![]() |
كيف تفحم معتقد تسلسل الحوادث في الماضي (قدم العالم بالنوع) بطريقة بسيطة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد : تسلسل الحوادث في الماضي : يعني أن يكون قبل هذا المخلوق مخلوقا آخر وقبله آخر وقبل هذا آخر وهكذا لا ينتهي إلى أول مخلوق بل متسلسلة إلى ما لا نهاية بحيث لا يكون شيء بعينه مخلوق على الله تعالى لكن يبقى نوع الحوادث قديم . وهذا يجيزه ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ويزعمان ومن تبعهما في هذا المسلك أنه قول السلف وليس لهم على ذلك دليل !! وإليك أخي القارئ هذا الرد البسيط الذي تدحض به جميع حججهم وتغلق كل أبواب الاحتيال واللف والدوران . قل مستعينا بالله عز وجل ( الحوادث في كلامي هي المخلوقات ) : نسلم للمجيزين وقوع هذا التسلسل ، لنا سؤال : هل الله تعالى قادر على أن يفني الحوادث شيئا بعد شيء (أي بالتعاقب) من الآن بعد أن كان قد خلقها شيئا بعد شيء من الأزل إلى الآن ؟ الجواب بكل تأكيد أن نعم ، ولا يمكنهم أن يجيبوا بغير هذا الجواب . ثم نسألهم سؤالا آخر : هل يمكن أن يبدأ بإعدام الحوادث على حسب ترتيب وقت حدوثها أي من الأحدث إلى الأقدم (بالتعاقب) ؟ (قلنا بطريقة الانعدام المتعاقب الذي هو عكس الاحداث المتعاقب الذي يقول به الشيخ ابن تيمية وذلك لنتتبع مسار التسلسل في الماضي ونبين مدى صحة جواز وقوعه) الجواب بكل تأكيد أن نعم ، ولا يمكنهم أن يجيبوا بغير هذا الجواب . ولنرمز لآخر الحوادث حدوثا بالرمز ( س ) ثم نسألهم سؤالا آخر : هل يمكن أن يبدأ بإعدام الحوادث بدءا من الحادث الذي قبل (س) مباشرة أي قبل آخر الحوادث حدوثا ثم الذي قبله ثم الذي قبله وهكذا .. ؟ الجواب بكل تأكيد أن نعم ، ولا يمكنهم أن يجيبوا بغير هذا الجواب قطعا . فنسألهم : متى يلحق العدم آخر الحوادث حدوثا ( س ) ؟ فإن قالوا بعد فناء جميع الحوادث التي قبله . قلنا : إذن بانعدام هذا الحادث تنعدم جميع الحوادث فيكون الله تعالى وحده لا نوع ولا عين . أو نقول : وإعدام الحادث (س) أمر حتمي قطعا أي هناك وقت من الأوقات ينعدم فيه هذا الحادث . وهذا أمر متفق عليه وهو قولكم بلا شك . ونزيدهم إلزاما : أنه متى ما جاز حدوث هذا الحادث (س) بعد حدوث حوادث لا أول لها شيئا بعد شيء فقد جاز انعدامه بعد انعدام تلك الحوادث شيئا بعد شيء (التعاقب) . والنتيجة : أن بإعدام هذا الحادث فقد انعدمت جميع الحوادث ليكون الله تعالى وحده لا شيء معه لا نوع ولا عين . وعليه فقد بطل التسلسل . وبهذا فقد تبين : 1- أن الحوادث محدودة محصورة في العدد والدليل على ذلك أن الانعدام بدأ بحادث الذي هو قبل آخر الحوادث (س) وانتهى ب (س) وهذا يناقض القول بحوادث لا أول لها . 2- وجوب أن يكون هناك وقت من الأوقات لم يكن غير الله وحده ثم خلق الأشياء فعلمنا أنه عن طريق الانعدام المتعاقب وصلنا إلى وقت لم تكن فيه حوادث وهذا يدل على أن الوجود المحدث بدأ بأول مخلوق على الإطلاق . 3- بمنطقكم نقول : إن الحادث (س) سينعدم بعد انعدامات لا نهاية لها وقلنا لا نهاية لها ضرورة لكون الحوادث لا أول لها ، لكن هذا كلام متناقض إذ كيف تكون لا نهاية لها ثم تنتهي بانعدام ذلك الحادث !! فظهر فساد القول بتسلسل الحوادث . وعليه فقد ظهر بطلان التسلسل بكل وضوح . فهل من ناقد وهابي ؟؟؟؟ نحن في الانتظار . هذا .. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا . كتبه وألفه أبوأحمد الهاشمي ولله الحمد |
السلام عليكم أبا احمد
جهد موفق إن شاء الله ولكن لدى إستفسار؟ هل قولك "وعليه فقد ظهر بطلان التسلسل بكل وضوح . فهل من ناقد وهابي ؟؟؟؟ نحن في الانتظار " هل تقصد أن الوهابية يقولون بتسلسل الحوادث فى الماضى. الذى أعرفه ان الملحدين يقولون بذلك؟ أرجو التوضيح مع الشكرز |
أخي أبوخولة ..
بل يقولون به والذي ينكره كالألباني فلعدم معرفته بتفصيل هذا القول والله أعلم . ومن يقول بجواز قيام الحوادث بذات الله كيف ينكر التسلسل أصلا ؟؟ |
الاخ أبوأحمد حفظه الله
هل من الممكن أن تشرح لى معنى قولهم جواز قيام الحوادث بذات الله . وهل هذا قول أبن تيمية وهل هناك أتباع لهذا القول هذه الايام وبارك الله فيك |
الحوادث لها معنيان :
المعنى الأول : تطلق ويراد بها المخلوقات . المعنى الثاني : تطلق ويراد بها التجدد . ولهذا يقولون ليس كل حادث مخلوقاً . ومعنى قيام الحوادث بذات الله تعالى أن الله تعالى يطرأ عليه التجدد كما يطرأ على المخلوق . يقولون أن نوع الفعل قديم وآحاده حادث ، بمعنى أن الفعل الحادث الصادر من الله تعالى -كخلق المخلوقات مثلا- ما كانت تحدث إلا لوجود صفة قديمة قائمة بالله تعالى . وزادوا الطين بله حين قالوا بحدوث القرآن في ذات الله تعالى . وقد علمت تشنيع السلف لهذا القول . ستقول : إن ظاهر نصوص القرآن والحديث تؤكد صحة ما ادعاه ابن تيمية ؟ من قبول الله تعالى توبة عبده أو غضبه حين تنتهك محارمه وغير ذلك من الظواهر . أجيبك : هذه هي مشكلته هو أتباعه - التمسك بظواهر النصوص !! أقول : على أي أساس يتمسكون بهذه الظواهر ؟! قطعا على ما يشاهدونه من صفات المخلوقات !! ولو تقرأ بماذا يحتج ابن تيمية لتوصيل رأيه هذا لرأيت العجب العجاب . على كل حال ، لو صح قيام الحوادث بذات الرب تبارك وتعالى لصح تسلسل الحوادث (المخلوقات) في الماضي لكن علمنا أنه ممتنع بما لا شك فيه فبطل قولهم . |
وأحب أن أضيف أن من يقول بالتجدد في ذات المولى عز وجل فقد حكم بقدم غير الله تعالى وهو الزمان إذ الزمان بشكل عام هو مقدار الحركة التي تتجدد .
يقول ابن تيمية : (والرسل أخبرت بخلق الأفلاك وخلق الزمان الذي هو مقدار حركتها ، مع إخبارها بأنها خلقت من مادة قبل ذلك ، وفي زمان قبل هذا الزمان ؛ فإنه سبحانه أخبر أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وسواء قيل : أن تلك الأيام بمقدار هذه الأيام المقدرة بطلوع الشمس وغروبها ؛ أو قيل : أنها أكبر منها كما قال بعضهم : إن كل يوم قدره ألف سنة ، فلا ريب أن تلك الأيام التي خلقت فيها السموات والأرض غير هذه الأيام ، وغير الزمان الذي هو مقدار حركة هذه الأفلاك . وتلك الأيام مقدرة بحركة أجسام موجودة قبل خلق السموات والأرض ) أقول : لماذا جعلت الزمان هو حركة الأجسام ؟! لماذا لم تقل هي حركة الحوادث المتجددة بغض النظر هل كانت مخلوقة أم لا ؟! (طبعا إن سلمنا لك أنه ليس كل حادث مخلوق) ثم ألم تجوز أن يكون معبودك جسم لا كالأجسام ؟! أليس هو ينزل ويصعد نزولا وصعودا حسيين على حسب حوادث الزمن المخلوق ؟! ألم تصرح بالحركة وكلام بعد سكوت ؟! ألم يقل الله تعالى (( وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر )) ، فجعل الزمان الذي عرفته بأنه مقدار حركة الأجسام مخلوق كما جعله غير تلك الأجسام ؟! إذن ما القول بقيام الحوادث بذات الله تعالى إلا القول بوجوب قدم غير الله تعالى وهو الزمان ، وما القول بجواز تسلسل المخلوقات دون وجوبه إلا سفسطة !! ألم تقل بملإ فيك أن الزمان هو مقدار حركة الأفلاك !! فما لنا نحن والأفلاك ؟! وأين ذهب ذات معبودك الذي يطرأ عليه الحوادث والتجددات ؟! أليس مقدار تلك الحركات هو الزمان ؟! هل عرفت الآن من هذا الذي يخالف صحيح النقل وصريح العقل ؟! فالله المستعان .. |
بارك الله فيك أبا احمد
والعجيب أن علماء الفيزياء فى ها العصر يقولون أن الزمان ما هو إلا شىء مخلوق ونحن نشعر به لشعورنا بتجدد الاحداث. |
السادة الكرام :
أظن ان النظريات العلمية الجديدة (نسبيا) تقول ان الزمان و المكان متربطان فيؤلفا معا شيء هو سبب حركة الكواكب و الله أعلم ! على كل الزمان مغلوق و كذا المكان و الرسول عليه الصلاة و السلام نفهما في حق الله حين قال : "أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء (هذا نفي الزمان ) و أنت الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء (و هذا نفي المكان ) " و الله أعلم .... |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.