سنة الأمانة
أعطيت لابني ما تورث من أبي
.........وسألته إعطـــاء ذلك لإبنه فوجدت همي قد أُضيفَ لهمه ..... وكذا تؤول لإبنه من بعده |
الأخ جمال:
لا فض فوك ولا عدمناك يا مبدع الأفكار والأشعار ..... لم أستطع كبح جماح نفسي في الرد على هذه الدرة بهذا التشطير الذي أرجو أن لا يخرج عن أصل فكرتك .... أعطيت لابني ما تورث من أبي *************** حرصــاً عليــــهِ بأنْ يكونَ لأهلــهِ أفهمتهُ معنى الوفاء لِمَـــا مضى *************** وســــألتهُ إعطــــــاءَ ذلك لابنــــهِ فوجدت همِّي قد أُضـيفَ لهمِّــهِ *************** ما بين عصري في الحياة وعصرهِ فإذا الأمانــة جلَّ بابني همُّهـــــا *************** وكــــذا تؤول لإبنــــهِ مِنْ بعــــــدهِ |
قيل إن المتنبي كان جبارا في فصاحته يلزم الكلمة موقعها ومعناها فلا تجد محيصا من الانقياد له والتكيف مع أمره، لتناسب ما اختاره لها.
ولدى أخي جمال من البراعة في التصوير ما يمكنه من فرض الوزن والروي فتغمر براعة الصورة ما عداها، وأنا شخصيا أستسيغ الهاء هنا رويا، وكدت أضيف أبياتا شأن اخي سمير، ولكن ماذا أستطيع أن اقول إزاء ما جاء في كتاب (في عروض الشعر العربي ) للدكتور محمد الطويل وهو ما يلي: وانظر إلى قول (إبراهيم) ناجي أيها الماضي الذي أودعتهُ ..............حفرةً قد خيّم الموتُ بها أيها الشعر الذي كفنته ..........مقسما لا قلت شعرا بعدها أيها القلب الذي مزّقته ........صارخاً عهدك يا قلب انتهى قسماً ما مات منكم أحدٌ .................إنها رقدةُ يأسٍ إنها آه لو قام رسولٌ ضارعٌ ..........أو شفيعٌ منكم يمضي لها آه من يخبرها عن طائرٍ ..........نسي الأوكار إلا وكرَها ويضيف :" نجد ناجي قد اعتمد الهاء وحدها رويا ،وهذا لا يجوز لأن هاء الضمير إذا تحرك ما قبلها لم تكن رويا." |
الله ما أروعها فكرة!!
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.