يا تونس الخضراء
 

إلى تونس الخضراء التي هي ما أذكر من طفولتي .. وإلى ابنها الشهم مجدي أرسل شعري وأقول :
مجدي أما يكفيك أنك حاملٌ *** أحلى الكلامِ وأنني لك وامقُ

هل كنت إلا المجد ترمقه الذرى *** بادي العذوبة في المكانة سامقُ

هل كنت إلا مقلة العين التي *** سكنت سواد العزّ ، كيف تفارق؟

أخطأت يا هذا الهزبرُ أقولها*** وأظل أطلب صفحكم وأسابقُ

أشعارك العذراء أرفع منزلاً *** من نقدها ، وجمال لفظك بارق

أوصافك الحسناء ، أرفع عمّتي *** من حسنها كلماتها تتعانق

يا (تونس) الخضراء هل لي عودةٌ *** فنسيمك المعتلّ نفحٌ عابق

وسلي روابي (القيروان) عن الفتى *** قد داعب الحلزون وهو يعانقُ

وسلي (صفاقس) أو سلي في (سوسةٍ) *** ومياه (حمّاماتها) تتهارقُ

وطلول (نابل) كم فتنت بحسنه*** كالفجر من بطن الدّجنّةِ شارق

يا (تونس) الخضراء يُفدى شاعرٌ *** أخرجته للكون حلوٌ شائقُ

أغضبته ياويح نفسي كيف لي *** برضائه . يكفي بأني آبقُ

عكّرت صفو حياتِه يا ويلتي *** قد ملّ قافيتي الحديثُ الرّائقُ

ما عدتُ أملك أن أصوغ مشاعري *** في غير مجدي والحروف سوابقُ

أرجوك عد يا صاحبي أدّبتني *** و(جمال) يكفلني وإني صادقُ

***** جمال أرجوك أن تكون كفيلاً بصدقي لدى مجدي إن استلزم الأمر ذلك فإني لا أريد إلا الإصلاح ما استطعت .
قل له أرجوك إن كان يبغي تدميري فإن هجره هذا أكبر تدمير لي وإن كان يبغي صلاحي فليعد إلى اخوانه ويمتعهم بصحبته حتى لو أراد مني تركهم فهذا خير من أن يبتعد عنهم فيعذبني وإياهم .
أرجوك يا عزيزي انقل له كلامي هذا وخاطبه على بريده إن تمكّنت .

وتقبّل تحيات الحزين البائس المعتمد بن عباد .
ويبدو أنني أسأت اختيار الاسم فهاهي مأساة المعتمد الثانية . فهل يعيد التأريخ نفسه أم ... يمتعنا بشيئ من الهناء .
لا أعلم .

أيها المجروح المعتمد بن عباد، مامعنى كلمة "وامق" ولك جزيل شكري.

سؤال من متطفل على مائدة أدبكم الراقي..

عفواص ياعزيزي فلا يوجد متطفّل على هذه الخيام سواي

ومعنى كلمة (وامق): محب
قال ابن منظور في اللسان : ومق: ومقه يمقه -نادر- مقةً وومقاً : أحبه
والتومّق : التودد والمقة المحبة والهاء عرض من الواو وقد ومقه يمقه بالكسر فيهما أي أحبه فهو فهو وامق .
وفي الحديث أنه اطلع على وافد قوم على كذبة فقال : لولا سخاء فيك ومقك الله عليه لشردت بك ، أي أحبك الله عليه .
وقال الفيروز آبادي في القاموس المحيط : ومِقه كورثه ومقاً ومقة أحبه فهو وامق وتومّق تودد .

وقال جميل أو غيره وهو من الشواهد :

وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا *** سوى أن يقولوا أنني لك وامق

ابن عباد، شكرالله لك على هذا الإيضاح الواضح..

و الله ما عساني أقول سوى لا فض الله فاك
و أعلم أنني مقصر بها

إني لأجد نفسي أمام شاعر فذ مفوه
و إني أستذكر ها هنا قول الشاعر :
" جزى الله الشدائد كل خيـر "
إذ من خلالها أتحفنا بهذه الرائعة
----------
و آخر دعواي : اللهم اصلح ما بينهم

المعتمد أو تحب أن أناديك ب ( أنس ) ؟
أحسنت ، ويبدو أن مجدي يتدلل ؛ ليعرف حقيقة منزلته في القلوب !
عبدالله ... قل لصديقك أن يعود من فضلك !

من الأفضل ألا نصب الزيت على النار.
أليس كذلك ؟؟
شكرا

يا سيدي وحبيبي ابن عباد
والله والله لقد جعلتـني أخجل مما كتبت ولا حول ولا قوة إلا بالله
يا أيها الشاعر وصاحب المشاعر ماذا أقول لك, ذوبت قلبي سلم الله قلبك وعطر أنفاسك
رفقا بي فأنا دون ما قلته عني بكثير وأسأل الله أن يديم الود فينا ويجمعنا على خير ءامين
أنا لست تونسيا لكن الله تعالى يسر لي الأمر بفضله وكرمه وهو على كل شىء قدير ولي في تونس أحباب مات أكثر رحمهم الله تعالى
واسلم يا طيب

أخوك مجدي... صاحب الطير

عزيزي وحبيبي وأستاذي مجدي ... حفظه الله

يعلم الله أن الابتسامة قد عرفت طريقها الان إلى وجهي .
وقد كنت واثقاً من طيب أصلك وكرم معدنك الذي سيدفع بك إلى العودة .
عزيزي .. أنا نفسي كنت في شكٍّ من تونسيّتك من خلال بعض أحاديثك السابقة . ولكن وجدت رابطة فلم أحبّ أن أضيعها .

وما قلته ياعزيزي هو دون ما أشعر به وأحس .
ولكن يا أخي أليس لي أن أذكرك بقول الشاعر :
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى *** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
أنا لا أكن لك إلا الودّ والمحبة ولكن قد أخطئ فإن ذكّرت عدت إلى الحق . وما أجمل قول القائل :
سامح أخاك إذا خلط *** منه الإجابة بالغلط
وتجافَ عن تعنيفه *** إن خاب يوماً أو سقط
من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط ؟

وبالمناسبة أنا أخاطبك الآن من البلد الحرام ولك دعوة خاصة وللإخوة عامة بعد شربةٍ من ماء زمزم .

وهذه هديتي بمناسبة اجتماع الشمل .
وإني لأشكر كل من سعى للصلح من أخوتنا .
ولا أخفيك أن مكانتك قد ازدادت في نظري عندما أذعنت لصوت الحق والإخاء . فانطلق يا صاحب الطير واملأ خيامنا بتغريد نطرب له .

أخي عبد الله ... جزاك الله خيراً ويبدو أنك مجاب الدعوة بإذن الله فها هي دعوتك قد استجيبت فلا تنسنا من دعائك .

العزيزة ميموزا .. أشكرك على هذا التقدير أيتها الناقدة الفذّة وبالمناسبة ما أخبر جمعية المطالبة بحقوق الخيمة .
فقد كنت في شغل عن تلك الأحاديث وسأقدّم فيما بعد اقتراحاً لعله يحوز على رضاكم ويبدو أن هذه الداهية التي تخلصت منها قد أذهلتني حتى كشفت عن شخصيّتي ظاناً أني على باب وداع ولكن لا بأس ما دامت بين اخوة نقدّرهم ونكن لهم المودة .
ولا تخف يا عبد الله فإن كان زيت ميموزا هو الذي جاء بمجدي فنعمّاهو فإني أرى النار قد خمدت . وأشكرك أيها العزيز .

.................................. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟