![]() |
ابيات من همزية الامام شرف الدين محمد البوصيري
القصيدة الهمزية للبوصيري تغتبر من غرر القصائد الشعرية والتي تمدح جناب الرسول الكريم ولا يرقى الى مستواها الا اختها المسماة ( ببردة المديح ) للناظم نفسه
ولقلة معرفت كثير من المسلمين بما احتوت من روائع بهية خلدت فضائل الرسول في قالب ذوقي رفيع احببت وضعها لمحبي الرسول الكريم صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وهي عبارة عن 456 بيت 1-كيف ترقى رقيك الانبياء يا سماء ما طاولتها سماء 2-لم يساووك في علاك وقد حال سنى منك دونهم وسناء 3-إنما مثلوا صفاتك للناس كما مثل النجوم الماء 4-أنت مصباح كل فضل فما تصدر الا عن ضوئك الاضواء 5-لك ذات العلوم من عالم الغيب ومنها لادم الاسماء 6-لم تزل في ضمائر الكون تختار لك الامهات والاباء 7-ما مضت فترة من الرسل الا بشرت قومها بك الانبياء --تٌستكمل ان شاء الله |
8- تتباهى بك العصور وتسمو بك علياء بعدها علياء
9- وبدا للوجود منك كريم من كريم آباؤه كرماء 10- نسب تحسب العلا بحلاه قلدتها نجومها الجوزاء 11- حبذا عقد سؤدد وفخار أنت فيه اليتيمة العصماء 12- ومحيا كالشمس منك مضئ أسفرت عنه ليلة غراء 13- ليلة المولد الذي كان للدين سرور بيومه وازدهار 14- وتوالت بشرى الهواتف أن قد ولد المصطفى وحق الهناء 15- وتداعى إيوان كسرى ولولا اية منك ما تداعى البناء 16- وغدا كل بيت نار فيه كربة من خمودها وبلاء 17- وعيون للفرس غارت فهل كان لنيرانهم بها اطفاء 18- مولد كان منه في طالع الكفر وبال عليهم ووباء 19- فهنيئا به لامنة الفضل الذي شرفت به حواء 20- من لحواء أنها حملت احمد أو أنها به نفساء 21- يوم نالت بوضعه ابنت وهب من فخار ما لم تنله النساء 22- وأتت قومها بأفضل مما حملت قبل مريم العذراء |
23-شممته الاملاك اذ وضعته وشفتنا بقولها الشفاء
24- رافعا راسه وفي ذلك الرفع الى كل سؤدد إيماء 25- رامقا طرفه السماء و مرمى عين من شأنه العلو العلاء 26- وتدلت زهر النجوم إليه فأضاءت بضوئها الأرجاء 27- وتراءت قصور قيصر بالروم يراها من داره البطحاء 28- وبدت في رضاعه معجزات ليس فيها عن العيون خفاء 29- إذ أبته ليتمه مرضعات قلن ما في اليتيم عنا غناء 30- فأتته من ال سعد فتاة قد أبتها لفقرها الرضعاء 31- أرضعته لبانها فسقتها وبنيها ألبانهن الشاء 32- أبحت شولا عجافا و أمست ما بها شائل ولا عجفاء 33- أخصب العيش عندها بعد محل إذ غدا للنبي منها غذاء 34- يا لها منة لقد ضوعف الأجر عليها من جنسها والجزاء 35- وإذ سخر الاله أُُناسا لسعيد فانهم سعداء |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.