أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   خطابات متبادلة بين المودودى ويهودية أسلمت .. (المقدمة) (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=60492)

أبو إيهاب 14-01-2007 05:37 PM

خطابات متبادلة بين المودودى ويهودية أسلمت .. (المقدمة)
 
مقدمة المترجم

سأقوم بترجمة خطابات متبادلة بين يهودية أسلمت "مريم جميلة" ، ومولانا ابو الأعلى المودودى ، وذلك أثناء تحولها للإسلام ، وقد وجدت فى هذه الخطابات ثروة فكرية عن الدين الإسلامى وتفاعله قديما وحديثا مع البشرية ، فأردت ألا أحرم الناطقين باللغة العربية من هذه الثروة . وسأنشر هذه المراسلات واحدة واحدة والرد عليها ، وهى تبلغ 22 خطابا .

مقدمة مريم جميلة


فورا بعد أن بدأت فى دراسة مطولة ومركزة (وذلك فى سن 19 سنة) عن الأدب الإسلامى المتاحة صوتيا باللغة الإنجليزية ، وذلك للحصول على معلومات دقيقة فى المقام الأول ، ماذا يعنى لى شخصيا أن أكون مسلمة ، وكذلك للحصول على تفاصيل أكثر لما يدور حاليا بالبلدان الإسلامية بأكثر مما يذكر فى الصحف والمجلات ، ولذلك بدأت فى التراسل مع درزينة من الشباب فى الدول العربية وفى باكستان . ولم أستمر فى مراسلة كثير من هؤلاء أصدقاء القلم طويلا ، لأنى ضجرت منهم بسرعة وبمرارة لطريقة معيشتهم الغربية ولا مبالاتهم بل عداوتهم للإيمان بالإسلام وثقافته ، فى بعض الأحيان ، مع أفكارهم الطفولية . وفى النهاية قررت التخاطب مع قادة المسلمين البالغين والمؤثرين ، خصوصا من بين العلماء . وبنهاية عام 1960 تبادلت الخطابات مع "د. فاضل جمالى" مندوب العراق السابق بالأمم المتحدة ، و "د. محمود حب الله" رئيس المركز الإسلامى بواشنجتون ، والمرحوم "الشيخ محمد بشير الإبراهيمى" كبير علماء الجزائر ، والأب الروحى لصراع التحرير من السيطرة الفرنسية الإستعمارية ، و "د. محمد البابى" من الأزهر الشريف ، و "د. حميد الله" بباريس ، و "د. معروف الدواليبى" الخبير فى الشريعة الإسلامية ، وأستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة دمشق ورئيس الوزراء السابق بسوريا ، و "د. سعيد رمضان" رئيس المركز الإسلامى بجنيف ، وقد حاولت جهدى الإتصال بالشهيد "سيد قطب" وقد كان ينفذ فى ذلك الوقت حكما طويلا بالسجن فى مصر .
وبالرغم من نشاطات المرحوم الشيخ "حسن البنا" وجماعة الإخوان المسلمين فقد حظوا بحظ وافر "بالطبع بصفة إنتقاصية" ، فى صحافة نيويورك ، إلا أن مولانا المودودى والجماعة الإسلامية لم يسترعوا الإنتباه من العلماء الأمريكيين والصحافة الأمريكية . وتقريبا لعقد من الزمان ، كنت نهمة فى قراءة كل الكتب والنشرات عن الإسلام باللغة الإنجليزية التى أجدها ، ولكنى لم أقرأ شيئا عن مولانا المودودى ولا أعرف عنه شئ ولا عن الجماعة الإسلامية ، حتى عرفت بهم عن طريق "مظهر الدين صديقى" فى مقالته "الإسلام الطريق المستقيم" (والتى نشرت فى صحف نيويورك بواسطة Kenneth Morgan, Roland Press, 1958) . وبمحض الصدفة وجدت مقالة ممتازة منشورة فى "الملخص الإسلامى The Muslim Digest" بدوربان ، بنفس عنوان المقال السابق ، وفى نفس هذه اللحظة كنت متلهفة لمراسلة محرر المجلة لمعرفة عنوان المودودى .
سطرت خطابى الأول وأنا لا أتوقع أكثر من رد مختصر لتبادل العواطف المشتركة للأفكار المتبادلة . وبذلك لم أكن أتوقع أن تكون هذه المراسلات سيكون لها تأثير على الفترة الأكثر حسما فى تاريخ حياتى .
لم يكن مولانا المودودى فى حاجة لحثى على تبنى الإسلام ، حيث أنى كنت فعلا على أبواب التحول إليه ، وربما أتخذ الخطوة النهائية حتى قبل أن تكتمل معرفتى به . وكذلك فلم يمارس مولانا المودودى أى ضغط على للدخول فى الإسلام ، فقد كنت أكتب مقالات دفاعا عن الإسلام وذلك قبل سنة من تعارفنا وتبادل الرسائل ، كما أن المفاهيم الأساسية للإسلام تبلورت فى ذهنى بحزم قبل تخاطبنا المشترك . على الرغم من ذلك ، فنتيجة لهذه المراسلات ، فقد اكتسبت زيادة واسعة فى المعلومات مما أثر على كتاباتى وأثر ذلك على عمقها ونضجها .
ولقارئ هذه المراسلات أن يرجعها إلى مناخها التاريخى ، ففى أمريكا ، كان "جون كيندى" هو رئيس الولايات المتحدة ، وقد وصلت الولايات المتحدة إلى مستوى لم يسبق له مثيل من القوة السياسية والرخاء الإقتصادى . وقد بدأت "الحرب الباردة" بين روسيا أيام "خورشوف" فى الإضمحلال . وكان الرئيس فى باكستان هو "أيوب خان" الذى كان يحكم بلا منافسة ، ولكى يدعم ديكتاتوريته ، فقد فرض الأحكام العرفية ، ومنع كل الأحزاب بما فى ذلك الجماعة الإسلامية . وحتى فإن العلماء الأتقياء لم يتجاسروا على انتقاد السلطة العليا وتطبيقها للقوانين العائلية الغير إسلامية ، ضد رغبة الغالبية العظمى من الشعب .
وبعد ثلاث سنوات ونصف من المعاناة النفسية الغير مثمرة ، وسنتان من العلاج بالمستشفى ، فقد كنت أتحول من فترة طويلة من المراهقة الحزينة المليئة بالوحدة والإحباط ، وقد كنت أبحث عن نفسى ومكانى الصحيح فى هذه الحياة . فقد كان من رحمة الله سبحانه وتعالى ورأفته بعباده ، أن أعطانى فى هذه الفترة "مولانا أبو الأعلى المودودى" ، وأعطانى الفرصة لحياة مفيدة وغنية وأرضية مثمرة التى يمكنى أن أبنى عليها حياتى وأنميها وأنجزها إلى الأفضل .



مريم جميلة


جماد الثانى 14 / 1389
أغسطس 28 / 1969

أبو إيهاب 16-01-2007 08:21 AM

للتنبيه على خطاب "1"

أبو إيهاب 17-01-2007 07:29 AM

^^^^^^^^^^^^^^^

أبو إيهاب 20-01-2007 09:19 AM

^^^^^^^^^^^^^^

أبو إيهاب 23-01-2007 06:47 AM

^^^^^^^^^^^^^^^^^^


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.