افرنقعوا...
 

دخل أعرابي سوقا من أسواق العراق على حِمارٍ له، فبينا هو يسير في السوق إذ زل به الحِمار فهوى من فوق ظهره إلى الأرض، وما استطاع الأعرابي القيام من شدة ما ألمَّ به من ألم. تجمع الفضوليون في السوق من حوله، فنظر إليهم الأعرابي وهو على الأرض وقال لهم : "ما لكم تكأكأتم عليّ كما لو أنكم تكأكأتم على ذي جِنَّة؟ افرنْقِعوا".
لم يفهم المتجمهرون حوله ما قال، فقال بعضهم: ابتعدوا عنه ربما هو فارسي أو أنه مجنون!
************************

لم يدرك هؤلاء العراقيون أن كلام الأعرابي هو كلام عربي فصيح، وقد فسّر اللغويون العارفون كلام الأعرابي وقصده على أنه:
"ما لكم تجمعتم حولي كما لو أنكم تجمعتم حول مجنون؟ انصرفوا عني".

ما ضره لو خاطب العامة والسوقة بألفاظ يفهمونها ؟!

عندما سعى علماء العربية في الصحراء يأخذون العربية من الأعراب بدأ الأعراب يقولون أشياء ويتشدقون نعم هم عرب ولكن التكلف جرهم إلى أقول ليست من ألفاظهم المعهودة

سلمت يداك أخي الكريم
===
اختي الكريمة ميموزا و أخي الكريم الرذاذ :

لا أعلم في أي تأريخ وقعت الواقعة التي ذكرها الأخ عبدربه
لكن هل فعلا الأعرابي على خطأ
ربما يكون قد تكلم بلغته التي يعتقد أن غيره يفهمها و لم يقصد بذلك
أن يتكلف و يتشدق

خصوصا و أن أهل العراق في أحد الأزمنة بدأ اللحن يجري على ألسنتهم
و الدليل على ذلك أن أعرابيا دخل سوقا في العراق فوجدهم يلحنون
فقال متعجبا :
عجبا لأهل العراق يلحنون و يربـحون

فهو يرى أن اللحن خطأ فادح و إثم عظيم و ذلك لأنه عربي قح
---
وجهة نظر أحببت عرضها فإن أكن مـخطئا فأرجو السماح

عبدالله لست مخطئاً ، ولكن قائل العبارة كان صاحب تقعر في كلامه ، مكثراً من استعمال الغريب !
هو عيسى بن عمر شيخ الخليل وسيبويه وابن العلاء ، توفي سنة 149هـ ، كان عالماً جليلاً رحمه الله تعالى ، ولكنه لم يحسن أن يخاطب الناس على قدر عقولهم !

شكرا لك أختي على هذا الإيضاح

عفواً !

أيها الأخوة أول لحن وقع تقريبا قول أحدهم (( عصاتي )) والصواب (( عصاي ))
ونحن العرب يجمعنا الدين ثم العربية وليست العجمة والعامية