من الحافظ الذي صحّح حديث "خدرت رجل ابن عمر ... فقال: محمد"
 

علماً بأنّ:

1) مجرّد إيراد البخاري له في (الأدب المفرد) لا يعدّ تصحيحاً للحديث.

2) أن الحافظ يحيى بن معين قال: "الحديث الذي يروونه "خدرت رجل ابن عمر" ... قيل ليحيى: من عبدالرحمن بن سعد؟ قال: لا أدري" (تاريخ ابن معين).

الأخ هيثم

إن عدم معرفة ابن معين رضي الله عنه للرجل لا تضره إذ ليس من شروط الحافظ أن يعرف كل الرجال ومن قال هذا فليأت بدليله حتى أثبت له أقوال الحفاظ في شروط الحافظ. فهذا قول بلا تمحيص للأسف ولا دراية مطلقا. وهذا تسجيل ءاخر عليك بأنك تعتمد قول الذي جهله مع أن هذه المسألة تم حسمها من قبل معك في شأن جهل بعض الحفاظ الراوي وهذا كلام من لم يمارس هذا العلم إنما مبلغه الكتب ومن رجع إلى الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ورأى من جهلهم وهم في البخاري ومسلم يستحيي حقا أن يستدل بكلام ابن معين دون الرجوع إلى من عرفه هذا عيب عيب وهذا دين ليس لعبة حتى يخوض فيه الخائضون.

وقد قال الحافظ في تهذيب التهذيب أن عبد الرحمن بن سعد روى عنه أبو إسحق السبيعي ووثقه ابن حبان والنسائي, والنسائي معروف في تشدده وأقره الحافظ. وقد روى عنه جماعة, فسماعه ثابت منه وعدالته ثابتة والقاعدة تقول عند المنصفين: من حفظ حجة على من لم يحفظ.

لم يقل أحد بأن الحفاظ صححوا الحديث, ولو ضعفه أحد فإن الحديث إن كان ضعيفا يجوز العمل به في فضائل الأعمال بالإجماع, وهذا الدليل فيه فإن الإمام البخاري سماه أدبا كما هو عنوان كتابه وهو إشارة منه إلى إرشادنا للعمل به, يعني من المستحسنات, وعنون له باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله. فهو يراه شيئا حسنا.

والقاعدة مقررة:
وخذه حيث حافظ عليه نص ---- أو من مصنف بجمعه يخص

لم نقل بالتصحيح لكن لا تقل أنت بالتضعيف إلا بنص حافظ بدون خوض في علم الرجال من عندك, وقد نبهتك من قبل فأرجو الالتزام بالضوابط. العبرة بما قاله الحفاظ العبرة بما قاله الحفاظ العبرة بما قاله الحفاظ.

بعد هذا لا تعجب إذا رأيت كلامك الذي ليس فيه نص حافظ معتمد على التصحيح والتضعيف محذوفا حفاظا على هيبة الحفاظ ومرتبتهم العالية من أن يتسورها من قرأ بعض الصفحات في بعض الكُتيبات.

والحمد لله رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاروق أثابك الله كل الخير على عملك
لكن لدي طلب : لا أظن ان أحدا راض عن الوضع خصوصا فيما يتعلق بعلم الحديث ,
لا بد ان يكون هنالك ضوابط و قواعد للنقاش في الحديث فلسنا حفاظا كي نقول برأينا أو نحلل من عندنا !!

أخي المراقب
اني على ثقة ان وضع ضوابط و قواعد للكلام في الحديث هو أمر يرضي الله لما فيه من منع للتشويش ولهذا فيرجى توقيف أي موضوع ليس فيه استناد إلى تصحيح أو تضعيف حافظ بالنص.

أسأل الله لكم العافية

أخي الفاروق:

مَن مِنَ الحفّاظ قال بأن الحديث تثبت صحّته لأن أحداً لم يضعّفه؟


=====================


طالب:

هذه المرّة الثانية التي تستنجد بها بالمراقب! أليس كذلك؟

هيثم :
ليس النقاش بيني و بينك هنا أصلا لكي أستنجد !!!!

أذكرك بالضوابط

4. عدم استعمال العبارات المستفزة والمثيرة للطرف الآخر بل بانتهاج منهج علمي يندرج تحت أصول المناظرة المقبولة في شرعنا الحنيف الطاهر, ويستحسن لمن رأى ما يغضبه أن يتوجه برسالة إلى المراقب لينظر فيه ويزنه في ميزان الشرع ويفعل ما هو موافق لحكم الشريعة الطاهرة التي لا تظلم أحداً بإذن الله تعالى.

5. العمل جميعاً كإخوة في الإسلام لأنه صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم لا يَظلِمُه ولا يخذُله وَلا يَحقِرُه) رواه الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه بهذا اللفظ.

يــــــــــــــــــــــــــا هيثم يا هيثم ألم تقرأ ما كتبته لك؟ انظر إلى عبارتي:

لم يقل أحد بأن الحفاظ صححوا الحديث.

هذه عبارتي, واسمع بصراحة أنا لا وقت لدي أضيعه في الإجابة على أسئلتك هذه فاقرأ ما يكتب ثم اسأل فكلامي واضح أمامك وساعيده:

لم يقل أحد بأن الحفاظ صححوا الحديث

حسبنا الله ونعم الوكيل. إن عدت للكلام في تضعيف هذا الحديث بدون ذكر من ضعفه فسوف يحذف كلامك فلا بد من وضع حد لتجاوزاتك على علم الحديث.

يا هيثم قد دلست في علم الحديث بإظهارك عدم معرفة ابن معين له, وإغفال توثيق ابن حبان والمزي والنسائي وإقرار ابن حجر, ومن دلس فقد أظهر لنا عورته كما قال الإمام الشافعي, وقد عرفناك في علم الحديث وعلم الرجال وصدق من قال:
وللحديث رجال يعرفون به ---- وللدواوين كتّاب وحساب

انتهى