أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   السعودية تطرد عبيد من منصبه بعد مقالته عن سنة العراق (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=59640)

شكسبير 16-12-2006 03:13 AM

السعودية تطرد عبيد من منصبه بعد مقالته عن سنة العراق
 
قال سفير حكومة آل سعود بواشنطن بأن حكومته طردت
" نواف عبيد " من منصبه كمستشار للحكومة والسفارة بعد نشره لمقال مثير للجدل حول العراق في الواشنطن بوست الأسبوع الماضي. وقال تركي فيصل آل سعود لشبكة " سى. إن. إن " الأمريكية بأنه تم إنهاء خدمات عبيد مع الحكومة، بعد كتابته مقالا قال فيه إن الحكومة السعودية ستدعم بالمال والسلاح الأقلية السنية العربية في العراق فيما لو انسحبت القوات الأمريكية.
وكانت نفس الصحيفة قد نقلت عن نواف عبيد وهو مستشار أمني للحكومة السعودية قوله يوم الأربعاء الماضي إن السعودية ستتدخل في العراق في حالة بدء انسحاب أمريكا من هناك.
وأعتبر نواف عبيد هذا التدخل بأنه سيكون مبرراً حتى لو أدى إلى اندلاع نزاع إقليمي. وأضاف أن الحكومة السعودية تستعد لمراجعة سياساتها بشأن العراق للتعامل مع تداعيات انسحاب أمريكي محتمل من العراق ..كما أنها تدرس خيارات تتضمن إغراق سوق النفط لإحداث خفض هائل في الأسعار للحد من قدرة إيران على تمويل الشيعة في العراق. وقال عبيد إن التدخل السعودي في العراق سيحمل مخاطر كبيرة حيث سيؤدي إلى إثارة حرب إقليمية .. وليكن الأمر كذلك فعواقب عدم التدخل أسوأ بكثير , لأن التغاضي عن قتل السنة العراقيين سيقوض مصداقية السعودية في العالم السني .. ويكون تسليماً بأعمال إيران العسكرية في المنطقة.
ويعزي المراقبون التخبط في المواقف الرسمية الحالية لحكومة آل سعود من أحداث العراق وتحركاتها المزعومة لحل مشاكل هذا البلد العربي بعد زوال الاحتلال إلى خشيتها من سيطرة الحكومة العراقية على ضبط الوضع الأمني في العراق . ويؤكد المراقبون أن سياسة النظام السعودي عموماً تدور داخل الفلك الأمريكي ولا يمكنها الخروج عن هذا الفلك سواء كان في العراق أو فلسطين أو أفغانستان أو لبنان وكلها مواقف تصب في صالح المحتل الأمريكي وليس في صالح شعوب هذه البلدان.
ويشير المراقبون إلى دعم النظام السعودي للحروب التي شنتها أمريكا على هذه البلدان وتوفيرها الدعم اللوجستي والتسهيلات الأخرى لاحتلال كل من العراق وأفغانستان، وخاصة أن انطلاق الجيوش الأمريكية من أراضي السعودية للعدوان على هذين البلدين جعلها تتخوف من عمليات انتقامية ضدها . ويفند المراقبون مزاعم النظام السعودي بدعمه أهل السنة في العراق ووصفه لحكومة المالكي بأنها حكومة طائفية شيعية مشيرين إلى استقبال المسؤولين السعوديين للقيادات الشيعية العراقية ومن بينهم الجعفري والمالكي ورئيس المليشيات الشيعية عبد العزيز الحكيم ومقتدى الصدر .في حين أنها لم تستقبل أي شخص من زعماء السنة العراقيين.
ويؤكد المراقبون أن سياسة النظام السعودي الحالية تدفع باتجاه بقاء المحتل الأمريكي بأي ثمن وتحريض أمريكا ضد المقاومة العراقية خشية تحولها إلى مشروع جهادي إقليمي يكتسح آل سعود.

وكالة أنباء الجزيرة "واجز"
http://wagze.com/


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.