![]() |
((فلما قضى زيد ..)) حين يصبح الابتلاء تشريف من الله!!
يقول تعالى (( فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها)) فى قدر الله ان زينب بنت جحش تكون زوجة لرجل لا تحبه ويكون دائم الشكوى من نظرتها إليه واحتقارها منزلته فيطلقها الله منه ويزوجها رسوله فمن هذا الرجل الذى كتب الله عليه الهم والبلاء؟! عفوا ..السؤال خاطئ السؤال الصحيح هو:- من هذا الرجل الذى اراد الله (تشريفه وتكريمه) - تقول تشريفه وتكريمه..كيف؟!! نعم! هل سمعتم عن زيد بن حارثه كان عبدا اهدته خديجة لزوجها النبى الكريم فأعتقه واتخذه ابنا فى قصة مشهوره ..واصبح زيد بعد ذلك ..زيد بن محمد يا الله ..ما هذا الشرف الكبير فقد اصبح ينسب الى خير البشر ..الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اى تكريم يا رب بعد هذا ..ان يذكر اسمه وراء اسم محمد ثم ابطل الله التبنى وقال تعالى (( أدعوهم لأبائهم)) ففات زيد الشرف والتكريم الذى وجده فى ذكر اسمه مع اسم محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الله اعد لزيد امر آخر ما هو؟ انه ما قد تسميه ويسميه غيرك ..ابتلاء اذا كان فى مقدور الله ان تصير زينب زوج محمد فلماذا يبتلى بزواجها وطلاقها زيد؟ والله إنى ارى الله قد كرمه وشرفه وذلك بأن جعل اسمه مخلدا فى القرآن الكريم يتعبد بتلاوته آنا الليل واطراف النهار فكان هذا الامر من الله لزيد تكريما له وتشريفا وتعويضا عما فاته من نسب الى النبى يا الله .. سبحانك ثم من الذى خلف زيد على زينب انه رسول الله .. الذى لا يقارن به احد فلا يعير زيد بانها فضلت عليه غيره ..لان هذا الغير هو ..رسول الله فكأن زيد اصبح لا يعلوه فى الشرف والمنزلة سوى رسول الله ..وهذا تكريم اخر لزيد بالله عليكم ألست محقا اذا قلت ان زيد لم يبتلى ليضيق الله عليه ويورثه الهم والحزن وانما ليكرمه الله ويعلى اسمه فى السماء والارض سبحانك ربنا من ذا الذى يفهم عنك حكمتك وعظمة تنظيمك وتدبيرك حقا (( فعال لما يريد )) ملحوظه : اخى الكريم . اختى الكريمه .لا تحزن لعل فى ما تراه ابتلاء..الشرف العظيم |
بارك الله فيك أخي
والعاقل من يصبر على أقدار الله سبحانه مهما كانت ويرضى بقضاءه. |
أحسنت اخي الفاضل إنه تشريف وأي تشريف بعد ذلك ....
كيف لا وهو من أبناء الإسلام الذين لم يعرفوا الجاهلية أبدا، وهو خادم الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- الذي آثـر الرسـول الكريم على أبيه وأمه وأهله والذي وقف به النبـي على جموع من أصحابه يقول: (أشهدكم أن زيدا هذا ابني يرثني وأرثه). وأمه هي أم أيمن مولاة رسـول الله وحاضنته، ولقد كان له وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة قريبا من قلب رسول الله. يقول الله تعالى {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله، وتخفي في نفسك ما الله مبديه ، وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه، فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً} [الأحزاب/37]. نعم أخي الفاضل إنه تشريف وأي تشريف أكبر واعظم من ذلك وهو الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه كثيراً، حتى قالت عائشة -رضي الله عنها- : لو كان حياً لاستخلفه النبي بعده. علماً ان زينب بنت جحش هي بنت عمة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث ان أمها هي أميمة بنت المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان غرض الرسول بهذا الزواج هو كسر العادة عند الرب التي تقول أن الأصيل يتزوج أصيلة والمخالفة للدين . حيث قالت: لا أتزوج أبداً، وأنا سيدة عبد شمس وأخذتها الأفكار المتصارعة، فكيف تتزوج مولى وهي ذات حسب ونصيب وشرف، فهي أصيلة وقرشية وحسيبة وابنة عمة النبي (جدها وجد الرسول عليه السلام واحد) وزينة نساء قريش، وتتزوج من مولى اشترته خديجة وأهدته للنبي صلى الله عليه وسلم الذي أعتقد ومن عليه بشرف الانتساب إليه، وكذلك كان موقف أخيها عبدالله، فإنه رأى في هذا الزواج عاراً. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: بل فانكحيه، فإني قد رضيته لك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يكسر العادة الشائعة ( أن الأصيل لا يتزوج إلا أصيلة)، واختار حبه زيداً وابنة عمه زينب، لكسر هذه العادة عند العرب. وقبل أن تجيب زينب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم). [الأحزاب/ 36]. وبعدما نزلت الآية قالت زينب وأخوها: رضينا يا رسول الله، وساق زيد إلى بني جحش عشرة دنانير وستين درهماً، ودرعاً وخماراً وملحفة وأزراداً وخمسين مُداً من الطعام وعشرة أمداد من التمر، أعطاه ذلك كله الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. إن السبب في طلاق زيد لزينب ومن ثم زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها؛ هو ما كان بين زيد وبين زينب من خلافات، وأنه لم يكن بينهما وئام يؤمل معه أن تبقى الحياة الزوجية بينهما، فطلقها بمحض اختياره ورغبته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاه عن ذلك، وقد كان الله عز وجل قد أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زيداً سيطلق زينب، وأنه ستكون زوجة له، وأنه صلى الله عليه وسلم كان يخفي هذا ويخشى من مقولة الناس، أنه تزوج مطلقة من كان يدعى إليه، فعاتبه ربه على ذلك . انظر : جامع البيان للطبري (22/11) وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (3/489، وانظر البخاري ( برقم 4787) . حيث يدعي المستشرقون أن هناك سبباً آخر لطلاق زينب، هو أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى زينب فجأة وهي في ثياب المنزل فأعجبته، ووقع في قلبه حبها، فتكلم بكلام يفهم منه ذلك، إذ سمعه زيد فبادر إلى طلاقها تحقيقاً لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن زيداً شاوره في طلاقها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاه عن ذلك، لكن في قلبه ضد هذا، وأنه كان راغباً في طلاق زيد لها ليتزوجها، وفوق ذلك فقد أقر الله رسوله على ما فعل، بل عاتبه لِمَ يخفي هذا والله سيبديه . وبعد ان طلقها زيد وجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه حرجاً من الزواج منها، فأنزل الله تعالى قوله: (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له، سنة الله في الذين خلوا من قبل، وكان أمر الله قدراً مقدوراً، الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله، وكفى بالله حسيباً) [الأحزاب/ 38-39]. ثم إن الله تعالى زوجها رسوله صلى الله عليه وسلم من السماء، قال تعالى: (فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها). [الأحزاب/ 37]. فلما انتهت عدة زينب قال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد اذهب إلى زينب واذكرني عندها، وكان زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها من غير وليّ ولا شاهد لأن الله تعالى هو الذي زوجها منه، وكانت زينب تفخر على أمهات المؤمنين: زوجكّن أهاليكّن وزوجني الله من فوق سبع سماوات. قال تعالى: (فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها). [ الأحزاب/ 37]. جزاك الله خيراً أخي الفاضل على لفت نظرنا على النظر إلى القصة من هذا المنظور القيم والمفيد ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
إقتباس:
وانا اشكرك اخى الكريم على المتابعه واضافه للموضوع |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.