![]() |
تبدل الأحوال ! (1)
هل خلت أجدادك الغر الميامينا
---- ---- ---- وهم غضاب وفي الأرماس يبكونا بنوا لنا المجد فازدانت مرابعنا ---- ---- ---- وحققوا في مغانيها أمانينا دعوا إلى الحق أهل الأرض واحتملوا ---- ---- ---- كل الصعاب ليعلوا الحق والدينا وأسعدوا بالهدى من دربهم سلكوا ---- ---- ---- وأتحفوهم به عزا وتمكينا وأدبوا برماح النصر من وقفوا ---- ---- ---- للصد عن دينهم كيدا وتوهينا فرفرفت راية الإسلام عالية ---- ---- ---- في الأرض تهدي من استهدى وتهدينا وأصبح الشرق حتى الصين يتبعن ---- ---- ---- والغرب يعلم ما أسدت أيادينا وكانت السحب أنّى أمطرت وغدت ---- ---- ---- خراجها من جميع الأرض يأتينا وسل إذا شئت في الأقطار أندلسا ---- ---- ---- تنبئك عن مجدنا فيها وماضينا هناك كان لنا علم ومعرفة ---- ---- ---- ونجدة قد درى عنها أعادينا هناك كان ملوك الأرض قد قعدوا ---- ---- ---- ليأخذوا العلم منا بين أيدينا كانوا إذا أُمرُوا لبوا أوامرنا ---- ---- ---- وإن نهينا يكفوا عن مناهينا وكان تاجرنا يغدو إلى بلد ---- ---- ---- فيها من الكفر ما يرضي الشياطينا فيصطفيه كبار القوم قدوتهم ---- ---- ---- ويهرعون إلى الإسلام راضينا وهذه الأرض "2" لا زالت منائرها ---- ---- ---- تروي الحقائق قرآنا وتأذينا فسل فطاني وسل آتشي وسل ملقا ---- ---- ---- وسل مراوي وسيبو"3 " عن مساعينا وسل بخارى ودلهي عن محامدنا ---- ---- ---- وسل فينا التي ذاقت مواضينا ماذا دهانا بني الإسلام فانقلبت ---- ---- ---- أحوالنا ما الذي هز الموازينا غدا الأذلون في التاريخ قادتنا ---- ---- ---- وآمرينا بما يشقي وناهينا غزوا ديارا لنا كانت محصنة ---- ---- ---- ودنسوا المسجد الأقصى وسادونا وأخرجوا أهلها من دورهم فغدوا ---- ---- ---- مثل اليتامى بلا مأوى يعيشونا وكم منازلَ قد دكوا وكم قتلوا ---- ---- ---- من أنفس وكم اقتادوا مساجينا وكم نساء تنادت أين معتصم ---- ---- ---- يذود عنا أعادينا ويحمينا فلم يجدن سوى التصفيق يطلقه ---- ---- ---- مخنثون وأهات المغنينا وكم شيوخ عظام سادة علما ---- ---- ---- كانوا أعزاء قد أضحوا مهانينا وكم صغار رأوا آباءهم ضعفوا ---- ---- ---- ولم يروا نجدة ترجى لهم فينا ولم يروا ملجأ إلا مساجدهم ---- ---- ---- فيمموا نحوها واستلبثوا حينا وأنصتوا فإذا الداعي يقول لهم ---- ---- ---- الله أكبر من كل المعادينا وأمهم قارئ الأنفال منتقلا ---- ---- ---- إلى براءة تفسيرا وتبيينا وهاهم اليوم قد جادوا بأنفسهم ---- ---- ---- وحققوا بيعة الأطفال ماضينا سلاحهم ضد قوات العدا حجر ---- ---- ---- مبشر أنه يوما سيدعونا وكم أذاقهم حزب اليهود أذًى ---- ---- ---- وفتنة وهمُ صُبرا يلاقونا ولا صريخ لهم من أمة بعدت ---- ---- ---- عن الصراط الذي قد كان يعلينا فأصبحت هملا ذلت لقادتها ---- ---- ---- وهم لأعدائها بئس الأذلينا وشعب الأفغان قد أبدى بطولته ---- ---- ---- مجاهدا في سبيل الله يفدينا أهان جيشا عظيم العد مدخرا ---- ---- ---- من عدة الحرب ما يُفني الملايينا ولم يزل صامدا ضد العدا وهمُ ---- ---- ---- شرق وغرب وأذناب لهم فينا وكل شعب لنا في الأرض ممتحن ---- ---- ---- بفرقة وشتات في أهالينا ويعظم الخطب أن يسعى لفرقتنا ---- ---- ---- من يدعي أنه بالعلم يهدينا كل له في الملا حزب يؤيده ---- ---- ---- إذا أطعناه في ظلم يوالينا وإن عصيناه كنا في شريعته ---- ---- ---- على الضلالة لم يفتأ يعادينا وعالَم الأرض يشكو من تأخرنا ---- ---- ---- عن هديه بالهدى الباقي بأيدينا وكم بلاد أفادت من حضارتنا ---- ---- ---- ولم تزل آية التحضير تبكينا ضاعت وصارت مغانيها تناشدها ---- ---- ---- عودوا إلينا بوحي الله فاهدونا وذي الجزائر "2 "يشكو اليوم ساكنها ---- ---- ---- الكفر في دارنا يا قوم يغوينا جاءت جحافله تسعى لردتنا ---- ---- ---- بالمال والطب والتعليم يغرينا في كل ريع ترى الصلبان عالية ---- ---- ---- على منائرنا تحكي تحدينا وأصبح الآمرَ الناهيْ لأمتنا ---- ---- ---- من ليس منا ولكن من ذرا رينا يعطي الولاء لمن يبغي مضرتنا ---- ---- ---- وينصر الكفر مختارا ويخزينا ويهدم الحق بالتعليم متبعا ---- ---- ---- نهجا تأسس في دار المضلينا وينفث السم بالإعلام يقتلنا ---- ---- ---- عقيدة وسلوكا في مآوينا فكان ذلك توهينا لأمتنا ---- ---- ---- دينا ودنيا وتثبيتا لباغينا يا أمتي استيقظي فالنوم طال بنا ---- ---- ---- والذل أجناده حلت بوادينا والعز فارقنا والوحي يرشدنا ---- ---- ---- إلى معالم تهدينا وتحيينا ----------------------------- "1 " من سلسلة في المشارق والمغارب . "2 ، 2 " إندونيسيا التي أنشئت فيها القصيدة . "3" بلدان في تايلاند وإندونيسيا وماليزيا والفليبين للإسلام فيها تاريخ |
السلام عليكم
صدقت والله: (والوحي يرشدنا إلى معالم تهدينا وتحيينا). |
رائعة ولا تخرج الا من رائع
بارك الله فيك يا دكتور عبدالله |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.