![]() |
ابن الرومي
ابن الرومي
كان سلط اللسان،هجاء و طارده الشؤم إذ يحكى أنه فقد خمسا من أقاربه تحت سمعه و بصره. لم ينج من هجائه أحدا. وفي موته قصة ذلك أن وزيرا خشي هجاءه فدعاه لمأدبة و دس له السم في الطعام. بمجرد أن انتهى من الآكل أحس بدنو أجله فقام يتأهب لمغادرة المكان فقال له الوزير: "إلى أين أنت ذاهب ؟" فقال: "ذاهب إلى المكان الذي بعثتني إليه" فقال له الوزير: "سلم على والدي" فرد عليه: "ما طريقي إلى النار". قال في ذي أنف طويل: لو كان أنفك هكذا *****فالفيل عندك أفطس تجلس على الطريق *****ولا أخالك تجلس يقال السلام عليكما *****فتجيب أنت و يخرس و قال في بخيل اسمه عيسى : يقتر عيسى على نفسه لو استطاع *****لتقتيره لتنفس من منخر واحد |
وقال أيضا يهجو أحدب:
قَصُرت أخادعه وغاب قَذَالهُ ...................... فكأنه مترّبصٌ أن يصفعا وكأنما صُفِعت قفاه مرّةً ..................... وأحسّّ ثانية لها فتجمّعا |
سلمت يداك أخي الكريم على هذه الدرر
و إني من أشد المعجبين بهذا الشاعر خصوصا بكونه وصافا رائعا و كم تهيجني قصيدته التي رثى بها ابنه محمد " بكاؤكما يشفي " إذ أنها تحوي من اللوعة والحزن ما يجعل العين تغرق بدموعها سلمت يداك مرة أخرى -- و سلمت يداك أخي عمر و اعذرني إذ لم أذكرك في بادئ الأمر لأنني لم أقرأ اسمك جيدا إذ قرأته عبد ربه العتب على النظر ![]() |
وله رثاء آخر في أوسط أبنائه مطلعه :
توخى حمام الموت أوسط صبيتي ***فلله كيف اختار واسطة العقد أليس كذلك ؟؟؟كنت أحفظ تلك القطعة و انمحت من الذاكرة شكرا |
هي نفسها القصيدة التي عنيتُها
بكاؤكما يشفي و إن كان لا يجدي .. فجودا فقد أودى نظيركما عندي توخى حمام الموت أوسط صبيتي .. فلله كيف اختار واسطة العقد |
شكرا لأخي عبد الله
|
لعل من أصدق الشعر الذي قالته العرب في غرضي الهجاء والرثاء، وهما قطعا أصدق من معظم المديح، فغالب المديح مرتبط بنوع من الاستعطاء.
ويبرز ابن الرومي كأعظم هجائي العرب بلا منازع، وهجاؤه مجموع في كتاب من 618 صفحة اسمه (كل ما قاله ابن الرومي في الهجاء) ضبط الدكتورة نازك سابا يارد، ومنشورات دار الساقي بلندن. وهو حافل بالصور العجيبة والمعاني الغريبة، ولكن يندر أن يستطيع المرؤ اقتباس بضعة أبيات متتالية ليعرضها في مجال عام لما في معظم الأبيات من فحش وهجر في القول، حتى لأوصي باعتماد هذا الكتاب مصدرا لمن يعمل على تعريب المصطلحات الطبية في بعض التخصصات. وبالنسبة لما أسلف الأخ عبد ربه من أبيات فإنني وجدت ما يلي 1- الأبيات عن الأنف وصاحبه من قصيدة عدد أبياتها أربعون.يهجو فيها دبْساً المؤذن والكاتب، ومن أبياتها وأستهلها بالمطلع: أشجتك أطلالٌ لخو ---- لةَ كالمهارق دُرَّسُ أودت بهنّ الـباكياتُ ---- الضاحكاتُ الرُّجّسُ والعاصفاتُ القاصفا ---- تُ المُعصراتُ الرُّمّسُ إلى أن يقول قولا لِدَبْسٍ شرّ من ---- يطأُ الترابَ ويُرمَسُ تبّاً لدهرٍ أنتَ فيــ ---- ـهِ مقدَّمٌ ومُرأَّسُ لو أنّ إبليساً رآ ---- كَ لكادَ ذُعراً يـُبْلِسُ ولراعهُ وجه من التّـ ---- ـتحسينِ قيئٌ أملسُ وكأَنَ صوتكَ حين تصـ -- ـدحُ صوتُ رعدٍ يَرجِسُ فإذا صدحتَ مــؤذّنا --- كادت تـموتُ الأنفُسُ إلى أن ينتهي إلى الأنف فيقول : وإذا جلست أذى خُشا------مك من يضمُّ المجلس فكأنما الكرياس (1) ينـ ----ـفخ منك حين تنفّس وإذا نهضتَ كبا بوجـ-----ـهك للجبين المعْطِسُ فالأنف منك لِعُظْمه------أبداً لرأسك يَعْكِس حتى يظن الناس أنْـ-----ـنَك في التراب تفرَّس ولأنت أجدر بالذي-----قال الفتى المتنطِّسُ: إن كان أنفك هكذا----فالفيل عندك أفطس يا من له في وجهه -----أَزَجٌ (2) عليه مكنَّس ما إن رأينا عاطساً-----بأبي قُبيسٍ يعْطِسُ وإذا جلست على الطريـ---ـق ولا أُرى لك تجلسُ قيل: السلام عليكما----- فتجيب أنت، ويخرسُ (1)الكرياس: المرحاض (2) الأزَجُ : البيت ولم أعثر على البيت الثاني، وواضج أنه مجمع بين بيتين أظنهما هكذا يقتر عيسى على نفسه --- [………..….] [ولو يستطيع لتقتيره] --- تنفس من منخر واحد |
شكرا أخي وتسلم
كتبت معتمدا على ذاكرة وكأني أطلب التصحيح فشكرا لك مرة أخرى |
هل لك الأبيات التي قالها في ذي لحية طويلة من جملة ما يقول فيها:
...لو غاص بها في البحر....لصاد جميع حيتانه؟؟؟؟؟ |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.