أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   ابن عبد ربه الأندلسي يسلم عليكم وينادي أهل العروض (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=7512)

الرذاذ 16-07-2000 07:01 AM

ابن عبد ربه الأندلسي يسلم عليكم وينادي أهل العروض
 
غضب علينا ابن عبد ربه الأندلسي ويقول تتحدثون عن العروض ولا تتطرقون إلى أرجوزة فيه فإني غاضب عليكم أهل الأدب وأرسل إليكم هذه الأبيات من إرجوزة عسى أن تعجبكم
فَداوِ بالإعرابِ والعَروضِ داءَك في الإملالِ والقريضِ
كِلاهُمَا طِبٌّ لداءِ الشِّعرِ واللَّفظِ من لَحنٍ بهِ وكسْرِ
وقال أيضا يا خشان أوضح وضع جدولا في ذلك ولماذا لم تستفد من التقنية الموجودة في عصرك فلو كانت هذه التقنية موجودة في عصري لأبصرت مالم تبصر فعتبي عليك عدم الإستفادم مما أتيح لك ولم يتح لي

خشان خشان 16-07-2000 09:53 AM

أخي الرذاذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
معظم مواد العروض معبر عنها في جداول، وليست لدي المعرفة حاليا لعرضها على الشبكة، وإن شاء الله سأعرض بعضا من ذلك على الشبكة قريبا وسأذكر العنوان عندما يتم ذلك.

الرذاذ 18-07-2000 03:18 PM

شكرا على هذا التوضيح وأعانك الله ويسر الله أمري وأمرك وأخلص الله لي ولك النية

نواصل مع ابن عبد ربه


باللّهِ نبدأ وبه التمامُ***
وباسمِهِ يُفْتَتحُ الكلامُ
يا طالبَ العلْمِ هو المنهاجُ***
قد كثُرَت مِن دونِه الفجاج
وكُلُّ عِلْمٍ فلَهُ فُنُونُ***
وكُلُّ فَنٍّ فَلَهُ عُيونُ
أوَّلُها جوامعُ البيانِ***
وأصلُها معرفةُ اللِّسانِ

فإنَّ في المَجازِ والتَّأويلِ
ضَلَّتْ أساطيرُ ذَوي العُقُولِ
حتى إذا عَرَفتَ تلكَ الأَبنيهْ

واحدَها وجَمعها والتَّثنيهْ
طَلبتَ ما شِئْتَ منَ العُلومِ
ما بينَ مَنثورٍ إلى مَنظومِ
فَداوِ بالإعرابِ والعَروضِ

داءَك في الإملالِ والقريضِ
كِلاهُمَا طِبٌّ لداءِ الشِّعرِ
واللَّفظِ من لَحنٍ بهِ وكسْرِ

ما فَلْسَفَ النَّيطسُ جالينوسُ
وصاحبُ القانونِ بَطْليْموسُ
ولا الذي يَدَعونه بِهِرْمِسِ
وصاحبِ الأَركندِ والإقليدسِ

فَلسَفَةَ الخَليلِ في العَروضِ وفي صَحيحِ الشِّعر والمَريض
وقد نظرتُ فيهِ فاختصرتُ إلى نِظامٍ منهُ قد أحْكمتُ

مُلَخَّصٍ مُختصرِ بديعِ
والبَعضُ قد يكفي عن الجميعِ
اختصار الفرش هذا اختصارُ الفَرش من مقالي
وبعدَهُ أقولُ في المِثالِ


أوَّلُهُ واللّهِ أستعِينُ
أن يُعرفَ التحريكُ والسُّكُونُ


من كُلِّ ما يبدو على اللِّسانِ
لا كُلِّ ما تخُطُّهُ اليَدانِ
ويظهرُ التَّضعِيفُ في الثَّقيلِ
تَعُدُّهُ حَرفَينِ في التَّفصيلِ
مسكناوبعدَهُ مُحَرَّكا
كنُونِ كُنَّا وكَراءِ سَرَّكا
باب الاسباب والأوتاد
وبعدَ ذا الأَسبابُ والأَوتادُ
فإِنَّها لقولنا عِمادُ


فالسببُ الخَفيفُ إذ يُعدُّ
مُحَرَّكٌ وساكِنٌ لا يَعْدُو
والسببُ الثَّقيلُ في التَّبيينِ
حَركتانِ غَيْرُ ذي تَنوينِ

والوتدُ المَفروقُ والمَجموعُ
كِلاهُما في حَشْوِهِ مَمْنوعُ
وإنَّما اعتلًّ منَ الأجزاءِ
في الفصلِ والغائي والابتداءِ

فالوتدُ المَجموعُ منها فافْهمنْ
حركتانِ قبلَ حرفٍ قد سَكَنْ
والوتدُ المَفروقُ من هذينِ
مُسكَّنٌ بينَ مُحَرَّكَينِ

فهذهِ الأَوتادُ والأَسبابُ
لها ثَباتٌ ولها ذَهابُ
وإِنَّما عَروضُ كُلِّ قافيهْ
جارٍ على أجزائهِ الثَّمانِيَهْ


وهاكها بيِّنةً مُصوَّرَهْ
لكُلِّ مَن عاينَها مُفسَّرَهْ
الفواصلهذي التي بها يَقولُ المُنْشِدُ
في كلِّ ما يَرْجُز أو يُقصِّدُ

كُلُّ عروضٍ يَعتزي إليها
وإنَّما مَدارُهُ عليها
منها خُماسيَّانِ في الهجاءِ
وغَيرِها مُسبَّعُ البِناءِ

يدخلُها النُّقصانُ بالزِّحافِ
في الحشوِ والعروضِ والقوافِي
وإنما تَدخلُ في الأسبابِ
لأَنَّها تُعرفُ باضطرابِ


ففكُلُّ جزءٍ زالَ منهُ الثاني
من كُلِّ ما يَبدو على اللِّسانِ
وكانَ حرفاً شانَهُ السُّكونُ
فإنَّه عندي اسمُهُ مَخْبونُ



Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.