![]() |
اتنبهوا لم سيُنقص من حسناكم
مـخـالـفـات مـتـنـوعـة يجب الحذر منها
من المخالفات قول بعضهم ![]() قول القائل(وهو على ما يشاء قدير) مفهوم العبارة:أن ما شآءه الله قَدِرَ عليه وما لم يشآءه لم يقدر عليه تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. أما قول القائل ![]() قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمة الله تعالى عليه:إن هذه الكلمة (إنه على ما يشاء قدير) اشتهرت على الألسن من غير قصد وهي مثل قول الكثير إذا سأل الله تعالى قال ![]() اعتاد بعض الناس إذا غضب أو أُخبر بأمر غير سار أن يلعن الشيطان. وهذا أمر ينبغي أن ينظر فيه -ولو اعتادت عليه الألسنة. فيقال أولاً:إن الله تعالى لعن الشيطان فقال في محكم تنزيله:{إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً * لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً}. وثانياً:أنه لا يلزم من لعنه الله له أننا نلعنه لأن الله تعالى له الأمر كله وله الحكم كله./ومثال ذلك أن الله تعالى أقسم بالسماء وأقسم بالتين والزيتون والفجر والعصر وغير ذلك مما جاء في القرآن أو صحّ في السنة./ومع ذلك فلا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله تعالى،قال النبي [من حلف بغير الله فقد أشرك]. ثالثاً:ربما يظن ذلك الذي يلعن الشيطان أن في لعنه للشيطان زيادة في تحقير الشيطان وازدرائه. وهذا خلاف الصواب بل إن التعوذ من الشيطان أبلغ في احتقاره وبيان ضعف كيده ومما يدل على ذلك ![]() ففي هذا الحديث بيان واضح في أن الألفاظ التي فيها تعظيم لكيد الشيطان ينبغي تجنبها لأنها تزيده كِبراً وغروراً وأصرح من هذا الحديث قوله :[لا تسبوا الشيطان وتعوذوا بالله من شره]. قال المناوي:فإن السب لا يدفع عنكم ضرره ولا يغني عنكم من عداوته شيئاً ولكن تعوذوا بالله من شره فإنه المالك لأمره الدافع لكيده عمن شاء من عباده. شاع عند أكثر الناس تسمية ملك الموت بـ(عزرائيل)وإنكارهم عل من شكك في ذلك. قال ابن كثير رحمه الله تعالى: وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن ولا في الأحاديث الصحاح وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل.والله أعلم. قال الشيخ الألباني يرحمه الله ![]() وقال الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد أثابه الله تعالى ![]() تتبع الشهاب بالنظر. أخرج الإمام أحمد 5/299والحاكم4/286 بسند صحيح عن محمد بن سيرين قال:كنا مع أبي قتادة على ظهر بيتنا فرأى كوكباً انقض فنظروا إليه.فقال أبو قتادة ![]() وقال ابن مسعود عنه: أمرنا أن لا نتبع أبصارنا الكوكب إذا انقض وأن نقول عند ذلك ![]() ومن المخالفات التي انتشرت عند أغلبية الناس من تسمية الأقصى حرماً فيقولون عنه(ثالث الحرمين الشريفين) - رده الله إلى المسلمين – وتسميته حرما ً توهم بأن له خصائص الحرم من عدم تنفير صيده وعدم قطع شجره وغير ذلك من خصائص الحرم. نعم قد ورد مضاعفة الصلاة فيه لكن لا يلزم من ذلك أنه إذا شارك الحرمين في ميزة أن يشاركهما في جميع الخصائص. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في أثناء كلامه عن الحرمين ![]() ومن المخالفات أيضاً تخصيص علي بن أبي طالب بعبارات دون غيره من الصحابة رضي الله عنهم وذلك كقولهم (عليه السلام) أو (كرم الله وجهه) أو (الإمام). قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره:وأما السلام فقال الشيخ أبو محمد الجويني من أصحابنا:هو في معنى الصلاة فلا يستعمل في الغائب ولا يفرد به غير الأنبياء فلا يقال علي عليه السلام ……إلى آخر كلامه. ثم قال ابن كثير رحمه الله تعالى بعد كلام الجويني: وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب أن يفرد علي بأن يقال عليه السلام من دون سائر الصحابة أو كرّم الله وجهه وهذا وإن كان معناه صحيحاً لكن ينبغي أن يسوّى بين الصحابة في ذلك فإن هذا من باب التعظيم والتكريم. فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه رضي الله عنهم أجمعين ……إلى آخر كلامه رحمه الله. وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى ![]() ومن المخالفات أيضاً نسبة الفعل إلى غير الله: ومن أمثلة ذلك :[عدل السماء /عدالة السماء/تدبير القدر/تدابير القدر/شاءت قدرة الله/شاءت إرادة الله/أراد القدر ] وما شابه ذلك من تلك الألفاظ. قال شيخنا ابن جبرين حفظه الله تعالى: هذه كلمات يستعملها بعض الناس وكن فيها خطأ والأولى أن يقال:عدالة الله وكذا قولهم: قدّر الله عليه كذا وكذا. انتهى من معنى جواب شيخنا حفظه الله تعالى. وقال مرةً: هذه اللفظة -شاءت الظروف- ما تجوز. فقولهم الظروف يريدون بها الأيام والليالي فهي لا تخلق شيئاً فمن سُمع منه ذلك ينكر عليه ويقال لا ينبغي ذلك. والأولى: ما يسّر الله - ما قدّر الله. ومما يتعلق بأمر (العين) ما يفعله بعض الناس من (إراقة بعض الماء أو رمي بعض الطعام إذا كان بحضرة الناس بحجة أن فعله ذاك يدفع عنه خطر العين) وهذا اعتقاد باطل. قال الشيخ ابن عثيمين أثابه الله تعالى: (هذا اعتقاد فاسد ومخالف لقول النبي : [إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى وليأكلها]. ومن الخطأ أيضاً:ما يحصل من بعض الناس إذا أراد الحلف فتراه يحضر المصحف ثم يفتحه وتلفظ بالحلف. قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين أثابه الله تعالى في جوابه له ![]() قولهم إذا أصيب شخص ![]() قال :[من يرد الله به خيراً يصب منه]. وقال :[إذا أحب الله قوماً ابتلاهم]. ومن الأخطاء أيضاً قول البعض للآخر إذا أرادوا الصلاة: (هل أنت نجس أم طاهر) والنجاسة للكفار قال الله تعالى: {إنما المشركون نجس}. وقد قال : [سبحان الله المؤمن لا ينجس] بعد ما حصل قصة مع أحد الصحابة. والأولى من ذلك: (هل أنت على وضوء). ومن الأخطاء أيضاً: اعتقاد بعض الناس أن (طه - ياسين) من أسماء الرسول .قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وأما ما يذكره العوام أن:يس وطه من أسماء النبي فغير صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب وإنما هذه الحروف مثل: الم وحم والر ونحوها). من كتاب مخالفات متنوعة لمؤلفه:عبدالعزيز السدحان الكاتب: فاعل خير يرجو الدعاء له في ظهر الغيب |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.