|
الخلاف في المسائل الاجتهادية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ...
اختلف بعض الاصدقاء في مسح الرأس في الوضوء فبعضهم قال يجب مسح كامل الرأس وبعضهم قال يجب مسح بعض الرأس ، وتجادل الاخوان فيما بينهم ، فهل لأحد الإخوة أن يخبرنا ماهو الصواب في تلك المسألة .. وهل هي مسألة خلافية بين العلماء ؟ أم مسألة متفق عليها ؟ وهل إذا أخذنا برأي بعض العلماء في مسألة مختلف فيها نكون على حق أم لا وهل لمن أخذ بالرأي الآخر أن ينكر علينا ؟ وجزاكم الله خيرا خالد تقي الدين البرازيل |
الاخ خالد
بالنسبة لموضوع مسح الرأس كله أو بعضه فقد اختلف فيها العلماء فالإمام الشافعي رضي الله عنه ذهب إلى جواز مسح بعض الرأس ولو شعرة في حد الرأس عملا بالأية: وامسحوا برءوسكم. فقال برءوسكم أي بشىء من رءوسكم وذهب الإمام مالك رضي الله عنه إلى وجوب مسح كل الرأس وذهب سيدنا أبو حنيفة إلى وجوب مسح ما لا يقل عن قدر ربع الرأس وهو مقدار ثلاثة أصابع فأكثر فالمسألة خلافية كما ترى ولا حرج في تقليد أي إمام من الأئمة المجتهدين المعتبرين أمثال هؤلاء رضي الله عنهم وقد قال الإمام السيوطي في الأشباه والنظائر نقلا عن سيدنا العز بن عبد السلام أنه لا يجوز إنكار المختلف فيه إنما ينكر العمل بخلاف المجمع عليه والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين العلاء |
الأخ الفاضل علاء الدين الجواهري حفظه الله
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته أشكركم شكرا جزيلا على اهتمامكم ، وردكم لأن هذه المسألة كانت تشغلنا كثيرا وتعلم البعد عن بلاد الاسلام وقلة العلماء في هذه البلاد يجعلنا في امس الحاجة لنور الاسلام والمسألة كبيرة ولاتخص مسح الرأس وفقط وإنما هناك الكثير من الامور الخلافية التي توقع البلبلة بين المسلمين هنا ولاندري ماذا نفعل بعض العلماء يقولون حلال وبعضهم يقول مكروه وبعضهم يقول حلال ؟؟؟ خذ مثالا لحوم أهل الكتاب . التصوير الحصول على جنسية هذه البلاد وغيرها من الأمور ولاندري أخي الكريم ماذا نفعل ؟؟ ومن نتبع وماهو المنهج الصحيح ومن نتبع من العلماء |
ما ذكر الجواهري في هذه المسألة يحتاج زيادة توضيح وبيان
فتحرير محل النزاع اتفق العلماء على وجوب مسح الرأس , واتفقوا أيضا على استحباب مسح جميعه ويبقى الخلاف هل يجزىء مسح بعضه أم لابد من مسحه كله على قولين لاهل العلم القول الاول: ذهب أبو حنيفة والشافعي إلى جواز الاقتصار على بعضه على خلاف في القدر المجزىء منه ودليلهم قوله تعالى ( وامسحوا برؤوسكم) على أن الباء في الاية للتبعيض وحدد ابو حنيفة ذالك بثلاث شعرات فأكثر وتعقبه بعض اهل العلم قال ابن المنذر : والصحيح أن يقال يجب مسح جميعه أو الاقتصار على بعضه وأما تحديد شعرات فلا أصل له.. القول الثاني قول أكثر العلماء من السلف والخلف قال به مالك والشافعي في رواية وأحمد بن حنبل في رواية وقالوا إن الباء في قوله( برؤوسكم ) للالصاق واحتجوا ايضاء با الحديث الصحيح الذي رواه الجماعة عن عبداله بن زيد بن عاصم في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم (أنه مسح رأسه بيديه فأقبل بهماوأدبر , بدأبمقدم رأسه ثم ذهب بهماالى قفاه ثم ردهما الى المكان الذي بدأ منه ) فائدة : حكم المرأة في ذالك كا الرجل تمسح رأسها غير المسترسل وأما ذوائبها فلا تمسحها . .................. |
تحيرت وحق لك أن تتحير ..
السبب في عدم معرفتك لمثل هذه الأمور غفلتك عن قوله تعالى" وأن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول أن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " والكلام ليس موجها إليك بل لي أنا أيضا ولكثير من المسلمين والله المستعان فإذا أردت معرفة الحق في ذلك إسأل أهل الذكر كما أمر الله بذلك ثم خذ بقول من كان الدليل معه وارم بخلاف ذلك عبر الحائط وإلم تكن لك معرفة بذلك فخذ بقول شيخك والأمور الآن والسبل إلى طلب العلم ميسرة ولله الحمد كلها رقم هاتف وتكون الإجابة عندك واعلم يا أخي أن هناك أمور لا يعذر فيها الإنسان بجهله وإنما يكون آثما لأنه تساهل في سؤال أهل العلم وفقنا الله وإياك إلى الحق وإلى طريق مستقيم أخوك ومحبك في الله أبو الفداء sky_as@hotmail.com |
(تتمة فوجئت بحذفها من ردي)وهي بيت القصيد
وتمامها : القول الثاني احوط وأظهر دلالة لان العلماء لما تنازعوا في الباء وجب رد ذالك الى السنة ولم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم في خبر ما أنه اقتصر على مسح بعض الرأس با المسح فحديث بن زيد المتفق عليه صحيح صريح في تعميم الرأس باالمسح والاخذ به أولى من ما هو مشتبه ظاهر أو محتمل وبهذا قال شيخ الاسلام وتلميذه بن القيم ورجحا وجوب التعميم والله اعلم ......... وتقليد العالم إذا لم يكن الدليل معه أمر خطير يجب أن ينتبه إليه فنحن نتعبد الله عز وجل باالادله من الكتاب والسنة الصحيحة وأما قول فلان من الناس فليس بحجه بل إذا كان مخالفا للدليل فاالاخذ به محرم.. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.