كيف يكون الزواج متعة للمسلم وزوجته
 

الزواج نعمة من الله من بها على عباده ولكن متى يكون الزواج ذلك الظل الذي نحتمي تحت ظله فاالزواج الآن أصبح لا معنى له عند كثير من النساء الآتي عاشرن أزواجهن فترة طويلة بل حتى المستجدين لم يعودوا يجدوا لذة الزواج بسبب طيش أزواجهم أو عدم صلاح الزوج فالخوف من زوج المستقبل يكبر كل يوم فما الحل.

أختي في الله...
عندما تكون العلاقة بين الرجل وزوجه قائمة على حب الله أولا وابتغاء مرضاته، فإن هذا الأمر يجعل العلاقة قائمة أولا على طاعته من طرفيهما، فلا يمكن لها أن تفتر أو أن تضعف مع الأيام، لأن كلا منهما يقوي الآخر في طاعة الله، وإن لزم كل حقوقه وواجباته بما يرضاه الله، لما كان هناك من المشاكل ما يذكر، أما المشاكل الصغيرة في حياة البيت المسلم، فهذا أمر طبيعي لا تخلو الحياة منه على نطاق أي أسرة، لكن الإسلام يحافظ على العائلة في أطر تجعلها متماسكة دائما، والمرجعية فيها كتاب الله وسنة نبيه، ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة في معاملة زوجاته، أما بالنسبة لمدى تطبيق هذا في واقع المسلمين، فللأسف يجهل الكثير من الأزواج والزوجات حقوقهم وواجباتهم، وما علينا هو التوعية.... .
أمر آخر أختي الكريمة، للأسف ومع غياب النماذج الطيبة في عصرنا، أصبحا لا نصدق أعيننا إن رأينا مثالا لشاب صالح ناشئ على طاعة الله وعبادته، وأوافقك الرأي بأن الاختيار صعب أحيانا، ولكن ابتهلي إلى الله بدعاء صالح أن يرزقك الزوج الصالح، وأن يعينكما على طاعته....
والله الموفق
أخوك الخرنق

الزواج الذي أسّس على رضا الله وطاعته ، زواج يتوطد كل يوم لأن الزوجين يعينان بعضهما على التقرب إلى الله وطاعته. وكلما كانا أقرب إلى الله فإنهما -بلا شك- أقرب إلى بعضهما البعض.

أما الزواج الذي لم يراعى فيه الله ولم يكن القصد منه مرضاة الله ، فلا تحمد عقباه. ومثال ذلك الزواج للمال -فقط- وللجمال -فقط- وللحسب -فقط ،فاظفر بذات الدين تربت يداك.

وليس من الضروري أن يكون كل ذي دين وذات دين زوجين سعيدين. فمسألة التوافق مسألة جد مهمة. فعلى الزوجين أن تكون لهما نفس الإهتمامات ونفس الأهداف ونفس الرغبات ونفس الخلفية التربوية. مع العلم أن بعض التفاوت في هذه الأمور محمود ، لأن التطابق التام يؤدي إلى الملل المبكر.

والله أعلم

عمر مطر