رسالة إلى ولده
 

رسالة للقاضي أبي موسى بن عمران المراكشي المتوفى سنة 578 إلى ولد له بفاس قد ناهز الحلم :
إلى ولدي فلان،هداه الله وصانه،وجمله بالعلم والتقوى وزانه،كتبته إليكم عن اشتياق كثير،وبمشيئة الله تعالى تتيسر الأمور،ويتكانف السرور،وإذا وجدتكم على ما أحبه من أدوات الحفظ و الأداء،ولزام آداب العقلاء،جازيتكم بما يرضيكم،وبما يزيد على أقصى تمنيكم،وقد أجمعت الأئمة على أن الراحة،لا تنال بالراحة،وأن العلم لا ينال براحة الجسم،فادرس ترؤس،واحفظ تحفظ،واقرأ ترق،ومهما ركنت إلى الدعة،كنت من أهل الضعة،وما رأيت الناس مجتمعين على حمده فاجتنبه،وما رأيتهم مجتمعين على ذمه فاجتنبه،والأعدل الأقسط،أن تسلك السبيل الأوسط :
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه
*****ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل.

أخي عبد ربه، يفرحني كلامك وكأنني أتنسم فيه عبق الأندلس ردها الله رغم خزي الخزايا.

لم يكن وصلك إلا حلما
***في الكرى أو خلسة المختلس
أين نحن من ذلك يا أخي العزيز.؟؟خين نحكي عن الأندلس لأولادنا يتعتبرون ذلك من قبيل الخيال أو الخرافات...

ليس همّي لؤلؤاً أو عَنْدَما
………........ أو أسيلاتِ خـدودٍ أو لـــمى
بل لمـــــا ضاعَ فردّدنا وما
……............ زاد ردُّ الفعلِ عن أنْ نَحْلُمـا
جادك الغيث إذا الغيث همى
…………... يا زمان الوصل ِ في الأندلس
---------------------------------------
هل نرى شعباً أبيّا مسلما
……...……….. يدفع الرّاية بعد الـنَّـكَسِ
لأبـيٍّ صابرٍ محتسـبٍ
…………..…. لم يُلوَّثْ عِـرضُهُ بالـدّنَسِ
كأبي بكرٍ فيحيي بَيــعَةً
……………. أو أبـي الحسَنَيْنِ يا لَلْحَمِسِ
فإذا رايـاتـُنا خفاقــة
……………....فوقَ يــافا وربى الأندلسِ
______________________________

" إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا" صدق الله العظيم.

نعم الوصية يا عبدربه . جزاك الله تعالى خيراً .
هكذا فليكن الآباء .

سلمت يداك

شكرا سلاف
شكرا ميموزا
شكرا مانوليا

لا عدمنا هذه الأنامل أخي الكريم
فاختياراتك تنم عن ذوق أدبي راق
فهنيئا لك به
====

يسعدني أن تزوروا صفحتي على العنوان التالي : www.khayma.com/benjassar