سؤال أخر عن القرآن الكريم
 

مرحبا
سؤالي هو : هل خاطب القرآن الكريم أحدا غير الرسول
(صلوات الله عليه ) بصيغة المخاطب ؟
هل كل أحاديث البخاري و مسلم (رحمهما الله ) هي صحيحة ؟
أفيدونا رحمكم الله .

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الكريم طالب حفظه الله
نعم لقد خاطب الله تعالى نساء النبي عليه الصلاة والسلام بقوله تعالى: يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا.

فقوله تعالى لستن, هذه التاء المتحركة بالضم أو الفتح أو الكسر كقولك لستُ لستَ لستِ هي تاء المخاطب مع تفصيل في البناء إذا اتصل بآخرها شىء.

وكذلك قوله تعالى مخاطبا بصيغة الأمر: وقلن قولا معروفا. الأمر لا يكون إلا للمخاطب. لا للمتكلم ولا للغائب.

أما بالنسبة لأحاديث الصحيحين فالإجماع قائم على صحة ما اتفق البخاري ومسلم رضي الله عنهما على إخراجه أما ما انفرد به أحدهما فلبعض العلماء كلام فيه أما المتفق عليه فلا.

حكى هذا الإجماع جم كبير كبير من العلماء كابن الصلاح وغيره

وفقني الله وإياك إلى ما يحب ويرضى أخي الكريم
الفاروق

شكرا أخي الفاروق على الجواب .
لو سمحت لي أن أتابع السؤال : عندما نقراء في القرآن الكريم و نجد القرأن يخاطب بصيغة الفرد المذكر هل نستطيع أن نجزم أن المخاطب هو سيدنا رسول الله عليه أفضل السلام و أتم التسليم ؟

السيد طالب,

الله تعالى يقول: لئن أشركت ليحبطن عملك.

ومعلوم أن الأنبياء يستحيل عليهم الكفر فهذا تنبيه للأمة, وما لم يكن خاصا بالنبي عليه الصلاة والسلام من الأحكام فهو على عمومه والخصائص لا تحدد بالإحتمال.

مع صحة الإستدلال بالآية على عدم اشتراط جواز وقوع ما نبه الله عليه في حق أمة من الأمم, والآية دليل على هذا.

ولا شك بأن هناك خطابات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
هل أجبت على مرادك أخي الفاضل؟ أرجو ذلك.

وفقني الله وإياك إلى الخير

شكرا خي الكريم
إن سبب هذا السؤال أنني مرة حاورت شعياومن جملت الحوار أنه أنكر أن تكون ألآية الكريمة (عبس و تولى ) تتكلم عن الرسول المصطفى (صلوات الله عليه ) فحاججته أن ألآية الكريمة التالية تخاطب بصيغة المخاطب فقال
أن القرآن الكريم خاطب أحدا غير الرسول (صلوات الله عليه ) بهذه الصيغة ؟

أفيدونا رحمكم الله

أخي طالب إسأله وقوله تعالى: أن جاءه الأعمى.
لمن كان موجهاً؟

وقوله تعالى: وما يدريك لعله يزكى. لمن كان موجهاً؟

هذا الكلام موجه للرسول عليه الصلاة والسلام وهو ظاهر.

وفقني الله وإياك

قد فعلت لكن كما يقال "دق الماء...ما زالت ماء"

بارك الله بك يا الفاروق و بأمة سيدنامحمدصلوات الله عليه

لله الأمر من قبل ومن بعد