![]() |
شرح الصفات الواجبة لله-الحلقة الرابعة
بسم الله و الحمدلله ,و الصلاة و السلام على رسول الله.
الصفة السابعة: الحياة الحياة في حق الله صفة أزلية أبدية ليست كحياة غيره بروح و لحم و دم. والبرهان العقلي على كونه تعالى حيا أنه لو لم يكن حيا لم يتصف بالقدرة و الارادة و العلم ,ولم كان الله تعالى غير متصف بهذه الصفات لكان متصفابالضد و ذلك نقص و الله منزه عن النقص .و البرهان النقلي على الحياة ءايات عديدة منها قول الله تعالى (الله لا اله الا هو الحي) الصفة الثامنة: القدرة و هي صفة أزلية ثابتة لذات الله تعالى و يصح أن يقال قائمة بذات الله تعالى لأن المعنى واحد, لكن لا يقال ثابتة في ذات الله, والقدرة يتأتى بها الايجاد و الاعدام أي يوجد بها المعدوم من العدم و يعدم بها الموجود , والبرهان العقلي على وجوبها لله تعالى هو أنه لو لم يكن قادرا لكان عاجزا و لو كان عاجزا لم يوجد شئ من المخلوقات, والمخلوقات موجودة بالمشاهدة. ثم العجز نقص , والنقص مستحيل على الله لأن من شرط الاله الكمال . وأما البرهان النقلي فقد ورد ذكر صفة القدرة لله تعالى في القرءان الكريم في عدة مواضع كقوله تعالى(ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين)القوة هي القدرة و قوله تعالى (و هو على كل شئ قدير) ثم ان القدرة لا تتعلق الا بما يجوز العقل وجوده و هو من الممكنات العقلية و يقال بعبارة أخرى الجائزات العقلية. فلا تتعلق القدرة بالواجب العقلي و لا بالمستحيل العقلي أي ما لا يقبل الوجود. لذلك يمتنع أن يقال هل الله قادر على أن يخلق مثله أو على أن يعدم نفسه , ومع ذلك لا يقال انه عاجز عن ذلك الصفة التاسعة: الارادة الارادة صفة قديمة بذات الله أي ثابتة لذاته يخصص بها الممكن العقلي بصفة دون صفة, أن الممكنات العقلية كانت معدومة ثم دخلت في الوجود بتخصيص الله تعالى لوجودها اذ كان في العقل جائز ألا توجد فوجودها بتخصيص الله تعالى , فلولا تخصيص الله تعالىلما وجد من الممكنات العقلية شئ . فيعلم من ذلك أن اللهتعالى خصص كل شئ دخل في الوجود بوجوده بدل أن يبقى في العدم و بالصقة التي هو عليها دون غيرها , فتخصص الانسان بصورته و شكله الذي هو قائم حاصل بتخصيص الله تعالى لأنه كان في العقل جائز أن يكون الانسانعلى غير هذه الصفة و على غير هذا الشكل , ثم تخصص الانسان بوجوده في الوقت الذي وجد فيه فهو من الله تعالى لأنه لو شاء لجعل الانسان أول العالم لكنه لم يجعله أول العالم بل جعله ءاخر العالم,فالفرد الواحد منا يعلم أنه ما أوجد نفسه على هذا الشكل و لا هو أوجد نفسه في هذا الزمن الذي أوجد فيه فوجب أن يكون ذلك بتخصيص مخصص و هو الموجود الأزلي المسمى الله. و أما البرهان النقلي على وجوب الارادة لله فكثير من ذلك قوله تعالى(فعال لما يريد)أي أنه تبارك و تعالىيوجد و يفعل المكونات بارادته الأزلية و الحمد لله رب العالمين |
الى القطب الشمالي,بعد كل ما قرأت في موضوعي ,لم تعرف بعد ان كنت أقول أن لله حياة أم لا؟؟؟؟!!!!!!
أين نذهب اذا من قوله تعالى(الله لا اله الا هو الحي القيوم) اذا وصفنا الله أنه حي هذا يعني أن له حياة, لكنها ليست كحياتنا |
شكرا لأخي الكريم البهاء لسماحته وتكرمه بالرد ،
ولكن يأخي اذا قلنا أن الله ذات وحياة وقدرة وسميع الاخ،،، الا ترى أنه صار آلهه بدل إله واحد ، قل هو الله احد أين الوحدانية ، افدني متفضلا متطولا وبدون زعل أنما أنا رجل يتلمس طريق النجاة في هذا البحر الخضــم، أيضا هل الحياة والقدرة والعلم محدثها الباري تعالى أم هي قديمه ؟؟؟ أما قولك الحي القيوم ، وأنه موصـوف بالحياة ، لكنها ليست كحياتنا ، فأرجواالمعذره بالنسبه للمعرفة معرفتي محدودة ، ولذلك تراني اسال وأبحث من أجل الحصول على المعرفة ، ولذلك فقولك الحي القيوم، ولكنهاليس كحياتنا فيأخي بارك الله فيك مفهومي للكتاب ينبع من قوله تعالى ، وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضـل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ، وقال تعالى ، نزل به الروح الأمين ، على قلبك لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين ، فعلى ما ذكرته نحن مطالبين بفهم القران بلغتنا الذي نزل بها فالحياة والعلم واليد والساق الاخ.. هي في علمي ماهو متعارف لدينا كعرب ، إلا اذا مفهومي خاطي فارجوا من فضلكم أيضاح الصواب ، وبأنتظار جوابكم ولكم تحياتي ؛؛ |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
القطب الشمالي، سأترك للأخ بهاء الدين أن يجيبك على أسئلتك ولكن أريد أن أعلق تعليقاً مقتضباً على مداخلتك: هل لساننا العربي وفهمنا للغة العربية ما زال على حاله كيوم أن أنزل الله أول آية وآخر آية من القرءان على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ أم دخل اللحن والعجمة إلى ألسنتنا وتضاحلت أفهامنا عن إدراك معاني وتجوزات العربية كما أدركها أقحاح العرب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم؟ إذا عرفت الجواب سينير لك بعضاً من الدرب الذي أنت فيه. والله من وراء القصد. |
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ القطب الشمالي أي أحد يعلم أن الله حي وحياته أزلية أبدية لأن من وجب له القدم استحال عليه العدم ولذلك فإن الله تعالى أزلي أبدي أي هو الأول والآخر وكذلك صفاته لاستحالة أن يقوم المحدث بالقديم والعياذ بالله بل هذا عين الكفر والجهل بالله, والله تعالى يقول: ولله المثل الأعلى. فالمخلوقات متغيرة وخالقها الذي له المثل الأعلى لا يتغير ومن شك في هذا كفر كما هو مذهب أهل السنة نص عليه الإمام الطحاوي. الله تعالى سميع بصير لكن ليس يسمع كسمع المخلوقات ويرى لكن لا كرؤية المخلوقات والعياذ بالله فمن كان هذا اعتقاده فهو مشرك لا علاقة له بالاسلام وكما قال الإمام الطحاوي: ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر ومن أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر. فإن عقيدة أهل السنة أي الفرقة التي تدخل الجنة أن الله تعالى يرى بلا عين ولا حدقة ولا ءالة أخرى بل يرى كل المرئيات بلا اتصال شعاع بين الرائي والمرئي بلا تشبيه ولا تكييف ويسمع كل المسموعات بلا أذن ولا انتقال صوت عبر الهواء وغيره بل يسمع بلا تشبيه ولا تكييف ومن قال بخلاف هذا فهو كافر خارج عن الأسلام مشبه مجسم. والحمد لله رب العالمين الذي ليس كمثله شىء وله المثل الأعلى ولم يكن له كفوا أحد وليس له سمي كان قبل الزمان بلا زمان وقبل المكان بلا مكان كون الأكوان ودبر الزمان لا يتقيد بالزمان ولا يتخصص بالمكان ولا يشغله شأن عن شأن موجود قبل الخلق ليس له قبل ولا بعد ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا أمام ولا خلف ولا كل ولا بعض ولا يقال متى كان ولا أين كان ولا كيف, لا يكتنفه عقل ولا يلحقه وهم ولا يتخصص بالذهن ولا يتمثل في النفس ولا يُتصور في الوهم ليس كمثله شىء وهو السميع البصير |
الاستاذ الفاضـل أشعري
ـــــــــــــــــــــ كل الكون في حركة وتغيير ولا شي يبقى على حالة أما لغة القران فهي محفوظة بالقرأن ، قال تعالى انا انزلنا الذكر واناله لحافظون ، أنا للان بأنتظار اجابتكم على تلك الاسئله الذي وجهت اليكم فأنا اريد استفيد من علمكم الذي يبدوا جم استاذي الفاضل ، يأخ فاروق حفظك الله ، ـــــــــــــــــــ تقول: الله حي وحياته أزليه ، اذا على قولك ..الله .. الحياة الله حي بالحياة . اي هناك ذات حاملة للحياة بها هي حية ، وفي كلامك هذا أن هناك شيئان حياة وما هو بالحياة حي ، وهنا التثنيه ، الذي قال فيها الامام علي من وصـفه فقد ثناه الاخ .. ثم يجرنا القول بهـذا ؛ أما ان تكون الحياة قديمة مع الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا وهذا شرك لامحاله، او أن تكون الحياة محدثه واذا فهي مخلوقه ، حيث المعلوم أنه لايوجد الا خالق ومخلوق ولا يوجد شي ثالث ؟؟ ارجوا أن تتمعن في كلامي بصدر رحب وبتفكير هادي ، فوالله ما اقصـد بقولي هذا الا اظهار الحق وبيانه للاستفاده منه والاصلاح ما استطعت ؛؛؛ |
الى القطب الشمالي اعلم ان الله عزوجل ازلي لا ابتداء لوجوده وهذا ثابت بالنصوص الشرعية وبالاحكام العقلية فلما ثبتت الازلية لذات الله وجب ان تكون صفاته كلها ازلية لان من تقوم فيه صفة حادثة هو محل الحوادث تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فالله موصوف بالحياة فهي صفته وحياته ليست كحياتنا \ ليست باجتماع روح وجسد لا تبدأ ولا تنتهي \ لا تزيد ولا تنقص \ انما حياة تليق به ولا نقول بالكيف لان الكيف او الكيفية هي الهيئة والشكل والصورة وكلها من صفات الحوادث والله ليس كمثله شيء فلما ثبتت الحياة صفة لله عزوجل ثبت انها قائمة به فلا محل هنا للتثنية التي تحدثت عنها فصفته عزوجل ازلية بازليته فمن اين تقول ان معنى كلام الاخ الفاروق ان الله ...الحياة ثم من قال لك ان القول بقدم حياة الله شرك؟؟؟ ام كنت تقصد لفظ الحياة اطلاقا؟؟؟ فان كنت تريد الحياة صفة المخلوقات فلم نتحدث عنها فحياة الله صفته وليست الحياة واحدة حياةالله لا تشبه حياتنا والله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وللحديث صلة --------------- الشادي |
الشادي , الفاروق , الاشعري , بهاء الدين
السلام عليكم, بارك الله فيكم وزادكم ونحن علما, نحن عوام الناس فهمنا يختلف من حال لاخر فارجو الشرح بالتفصيل لامثالي ( ومن فهمه على قده كما تقول العامة) علما اني مقرر بكل ما تفضلتم به من علم نورتونا به |
السلام عليكم و رحمة الله
عندما نتكلم عن صفات الله يجب ان لا ننسى ان ليس كمثله شيء . (و هذا ما قاله اخوتي من الاشعري الى الفاروق الى بهاء). إذا حين نقول ان الله موصوف بالحي علينا ان نفهم ان ليس هنالك تشابه بين صفته تعالى و حياتنا! فحيتنا لها يداية ونهاية و هي مخلوقة و ضعيفة و فقيرة لله عزى و جل و هي قائمة على تلاقي الروح و الجسد و هي تحتاج الى ماء و طعام و ...... اما الله جلى جلاله فلا بداية لحياته و لا نهاية وهي صفة قامة بذاته فلا يقال ان هنالك حياة هي غير الله لان هذا التعليل مبني على ان الله يشبه خلقه (اي استعمال الفكر المبني على المخلوقات و تطبيقه على الخالق و هذا غلط) كذلك لا يقال ان الله هو الحياة بل يقال ان الله موصوف بصفة الحياة ! كذلك نقول لكل صفات الله انها لا تشابه صفة المخلقين تصديقا لقوله تعالى "ليس كمثله شيء" !!! عزيزي قطب الشمال اعلم انك لن تستطيع ان تدرك حقيقة الله و ستجد نفسك عاجز و هذا ما قاله امام امة محمد من بعده أبا بكر حيث قال "العجز عن الادراك ادراك"!! إضافة: عندما نقول عن صفات الله "بلا كيف" علينا ان نؤمن بها حقا فلا نعارضها : فمن اثبت ان لله حد او جهة او شكل او حجم او مكان يكون قد اثبت الكيف لله و ان لم يعترف بذلك ! |
القطب الشمالي
إن في الذي ذكرته لك كفاية لطالب الحق فأرجو منك التوقف عن قياس الخالق على المخلوق فإن العالم المتغير مخلوق فكيف تقيس عليه الله تعالى والله تعالى كان قبل هذا العالم بل إن من قاس الخالق على المخلوق فهو كافر لتكذيبه قول الله تعالى: ولله المثل الأعلى ولا نريد في هذه الخيمة عبارات التشبيه والتجسيم الفاروق |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.