![]() |
الطـريـق إلى الكمــــال ....
....
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم للدنيا كالهواء والضياء والماء ، بل كان لها شفاء ورحمة وعافية .. وإذا كانت الحياة لا تستغني عن هذه العناصر من أجل بقائها ، فكذلك هي في أشد وأمس الحاجة إلى بعثته صلى الله عليه وسلم لتصل إلى كل كمال .. وكمالا تقوم الدنيا إلا على هذه العناصر ، فلا يمكن أن تتحقق إنسانية الإنسان على تمامها إلا على هدي السماء المنزل على خير الرسل محمد صلى الله عليه وسلم .. وسيبقى الإنسان بهيماً ، يحمل كدر الحياة ، طالما بقي يتقلّب بعيداً عن أنوار النبوة وإشراقاتها وأنوارها وبركاتها .. رسالة الأنبياء عليهم السلام لأهل الأرض ، تعمل فيهم عمل المطر للأرض المجدبة ، يتنزل عليها مدراراً فإذا هي تهتز بالحياة ، فتورق وتزهر وتعطي خيرها للحياة والأحياء ، فإذا الحياة تنتشي انتشائها البديع الرائع المثير .. فإذا أردت الكمال ، فلا تتعنى كثيراً ، ولا تخبط في الدروب طويلاً .. ومن ثم فليس للكمال طريق موصل إليه إلا تتأسى بمحمد عليه الصلاة والسلام ، فيوصلك هذا التأسي إلى كل كمال ترجوه ، اجعل سيرته نصب عينيك ، وترسم خطاه ، وتحرك معه خطوة خطوة ، ولا يزال يتردد في أنك قول القائل : في ضميري دائماً صوت النبي **** آمراً : جاهد وكابد واتعـبِ صائحاً : غالبْ وطالبْ وادأبِ **** صارخاً: كن أبداً حراً أبي ............. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.