أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة بوح الخاطر (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=31)
-   -   يا أم محمد سامحيني (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=62610)

السيد عبد الرازق 10-05-2007 06:23 PM

يا أم محمد سامحيني
 
رسالة إلى أم محمد

16/02/2001
أحمد عبيد- 23 عامًا -مصر



يا ام محمد ســـامحيني
واقبلى تعازيا ف إبـــنك

موت إبنك كان على عيني
ما املكشي غير اني اكتب لك

مش سهل علىّ شــعوري
إنك محتاجه لإيـــــدي

وانا قُوتي معُدتش مــالكه
محتاج انا مين يحـــميني


يا ام محمد سامحيني

يا ام محمد أنا عـــارف
إني بأجدّد أحـــــزانك

واني بكلماتي باقــــلّب
جوة دفاتر نســـــيانك

آسف.. وازاى راح تنسي؟!
ودا شئ يطويه نســيان؟!

سامحيني بجهلي وضـعفي
أنا واللي يدينوا بـــديني


يا ام محمد سامحيني

يا ام محمد ســـامحيني
أنا ناسي إنك مجــروحة

والجرح ف قلبك ضـارب
من غزة لحد أريــــحا

لكن زى انتي ما قـــلتي
صار إبني شعار لجــهادنا

باركولي لى شهادة إبــني
مش عايزة اللي يــعزّيني


يا ام محمد سامحيني

يا ام محمـــــد واللهِ
جرحك من جرحي تــمام

لكن.. أنا جرحي مسـمّع
من مصر لحد الشــــام

أنا برضك زيك لســـّه
بحلم بالفجر الطالــــع

بحلم واتمني أشـــوفه
قبل ما تتقضّي ســـنيني


يا ام محمد سامحيني

ما انا واحد مسلم عربـي
ما أفرقش عن المــلايين

بانده لصلاح يرجع لـي
واتباهي بيوم حـــطين

وباشوف الحلم العربــي
واتاثر بيه وبـــــعيّط

واسمع فيروز بتغنـــّي
وف صوتها بلاقي حنيني


يا أم محمد سامحيني

يا ام محمد كان نفســي
آجي بنفسي أعزّيـــكي

وامسح دمعة ما نـزلتشي
رفضت تدمعها عينــكي

لكن وازاى ح اوصـلك؟!
واحنا اللي ما بيننا حدود

وسلوك شايكة بتــمنعنا
مين راح ليكي يـعدّيني؟!


يا ام محمد سامحيني

يا ام الشهداء أنا عارفـك
صامدة كما الأقصي تمام

زي محمد كان صــامد
هو و"رامي" و" بسّـام "

زى المقلاع والطــوبة
اللي ف إيـــد الأولاد

زي الكُره اللي ف قلبـي
والنار اللي بـــتكويني


يا ام محمد سامحيني

لكن خدي عهد علـــىّ
دم ابنك مش ح يــروح

وبإيدي ح أبرّد نــارك
وح أطيّب أى جــروح

وبإيدي ح أطلّع فجــرك
بعدما طالت لـــياليكي

ولحد ما اوفّي بوعــدي
باتراجاكي تســـامحيني


يا ام محمد سامحيني




--------------------------------------------------------------------------------


النقد والتعليق:

منسق النادي أحمد زين:

ها هي المساهمة الثانية من الزجل بالعامية المصرية، الحق أنه كان لدينا تخوفاتنا الكثيرة من "العامية" بشكل عام وفي طرحها داخل نادي المبدعين، ولكن بعد المناقشات العديدة ارتأى فريق العمل أن يدرجها لماذا؟ لأننا استقررنا أن الصراع لم يعد بين "الفصحى" و "العامية" بل للأسف أصبح بين اللغة العربية بكافة اتجاهاتها وتنويعاتها واختلافاتها الثقافية من جهة وبين اللغات الوافدة من جهة أخرى فالإنجليزية في المشرق والفرنسية في المغرب وحوش ناهشة في جسد لغتنا بلا ريب، لذا فربما يكون من المناسب عرض العاميات كنوع من تحقيق (التنوع في إطار الوحدة) وهو ما يعني عرض التنويعات المختلفة من اللهجات والعاميات في إطار اللغة الأم..

وهذا ما يتفق – على ما نرى – مع توجه حديث في علوم اللغة وهو أن المنهج القديم الذي يعتمد المباعدة بين العاميات والفصحى يفسد الاثنين معًا وأن الأنفع هو التماس التقارب والتكامل بينهما.

ورغم أن (شعر العامية) الذي وصلنا إلى الآن هو من العاميات المصرية إلا أنه لا ضير إذ أن العامية المصرية خصوصًا مما يفهمها أكثرية العرب.. و"أحمد عبيد" يلمس وترًا يمسنا جميعًا وهو التعزية والاعتذار إلى أم الشهيد محمد الدرة.. بلغة سهلة، وبإيقاع موسيقي متصاعد.

ولعلنا وجدنا مشكلة في كتابة هذا العمل فحرصنا على كتابته مثلما يُنطق قدر الإمكان لأن العاميات خصوصًا سماعية في أغلب الأحيان.

(أحمد)… يبدو أنك شاعر متميز لأنك طرقت معنى عامًا تكلم فيه الكثيرون، لكن عمق الإحساس في تناولك جعلك مختلفًا.. وألمح فيك حبًا شديدًا للزجال "بيرم التونسي" أثر ذلك بالإيجاب عليك في الموسيقى العالية التي قد تصل إلى الصخب حينًا لكنه الصخب الموضوع في سياقه والذي يعطي القارئ والمستمع مزيدًا من التوتر وجذب الانتباه في آن واحد.

وأتركك للشاعر سمير البحيري:

مصادر الكتابة في هذه القصيدة يا أحمد هي الكتابة من خارج الذات فهمك الأول الوطن وقضايا الإنسان وها أنت تقف للأحداث بالمرصاد ناهلا منها مفرغا زنادك الشعري في أحزانها وأفراحها وآلامها وآمالها.

والشاعر في رسالة العزاء التي يقدمها لأم محمد الدرة يقدم "غنائية" مقصودة لإحداث أجراس تنبيه وإفاقة إلى الأمة العربية بلغة تتعمد البساطة والتأثير في الوجدان ومنذ البداية يضرب على أهم ما يحتاجه الوطن للخلاص في "إنك محتاجة لإيدي" وهو يعلم أن طلب السماح ناتج عن قصر هذه اليد، مصورا قلمه بالعجز الذي جعل الشاعر يبدأ بنفسه على الرغم من أن قلمه ربما يكون القذيفة التي توقظ من السبات.

يأتي المقطع الثاني صريحا في الرمي بالجهل والضعف لمن تناسوا فرض الجهاد بصورة مباشرة تهكمية – مكاشفة – والتصعيد في المقطع الثالث لامتداد الجرح من غزة إلى أريحا لكن الجرح في المقطع الرابع يستقر في منطقة الحلم وانتظار الفجر، وكأن عمرنا كعرب ليل منذ البداية إلى النهاية في سخرية مريرة.

وهو في انتظار البطل الذي يأبي حتى تسميته باسمه فيضمنه التساؤل "مين راح ليكي يعديني ؟!" ثم يبدأ الشاعر في القذف الشعري بتحريكه للسواكن في "زى المقلاع والطوبة اللى في أيد الأولاد" ثم تشخيص المعنوي في " زي الكرة اللي في قلبي والنار اللي بتكويني " ، رافعا درجة سخونة الحالة الشعورية الدافعة للكتابة الشعرية ثم يتوج الفقرة الأخيرة من رؤيته في هذه الرسالة بالموقف والرأي "لكن خدى عهد على"، "وبإيدي ح أبرد نارك"، "وبإيدي ح أطلع فجرك"، ثم يلجأ إلى الانتظار مرة أخري للدوران من حيث بدأ "باترجاكي تسامحيني".

والشاعر في قصيدته ينتهج البساطة ومباشرة الألفاظ لكونها رسالة، والبساطة هي الوسيلة المطلوبة لبلوغ الهدف فهو ينتهز الفرصة لمواساة أم محمد في وليدها محفزًا وطنه كله للأخذ بالثأر، ويؤخذ عليك يا صديقي الشاعر أنك لم تعمق التجربة الوجدانية حتى يبلغ فيها المدى الذي يتجاوز التقليدية، وهو ما يصنعه معظم الشعراء في اقتفاء أثر المناسبة من أجل الكتابة ومسايرة الحدث على الرغم من قدرة الشاعر على امتلاك الأدوات الفنية والموهبة العالية التي تمكنه من ملاحقة الحدث بعمق واقتدار.

السيد عبد الرازق 10-05-2007 06:30 PM

القلب اللى جرحناه مايستاهلش ( أحمد سمير
اى جرح بايدينا

كان قلب طيب مايستحملش

لو لحظة عليه قسينا

ليه جرحنا يا قلبي ليه

حرام نقسي فى يوم عليه

كان اكتر قلب حبنا

وعمره ما اتمنى بعدنا

سامحنا طول حياته

هتحن لذكرياته ؟؟

ولا عمرك يوم حبيت

ولا بجرحه فى يوم حسيت

ولا انت يا قلبي باين

قدامه بتبقى خاين
================
اللى فاضل نص صورة

كنا يوم فيها سوا

قصيتيها بإيدك انتى

يوم ما ضاع بينا الهوا

كنت حرة حتى وإنتى بتخسريني

كنتي حرة حتي وإنتى بتسيبيني

أيوه حرة

بس كنتى تسيبى صورتك

أشوفها لما توحشيني
===================
عـدت سنـة مـن يـوم فـراقـنـا

وفى يوم لقيتها جاية وبتقول

دى غلطة حياتى كانت وداعنا

ودا وعد انى احبك على طول

وكنتى فين لما كانت دموعى على خدى

وزمـان كـنـتى رفـضـانـى

دا انــتــى الــلــى قـلـتــيــلـى إنــك أدى

وأنا هدور على واحد تانى

وقاسيت ليالى كتـير

وفى حبك كنت أسـير

وإنتى اللى جرحانى

جـرح لـسـه كبـيــر

وقابلتى واحد تانـي

فضلتى معـاه ثوانى

سـبــــتيـه وجـيـتيـلى لانــه

مقدرش يملى مكاني

دلوقت فيه واحدة تانية

حـسانى فـى كـل ثـانية

مقدرش أسيبها وأمشي

علشان واحـدة خاينـة

إنتى بجد ماتستاهليـش

أستناكي علشان أعيـش

كـدب خـداع وجـراح مـوجـودة

لكن حب وصدق مفيش

صمت الكلام 14-05-2007 11:54 AM

جميل ما سطره قلمك هـنا

:)

السيد عبد الرازق 14-05-2007 12:03 PM

شكرا صمت الكلام
علي المرور
دوري هنا ناقل ومتذوق
تحياتي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.