![]() |
مفاهيم سلفية نتذكرها معا لمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مجزل الاحسان ومكون الاكوان الموجود ازلا وابدا بلا كيف ولا مكان،له ما في السموات وما في الارض وله الحكم وله الحمد،علّم الانسان وسوّى البنان،وخص أمة محمد بصيام رمضان شهر رمضان الذي انزل فيه القرءان هدى للناس ونزل فيه الانجيل والتوراة..........انه الشهر الذي يضيء الدنيا بأنوار الهداية وتنحسر له استار الغواية فيه لاحت تباشير الهدى للامم فانجلت بسنا الشرائع دياجير الظلم فيه الاجر وفيه الذكر كنوز عطاء وفيوض سناء الاحسان في ايامه زينة والقرءان في لياليه سكينة فيه عمران المساجد بالراكع والساجد............ انه سيد شهور العام في فضل وبركات واذكار وتراويح وتقوى وخشوع وتذلل لله تعالى وفيه ليلة هي درة الليالي العبادة فيها خير من عبادة الف شهر هي ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر فما اجمل مستهله علينا بطاعات يتحضر لها المسلمون في مشارق الارض ومغاربها لقضاء ايامه بما فيه خير لهم ليكونوا من الفائزين بثواب الله الجزيل انه لحامل في طياته معاني البذل في الله والحب في الله والمؤاساة في الله والتسامح والإخاء ومافأة الاحسان بالاحسان ورد الاساءة بما هو خير..........نستقبله ونحن نستشرف مراحل جديدة من عمر امتنا وبلادنا نقف فيها على ابواب مستقبل نراه مشرقا لكنه مكتنف بهموم الامة وقضاياها الكبيرة بكل ليان عيش كربة مكنونة وكأن النذر وليدةَ البُشْرَيات شأن الدنيا المعلوم وحالها المعهود.........ونتذكر معا مواقف البطولة والإباء التي كان مكانها الارض على اتساع البقاع وكان زمانها رمضان لنفيد من تلك المواقف حقيقة راسية راسخة :ان رمضان وقت عمل ومرحلة كفاح النصر فيه مأمول والعمل فيه مقبول خيراته واسعة وثماره يانعة اولها الظفر وعاقبتها الرضى فمنه الدروس والعبر.........وما كان ذلك في رمضان لولا فضل من الله ورحمة فيه نتذكر ابطالا عرفوا كيف تصان الديار وكيف يكتب التاريخ وكيف ترتفع الهامات بجلالة العطاء الفارهة لا بدناءة الكبرياء الفارغة امناء فطناء يعطون الحق وبه يأتمرون ويأخذون ما للمظلوم من كف الظالم ولا يخافون في الله لومة لائم إنهم سلفنا الصالح واسوتنا الحسنة منهم تعلمنا ان نسامح طائعين تذللا لله لمحاربة امارة السوء اذا مال بها الهوى وان نكون اهل حلم وصبر فيما تعلق بنا من اذى ومعاناة............لكننا تعلمنا ايضا منهم ان المتسامحين غير المتخاذلين وان الحلماء الصابرين غير الاذلاء الخانعين وان الثبات على الحق والمطالبة به اصل عظيم من اصول صيانة الامة وان الاعداء الذين يكيدون لنا في كل يوم لن نرى في ضحكاتهم وابتساماتهم الا الاستعداد لالتهام واغتصاب واقتطاع وقضم واستيطان..........وان دموع المسكنة التي يذرفونها انما يربض تحتها السم الناقع فهي دموع تماسيح ليس الا حيث انها تبكي وهي تفترس من دروسهم تعلمنا ان العدو واحد في ثياب مختلفة واساليب ماكرة متباينة قال الله تعالى:"لُعِنَ الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون".......هم الذين قتلوا في دير ياسين ........هم الذين احرقوا المسجد الاقصى.......هي الكف عينها التي اجرت الدم في صبرا وشاتيلا .........الاوامر نفسها التي قتلت في المسجد الابراهيمي.........الاساليب نفسها التي اضطهدت البريء وتضهد في فلسطين.......المنهج ذاته الذي اتُبِع في البوسنة والهرسك.......وبنفس الموافقة وعين الرضا يقتل عشرات الالاف في الشيشان وشيء يسمى مجتمعا دوليا يستنكر بكلمة اذا استنكر ويعين الظالم بمليون قنبلة ومليار دولار........ولا يرون الارهاب الغاشم الا في قتل اليهودي الذي يقتل كل يوم وما من مراقب وعين الهوى عن كل عيب كليلة......... ولم يعد العجب العجاب ان ترى قتلهم للابرياء وظلمهم للضعفاء وقصفهم وتدميرهم وقد صارت عادتهم بل وهوايتهم .......بل في دعوة وقحة لسلام او لنقل لاستسلام يسمونه سلاما تشويها للحق وتمويها على الخلق.......انه السلام الذي توقعه رصاصاتهم الغادرة كل يوم في قلوب ورؤوس الاطفال هناك على ارض فلسطين انه السلام الذي يلوحون له بأيدي السذج فيطلقون حمامة بيضاء وبالاخرى يزرعون سوس الافكار التطرفية لهدم الامة وتمزيق كيانها خصوصا تلك الدول الرابطة حولهم كما فعلوا بالاردن ومصر وكما حاولوا ان يلعبوا بسوريا انه التطرف وغرغرينا التطرف وهؤلاء المتطرفين الذين تصلهم الاسلحة والمتفجرات من اسرائيل فلولا اليهود لما راحوا وما جاؤوا انه المشروع الاسرائيلي على غرار مشروعهم القديم في لبنان الذي كاد ان يتحقق لولا ان امتدت اليه يد العروبة لتنتشله من بزرة التصهين الى الانتماء العربي وها هو رمضان يعود من جديد واليهود يعرفون ما رمضان فقد خاضوا فيه ضد العرب والمسلمين غمار حروب اوجعتهم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون فحري بنا ونحن نتوجه بالتهنئة للمسلمين بوفود الشهر الكريم ان نتذكر كلنا قول الله تعالى:"فمن شهد منكم الشهر فليصمه"ناصحين بثبات على هذه الطاعة المباركة وان يزين الواحد منا ايامه هذه بالذكر والشكر وكثرة التقرب الى الله بلزوم الحق والتمسك بالفضائل والمبادئ السـامية وان نصر على تمسكنا بالارض فالارض الغالية اوطاننا فلا تنازل عنها ولا تخاذل سواء في ذلك ما اغتصب بقوة السلاح او ما ضاع منها بالاهمال والتناسي والتجاهل رمضان محطة سنوية يجدر بالمسلم ان يتزود منها ما يدفع بنفسه نحو الترقي والسمو ويحفظ بلادنا من التطرف والانزلاق في مزالق وكمائن اعدائنا المتربصين ----------------------------------- الشادي |
رائع يا عمر
كلام من أحلى الكلام وأسأل الله أن تكون المسابقة الرمضانية سهلة عليكم ![]() |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.