ما حكم من قال بثبوت الشمس وعدم جريانها ؟
 

أرجوا أن لا يرى البعض أن في السؤال إثارة للفتنة ، فهو سؤال محدد ومطروح للنقاش .

الشمس عند المسلمين تجري لقوله تعالى: والشمس تجري لمستقر لها.

وبعض الناس قد يكونون ممن لم يسمع بهذه الآية فلا يضلون أو يكفرون

أما من عاند القرءان فهذا يكفر, قال الإمام النسفي: ورد النصوص كفر.

الفاروق

نعم ، هو كما قلتَ ، نقول : القول بثبوت الشمس وعدم جريانها كفر ، لأنه تكذيب لله تعالى في قوله { والشمس تجري لمستقر لها } ، لكن لو قال مسلم بثبوت الشمس وعدم جريانها ، فإننا نخبره بالآية ، وأن من قال بثبوت الشمس وعدم جريانها ، فإنه يكذب الله تعالى ، فإن أصر على ثبوتها وعدم جريانها ، حكمنا بكفره لتكذيبه لله .

الشمس تجري، لقوله تعالى:"والشمس تجري لمستقر لها"، و ليس لامرئ أن يتأول الآية لأن التأويل لا يسوغ إلا بدليل عقلي قاطع أو نقلي ثابت و إلا صار تلاعبا. و جريان الشمس جائز عقلا و قد ثبت نقلا فلا تأويل.

قال أبي محمد بن عبد الله الأندلسي المالكي القحطاني رحمه الله في قصيدته السنيّه .

أم كان دبر ليلها ونهارها أم كان يعلم كيف يختلفان

أم سار بطلموس بين نجومها حتى رأى السيار والمتواني

أم كان أطلع شمسها وهلالها أم هل تبصر كيف يعتقبان

أم كان أرسل ريحها وسحابها بالغيث يهمل أيما هملان

بل كان ذلك حكمة الله الذي بقضائه متصرف الأزمان

لا تستمع قول الضوارب بالحصا والزاجرين الطير بالطيران

فالفرقتان كذوبتان على القضا وبعلم غيب الله جاهلتان

كذب المهندس والمنجم مثله فهما لعلم الله مدعيان

الأرض عند كليهما كروية وهما بهذا القول مقترنان

والأرض عند أولي النهى لسطيحة... بدليل صدق واضح القرآن

والله صيرها فراشا للورى ... وبنى السماء بأحسن البنيان

والله أخـبر أنـهـا مسطـوحة ... وأبـان ذلك أيـمـا تبيـان

أأحاط بالأرض المحيطة علمهم ... أم بالجبال الشمخ الأكنان

أم يخبرون بطولها وبعرضها... أم هل هما في القدر مستويان