![]() |
رجاء الى الجميع
من منكم قوية اللغة يمدح لنا رسول الله عليه افضل الصلاة و اتم التسليم
و ان فيكم من يحفظ "بانت سعاد" فليتكرم علينا فوالله ان القلوب تحن إليه هو سيدنا و عظيمنا و شفيعنا و حبيبا رسول الله محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن عبد مناف بن هشام العربي القرشي الهاشمي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
أسلم بجير بن زهير بن أبي سلمى وشهد مع النبى (صلى الله عليه وسلم) فتح مكة وحُنينا فأرسل إليه أخوه كعب أبياتا ينهاه عن الإسلام، وذكره للنبى (صلى الله عليه وسلم) فأوعده، فأرسل بجير إليه: ويلك إن النبى أوعدك، وقد أوعد رجالاً بمكة فقتلهم، وهو والله قاتلك، أو تأتيه فتسلم. فاستطير ولفظته الأرض.
وقدم كعب متنكرا حين بلغه عن النبى (صلى الله عليه وسلم) ما بلغه فأتى أبا بكر (رضي الله عنه) فلما صلى الصبح أتى به وهو متلثم بعمامته، فقال: يا رسول الله؛ رجل يبايعك على الإسلام. وبسط يده وحسر عن وجهه، وقال: بأبى أنت وأمى يا رسول الله، هذا مكان العائذ بك، أنا كعب بن زهير. فتجهمته الأنصار وغلظت عليه لما ذكر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولانت له قريش وأحبوا إسلامه وإيمانه. فأمنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأنشد مدحته التى يقول فيها: بانت سعاد فقلبى اليوم متبول * متيم إثرها لم يشف مكبول بانت سعاد فقلبي اليوم متبول * متيم إثرها لم يفد مغلول وما سعاد غداة البين إذ رحلت * إلا أغن غضيض الطرف مكحول تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت * كأنه منهل بالراح معلول سح السقاة عليها ماء محنية من * ماء أبطح أضحى وهو مشمول ويل امها خلة لو أنها صدقت * موعودها أو لو ان النصح مقبول حتى انتهى إلى قوله: وقال كل خليل كنت آمله * لا ألفينك إنى عنك مشغول فقلت خلوا سبيلى لا أبالكم * فكل ما وعد الرحمن مفعول كل ابن أنثى وإن طالت سلامته * يوما على آلة حدباء محمول نبئت أن رسول الله أوعدنى * والعفو عند رسول الله مأمول إلى قوله: إن الرسول لسيف يستضاء به * مهند من سيوف الله مسلول فى فتية من قريش قال قائلهم * ببطن مكة لما أسلموا: زولوا زالوا فما زال أنكاس ولا كشف * يوم اللقاء ولا سود معازيل لا يقع الطعن إلا فى نحورهم * وما بهم عن حياض الموت تهليل شم العرانين أبطال لبوسهم * من نسج داود في الهيجا سرابيل فنظر النبى (صلى الله عليه وسلم) إلى من عنده من قريش، أى اسمعوا، حتى قال: يمشون مشى الجمال الزهر يعصمهم * ضرب إذا عرد السود التنابيل يعرّض بالأنصار لغلظتهم كانت عليه، فأنكرت قريش ما قال، وقالوا: لم تمدحنا إذ هجوتهم. ولم يقبلوا ذلك، حتى قال: من سره كرم الحياة فلا يزل * فى مقنب من صالح الأنصار الباذلين نفوسهم لنبيهم * يوم الهياج وسطوة الجبار يتطهرون كأنه نسك لهم * بدماء من علقوا من الكفار صدموا علياً يوم بدر صدمة * ذلت لوقعتها جميع نزار يعنى بنى علي بن مسعود، وهم بنو كنانة. فكساه النبى (صلى الله عليه وسلم) بردة اشتراها معاوية (رضي الله عنه) من آل كعب بن زهير بمال كثير قد سمي. فهى البردة التى كانت تلبسها الخلفاء فى العيدين. |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
لقصيدة بانت سعاد أكثر من مائة شرح، وتعليق، وتشطير، وقد حاكاها منذ ألقيت بين يدي الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحتى اليوم مئات الشعراء.
ولفت نظري مما ورد عبارة المهاجرين التالية: (فنظر النبى (صلى الله عليه وسلم) إلى من عنده من قريش، أى اسمعوا، حتى قال: يمشون مشى الجمال الزهر يعصمهم * ضرب إذا عرد السود التنابيل يعرّض بالأنصار لغلظتهم كانت عليه، فأنكرت قريش ما قال، وقالوا: لم تمدحنا إذ هجوتهم. ولم يقبلوا ذلك) لأن الحب في الله يقتضي انتصار المسلم للمسلم. والمهاجرون والأنصار جميعاً أبناء الإسلام وسيوفه وأقلامه. ولا يؤمن المرء حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. فلم يرض المهاجرون أن يمدحهم كعب بن زهير وأن يعرّض بإخوانهم. فتأمّل! أين نحن من هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.