من علم اليقين...
 

قال بعض السلف. رايت الجنة والنار حقيقة. فقيل له.كيف؟ قال.
راهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرايتهما بعينيه, ورؤيتي لهما
بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم اثر عندي من رؤيتهما بعيني ,
فان بصري قد يزيغ عند رؤيتهما ,اما بصر الرسول فما زاغ وما طغى.
لهذا كانوا سعداء بايمانهم في الدنيا ولاخرة.

انه حقا موضوع يقشعر له البدن..
نعم فإن السلف الصالح كانوا يعيشون على الأرض وأرواحهم معلقة بالسماء.. أنه ذلك اليقين الذي يدفعنا للعمل بإخلاص ولذة
فطوبى لمن ذاق هذه الحلاوة .. إنها حلاوة الإيمان
اختكم في الرحمن / افلاك

بارك الله فيك يا اخت افلاك
قال احد العلماء. هناك علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين.
هناك امور غيبية لا نراها ولكننا نؤمن بوجودها وذلك لان الخبر جاء
من الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام , وهذا يسمى علم اليقين
وهو الايمان القوي بكل ما جاءنا من عند الله تعالى كانك ترى ذلك راي العين.
واما عين اليقين ,فهو رؤيتك الحقيقية بالعين يوم القيامة لكل ما
كنت تؤمن به من غيبيات.ترى النار راي العين وترى الجنة راي العين
واما حق اليقين ,فان العبد يذوق فيه النار ان كان من اهلها او
الجنة -جعلني الله واياكم من اهلها-
اذا فالاول تؤمن ,والثاني ترى ,والثالث تذوق.
وسلفنا الصالح رحمهم الله كان لهم ايمان يجمع علم اليقين وعين اليقين
وحق اليقين.لذلك كان منهم من اهتز عرش الرحمان فرحا بمقدمه و هناك
من بشره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالجنة ,ومنهم من اشتاقت
الجنة له ومنهم من ابدل بذراعيه جناحان يطير بهما في الجنة...و...و...
بالله عليكم اين هذا الايمان في زمن الشخصيات الغثائية ؟

-
أحسنتم بارك الله فيكم ..
والله ما أحوج قلوبنا ( لاسيما في هذا العصر المتعب )
ما أحوج قلوبنا إلى أن نكرر عليها مثل هذه المعاني الراقية السماوية السامية
ولن يفوتك إذا قرأت القرآن الكريم أن حديث القرآن منصب على هذه القضية وأمثالها
ليصنع رجالاً ربانيين ( ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب ..)
واصلوا طرح مثل هذه القضايا ، ولا تملوا ، فأجركم مذخور إن شاء الله ..
وتقبلوا تحياتي ووافر سلامي وخالص دعواتي ..
..