم المؤمنين ...

ثم ان بعض المؤرخين اشارو الى ان البناء الذي بناه داود في بت المقدس هو المسجد الاقصى الذي بارك حولة فلما اتمة بنى لنفسة بيتا في الموضع الذي فيه كنسة القيامة


وتذكر دئرة المعارف البراطانية انه لا يوجد ما يؤكد ان الهيكل كان موجودا في حرم المسجد الاقصى ، فتيطس عندما هدم المدينة سنة 70 م ادى عملة الى طمس كافة معالمها ، فلذلك فأن البحث عن الهيكل عبث في عبث