أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   شعاع المحبة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=7466)

سلاف 14-07-2000 03:04 AM

شعاع المحبة
 
بمناسبة عودة خيمتنا إلى سابق عهدها


___ قالت أللشوقِ بُعْدٌ إسـمُهُ الرّهَبُ
__________ فرحتُ بالحبِّ والإحراجِ أضطربُ

___مالي غدوتُ كُليماتٌ تَقاذَفُني
__________ كزورقٍ مبحرٍ والموجُ يصطخبُ

____ أظلّ أرنو إلى نجمٍ وأحسبه
____________ يرنو إليّ وما ينفكّ يقتربُ

----- يا نجمُ هل أنتَ من لازال في خلدي
----------- من نحو عشرينَ عاماً ظلْتُ أرتقبُ

___تبسّم النجمُ جاءتني بشارتُهُ
_________ فرُحتُ فبي سكراتِ الحبّ أنجذبُ

___ حسبتُهُ قالَ إني ما أتيتُ سوى
________ لموعدٍ قد مضت من دونه حِقَبُ

----- يا نجمُ إني لِما تحويه من ألَقٍ
------------- - أقدّمُ القلبَ قُرباناً كما يجبُ

__ وجاءني ردّه بالصخْبِ مختلطاً
============= يكفيكَ مني شعاعٌ واحدٌ سَبَبُ

----- قبلتُ لكنني أحيا على أملٍ
--------------- لعلّ يوما سيدنيني لك الرّغَبُ

------ والله يا نجمُ ما الآفاقُ تمنعني
------------------ أطيرُ فوقَ زوايا الكونِ لو تهَبُ

----- دقيقةً في حسابِ العمرِ واحدةً
----------------- تعادلُ العمرَ هل يوماً لها تَهَبُ

___نسيتُ في ولَهي ما كانَ أحدقَ بي
_______________ من المكاره في طيّاتها العطَبُ

____يكادُ زورقِيَ المعطوبُ يغرقُهُ
____________ تلاطمُ الموجِ والأنواءُ والسّحُبُ

____سمعتُ بالقلبِ صوتاً خَلِّ دفّتَهُ
========== من يعشق النجمَ لا تودي به النُّوَبُ

==== أمسكْ شعاعي شعاعَ الحُبِّ فيه قُوىً
========= فوقَ التي حازها الفولاذُ والخشبُ

==== واجعلْ شعاعيَ حبلاً لا انفكاكَ له
=========== == ولا يكنْ غيرَهُ يوماً لكَ الأرَبُ

======لا تتخذهُ بيومٍ سلَّماً وبِه
=========== ترقى إليّ ، لناري يرتقي الحطبُ

------ إن أحترقْ بك يوما ذاك ما خُلِقتْ
-------------- له الفراشاتُ إذ للنورِ تقتربُ

----- وأنت يا نجمُ منذُ اليومَ لي شرفٌ
---------------- إليك دون جميع الخلْقِ أنتسبُ

------- أرى انتسابيَ هذا فيه من شرفٍ
-------------- فوقَ الذي فاخرت فُرْساً به العرَبُ

---- - ما ضرّ أن يأخذ الأشياءَ واهبُها
-------------- فاقطع شعاعَكَ يلحقْ بي إذن ثَغَبُ

------ رحماكَ يا نجمُ إني اليومَ ممتثلٌ
-------------- لـما تشاءُ فهبْ لي منكَ ما تهبُ

ميموزا 14-07-2000 05:43 AM

سلاف ..... قصيدة جميلة ، و أجمل ما فيها أنك ترصد وبدقة علاقة البحار بالنجم ، فهو حقاًّ نعم الصديق للبحارة ، حين يخذلهم الفولاذ والخشب ! صورة الملاح المرتبط بالسماء في هذا البيت :
سمعتُ بالقلبِ صوتاً خَلِّ دفّتَهُ
========== من يعشق النجمَ لا تودي به النُّوَبُ
تعكس ذروة الولاء للنجم ، والثقة به ، وترقب النجاة بشعاعه ، شعاع المحبة ، لا شعاع الخلاص كما هو مفترض أو متوقع !
ولا أملك يا سلاف أن أنبس بحرف أمام هذين البيتين :
======لا تتخذهُ بيومٍ سلَّماً وبِه
=========== ترقى إليَّ لناري يرتقي الحطبُ

------ إن أحترقْ بك يوما ذاك ما خُلِقتْ
-------------- له الفراشاتُ إذ للنورِ تقتربُ

أيكون الاحتراق والذوبان في الآخر غاية الحب ؟! أم أنها التضحية بالروح من أجله ؟! أو تراها إشارة إلى ما تؤول إليه علاقة مستحيلة بين ملاح هائم ، ونجم يهديه في حيرته !
تدارك البحار في البيتين الأخيرين جاء جميلاً جداًّ
---- - ما ضرّ أن يأخذ الأشياءَ واهبُها
-------------- فاقطع شعاعَكَ يلحقْ بي إذن ثَغَبُ

------ رحماكَ يا نجمُ إني اليومَ ممتثلٌ
-------------- لـما تشاءُ فهبْ لي منكَ ما تهبُ

ففي صدر البيت الأول ينطق بالحكمة ، ولكنها الحكمة التي تنسف ما سبقها من مواقف ، يرجو فيها الاحتراق إن كان ثمناً للوصل ! ثم ينتبه إلى ما تفوه به ، ويعود إلى مناجاة النجم ويسترحمه ، فقد أدرك عظم ما قال فتراجع عنه سريعاً ، ورضي منه بعطائه ، والنجم لا يهب إلا شعاعه ، ونسعد به ، فهذا الشعاع ضوء فنار يهتدي به الملاح في العاصفة !
مسكين ملاحك يا سلاف عشق نجماً ، والنجوم بعيدة بعيدة ، لا تنال ! تؤلمنا أعناقنا حين تشرئب لتأمل جمالها لحظات ، فكيف بمن يرنو لها ليله كله ؟؟؟!!!
شاعر رائع أنت يا سلاف !


سلاف 14-07-2000 07:01 AM

أستاذتي
قرات التعليق من منتصفه ابتداءً دون أن ارى الاسم وظننت أن ذلك لخطا في الشبكة
وما شككت أنه تعليق أخينا سامي أعاده الله للخيمة، ثم رايت أنه تعليقك، (الله ستر)
شكرا لك.

سندبادالشعر 14-07-2000 08:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
شاعرنا الكبير الأستاذ سلاف
ما أروعك، هذا الكلام أكبر من الشعر.

----- دقيقةً في حسابِ العمرِ واحدةً
----------------- تعادلُ العمرَ هل يوماً لها تَهَبُ

يا لروعتك أيها الفنان!!!

عبدالله 14-07-2000 09:56 AM

لا فض فوك أخي العزيز
من الصعب الـمحافظة على القمة لكن ذلك ليس بصعب عليك
فلله درك

سلاف 14-07-2000 10:33 AM

أستاذتي:
كان نص البيت:
======لا تتخذهُ بيومٍ سلَّماً وبِه
=========== ترقى إليّ تكن في ناري الحطب
وقد اصلحته في النص وفي ردك ( بالأمل) فمعذرة، وجعلته
======لا تتخذهُ بيومٍ سلَّماً وبِه
=========== ترقى إليَّ لناري يرتقي الحطب
فما وجدت في الافتراض بأن (في ناري الحطب ) جملة من مبتدأ مؤخر
والجار والمجرور خبر مقدم، والجملة في محل نصب خبر تكن، ما وجدت
في هذا ما تطمئن له نفسي. فأصلحته كما ترين
شكرا على النجمة، ولو ان ( الننحولون) حاصل بدون مساعدتها.

أخي السندباد،
شكرا لك اي شكر، من يدمن على قراءة السندباد.
يرتفع مستوى شعره بل وذوقه.

أخي عبد الله،
لماذا تبخل علينا بقممك، سأقتبس منها إن لم تتحفنا بها، ليطلع عليها الإخوان.

ميموزا 14-07-2000 10:27 PM

سلاف لك أن تحذف ردي كله إن لم يعجبك ، لا أن تصوب شيئاً فيه فقط !!! عادة الأستاذ لا يستشير طلابه الصغار ؛ ليصوب لهم أخطاءهم !
ولكن من فضلك اشرح لي عجز البيت بعد تعديله .
النجمة لتذكر ملاحك المتطلع للنجوم بما ينتظره من دوامات قاتلة في البحر ، وهو لاه عنها ، بمتابعة نجم ناء قصي !!!

سلاف 15-07-2000 02:23 AM

أستاذتي الفاضلة
1- أنا عدلت بيتي الذي تضمنه ردك، ولم أتعرض لردك فهو من التناسق بحيث يخل به أي تعديل. وهل يعدل تلميذ رد أستاذه، وما كنت لأعدل اي رد فضلا عن ردك. اللهم إلا للأخوين الذين يعدلان لي ردودي.ومعذرة إذا قصرت في ثنائي عليه (ردك) بما يستحق. فهو آية في البيان، و أرجو أن أكون مخطئا في تخوفي من غضب يكاد يسفر في قولك :" لك أن تحذف ردي كله إن لم يعجبك" . ( الله يستر)
2- أرى المعنى هو ذات المعنى السابق بمعنى( كل الذي يرقى إلي إنما هو حطب تأكله ناري) ، كأنك تقولين بأن هذه الدلالة أكبر مما تحتمل الألفاظ. معك حق.
3- هل ترين وجها لصحة النص الأول نحويا؟ أنا لم أجدْ
4- بارك الله في تواضعك، ومن تواضع لله رفعه. فأنت أساتذتنا وليس أستاذتي فحسب. ومبارك وسام الخيمة الذي قدمه لك أخي جمال ( درة العرب) تقديرا لعلمك وفضلك.

ميموزا 15-07-2000 04:20 AM

سلاف ... شكراً على مجاملاتك الرقيقة !
لا أظن أن عبارتي الأولى تسفر عن غضب ! فلا تقلق !
لا أجد له وجهاً إلا ما ذكرته في ردك ، وهو بعيد قليلاً ، ولكن نظم الكلمات به أجمل ! هذا ما أشعر به !

سلاف 15-07-2000 07:28 AM

أستاذتي، صحيح ما تفضلت به، وكنت سأتركه ترخصا بقول الفرزدق
(لولا التشهد كانت لاءَهُ نعمُ) وعلق عليها الأخوان مجدي والذهبي،
ولكن ذلك الفرزدق.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.