![]() |
عــــ مضى ـــام 00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، أحبتي في الله : عام سبع وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة عامٌ من الأعوام التي مرت بنا على هذا الكوكب الأرضي . أيام من أيام الله أسابيع وشهور مرت كمر السحاب أو هي أسرع وهكذا الدنيا وها نحن ـ وقت كتابتي هذه ـ نودع هذا العام بما فيه من حلو ومر ، ومن ثم نستقبل عاما جديدا لكن البعض منا مرت به أحداث لايمكن أن ينساها فيظل هذا العام في ذاكرته أبداااا ما عاش وهنيئا لمن اتعظ بماضيه هنيئا لمن أخذ دروسا من الماضي لحاضر مشرق لقد خرجنا إلى هذه الدنيا أنقياء أنقياء .. نقاء الثوب الأبيض المشرق . ثم قابلنا وقابلنا ... وتعلمنا ثم تعلمنا فهنئيا لمن كانت له وقفات ... نعم تمر بنا الحياة لمنعطفات صعبة وليس القوي من لا يسقط لكن القوي من استفاد من السقوط ليكون أقوى في المستقبل . نعم والله رأيت أناسا أخلاقهم أخلاق السباع بل لعل بعض السباع له حدود لا يمكن أن يتجاوزها أما بني آدم فمنهم من يأخذ من أخلاق هذه السباع مجتمعة ولا يتورع وقد ذكر الإمام ابن القيم عليه رحمة الله عن الذنوب السبعية التي فيها تشبه بالسباع ، في كتابه العظيم : الداء والدواء ، فليرجع إليه . هيا أيها النبلاء لبناء حاضر قوي على آثار ماضٍ قد تعلمنا منه دروسا وعبرا . وفي العام ذكريات حلوة لا تكاد تنمحي من الذاكرة مهما عاش الإنسان . إن من سنن الله في الكون أن يبتلى الإنسان بالشر والخير " ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " وبما أنني واحد من الناس ،وقد رأيت في عامي المنصرم من أخلاقهم أخلاق السباع فلقد رأيت أهل المروءة والوفاء والكرم رأيت من ذكرهم يعطر المجالس إن حضروا تميزوا وإن غابوا افتقدوا ولئن مرت السنون ،فإن بصماتهم أقوى من أن تمحى نور الشمس يتواضع أمام سنى برقهم ولئن افتقد القمر في اليالي المظلمة فإن عظيم أثر فقدهم أعظم . وبعد أيها القارئ الكريم : فقد رأيت هذا وذاك وعرفت البون الواسع بين هذا وذياك وتمنيت أن تكون من أهل المروءة والوفاء والكرم بل كأني بك ممتعض من أصحاب الأخلاق السبعية لكن النجاة من الأسوء ، واللحواق بالأروع لا تكون إلا بعمل الأيام تنتظر بصمتك وصحيفة حسناتك تنتظر أثرك فأري الله من نفسك خيرا واخلص صالح عملك ، فإن الصالح من العمل يُرفع " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا " وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وحقق لنا جميعا منانا . . على الخير نلتقي لنرتقي 00 |
نعم ها هو يرحل بأفراحه و أحزانه ما أسرع الأيام |
إقتباس:
بارك الله لك ولنا بصالح العمل .. وتجاوز عن سيئه .. بما مضى منه وبما هو آت .. انه ولي ذلك والقادر عليه .. اختي الفاضلة .. الكريمة .. وكل عام وانت وامة خير الانام عليه افضل الصلاة والسلام .. بخير .. وصحة .. وسلام .. لا الصد يشجي ولا لقياك تسعدني فما أنا مثل ما قد كنت تعهدني فلا البلابل تسبيني صوادحها في مطلع النور إن غنت على فنن ولا الزهور إذا ما الطل بللها توحي لي الشعر أو بالحسن تفتنني وما أنا بالذي تغريه بارقة من الوصال ولا الهجران يهدمني فقد نسيت من الأيام أعذبها كما تناسيت آهات تعذبني نسيت ما كان من حب وموجدة شغلت عنها بما يصبو له وطني! روحي الفداء له إن قيل تضحية إن الشقاء بما يعليه يسعدني لن تعرف اليأس روحي والشباب يد إذا دهتني دواهي الدهر تسندني فيا بني وطني بالعلم سعدكم وليس في الجهل الا فادح المحن فعرفوا الغرب ما للشرق من منن ذودوا الغواة من الأوطان وانتبذوا من فرق الشمل بالغايات والفتن عبدالله الفيصل .. |
سبحان الله .. سرعان ما طويت صحائفنا .. نأمل أن يكون قد سطر فيها ما يجعلنا أقرب للفوز برضوانه و جنته .. :) غفر الله لنا و لكم :) كل عام و أنتم إلى الله و الحبيب أقرب :)،، و كل عام و الأمة الإسلامية في أمن و أمان و رخاء و سلام :):).. |
الله المستعان وعليه التكلان .. هذا هو حال الأيام والأزمان .. تنقضي الساعات بحلوها ومرها .. تفت فؤادك الأيام فتا * * * وتنحت جسمك الساعات نحتا وتدعوك المنون دعاء صدق * * * ألا يا صاح أنت أريد أنتا فكلها من أعمارنا .. أسأل الله صلاح العمل وصوابه .. جزاك الله خيراً أختنا الفاضلة الشامخة .. |
نسأل الله أن يغفر لنا ما مضى ويتجاوز عنه وأن تكون سنواتنا القادمة اكثرا قربا من الله شكرا لك أيتها النجدية الشامخة اشتقنا لقلمك وافتقدناه |
يالها من وقفة على النهايات ولعل كل متأمل في نهايات الأمور يتعلم منها شيئاً ولعل تأملنا في الدنيا يجعل كل يوم منها يزهدنا فيها ويرغبنا عنها كم من صحيح اعتل وكم من حبيب غاب ولو قدر لنا إجتماع بمن نحب فعلمنا بيوم نفترق فيه ينغص علينا ساعة الفرح وكما قال علي رضي الله عنه يادنيا غري غيري .... إلى تعرضت ؟ أم إلى اشتقت ؟ هيهات هيهات ! لقد باينك ثلاثا لا رجعة فيها ..... فعمرك قصير ، وخطرك حقير آه من قلة الزاد وبعد السفر ، ووحشة الطريق !... وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقيًّا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك. لنجدد العزائم والهمم ولنحاسب أنفسنا ولتخلص نياتنا لله سبحانه وتعالى اللهم اجعل مابقي من أعمارنا خيرا مما مضى |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.