![]() |
عينــــــــانِ أَمْ ... ؟
عينانِ أم أسطورتا دفءٍ بأوراق الشتاءْ ؟!
تتوهجانِ .. فيغمر الأنحاءَ طوفانُ انتشاء ! تتناومانِ .. فتخدش الأنفاسُ أنسامَ الصفاء تتكدّرانِ .. فتغرق الأشياء في لون البكاء تتجهّمان فتصرخ الدنيا .. ويحتدم الفضاء وتودّعان .. فتسقط الأيام في غَور الخواء عينان أم وهمٌ يجول بخاطري منذ الصغرْ ؟! غرستْه أحلامي لينبت من تلافيف القدر و رعته في دنيا الجمال براءتي حتى ازدهر فحملته ومضيت أضرب في غيايات السفر في رحلةٍ لا اليأس يعرف ما تكون ولا الضجر ! متفرّدًا .. تتساءل الأحداق حولي: ما الخبر؟! ومضيــــــتُ ... وارتعش الطريق ونحن في وادي العدم ! أوشكت من طول الرحيل أحب صيحات الألم ! يرنو إليّ الحلْم في تعبٍ: ألمْ..؟ فأجيب: لم ! أمضي .. وتبتهل الرمال إلى خطاي بغير فم أمضي .. أفتش في الرؤى عما أريد .. وليس ثَمْ ! فأعود .. ألتقط السؤال وأبتدي : عينان أم ؟ |
أخي الحاوي
مالي كلما حزبني البكاء أتيت لأشعاركم لاقرأها ...... لي سؤال أثاره الفضول .... لم يا اخي جل اشعاركم تصرخ بالألم والحزن ؟؟؟؟؟ جعلت فداءك وجعل الله أيامكم سعيدة ![]() ![]() ![]() أخوكم : جمال |
أخي الحاوي
قصيدتك على قلة أبياتها جبل شامخ، وحسبي أن أحاول تسلق سفحه والرنو إلى قمته، ناهيك عما فوق قمته وهو الجزء المتمثل في الأبيات الأخيرة التي يندر من يستطيع صياغة مثلها مؤكدا بالحذف ما لا تملك أدوات التوكيد بلوغه مهما تذرعت بتعابير البلاغة. فخر لي أن أتسلق بعض سفوح قصيدتك، وأسمح لي باستعارة خاتمتها التي لا أظنها تحاكى. يا باعث الذكرى بقلبٍ كم تظاهر بالشفاءْ مما له رسمت عيونٌ كنّ في الدنيا الضياءْ كم قد تظاهر أنه قد أفلتته يد الشقاءْ لكنه ما زال مشدودا بها صبحَ (ا) مساءْ في زورقٍ وقوامه الحرفان من حاءٍْ وباءْ واليمُّ نقطة دمعةٍ، أواهُ من موجِ البُكاءْ (متفرداً تتساءل الأحداقُ حولي ما الخبرْ) إني ليسبيني الحبيب برمش عينٍ إن نظرْ ما إن أطقت فراقه أو طاب لي عنه السفرْ حتى إذا ماراح لا حسٌّ هناك ولا خبرْ يا ليت لي من هذه الدنيا وقد غابوا مفرْ عيشٌ لعمري بعدهم تالله من إحدى الكُبَرْ (ومضيت وارتعش الطريق أهيم في وادي العدمْ) تتراقص الذكرى ويحضنني خيالٌ بي أَلمْ نغماتُ ضحكتها المثيرة إذ شرعتُ ولم أُتِمْ: (أنا لا أسمي الهامسَ المفترّ يا سمراءُ فمْ) (بل وردةً قد مُثِّلتْ حمراءَ من لحمٍ ودمْ) لا تخشَ قالت وانتظرْ إني مرددةٌ قسمْ فانقضّ أصبعي الخبيث محاولا إغلاقَ فمْ إني على ثقةٍ وهذا العهد بالإخلاص تمْ وعلى جدار القلب نقشاً لم يزلْ منذ ارتسمْ ---------- (يرنو إليّ الحلْم في تعبٍ: ألمْ..؟ فأجيب: لم !) (أمضي .. وتبتهل الرمال إلى خطاي بغير فم) (أمضي ، أفتش في الرؤى عما أريد، وليس ثَمْ !) (فأعود، ألتقط السؤال وأبتدي : عينان أم ؟ ) |
أخي سلاف،
كنت قد قرأت في كتاب نازك عن الطرق المختلفة التي يستخدمها الشعراء لإنهاء القصيدة، وكان من هذه الطرق الإنتهاء بما ابتدأ الشاعر به -كما فعل الحاوي- ولا أذكر ما اسم هذه الطريقة، فلعها تكون الدائرية أو ما شابه. وأحب أن نتباحث بالطرق الأخرى، مبدين آراءنا في أي النهايات يتناسب مع أي المقاصد، فما رأيك؟ عمر مطر |
الحاوي،
الحق اني قلما ألج الخيمة الأدبية، فإن ولجتها اندفعت لأقرأ كلماتك أيها الحاوي.. أتامل أبياتك: تتوهجانِ .. فيغمر الأنحاءَ طوفانُ انتشاء ! تتناومانِ .. فتخدش الأنفاسُ أنسامَ الصفاء تتكدّرانِ .. فتغرق الأشياء في لون البكاء تتوهجان، تتناومان، تتكدران كلمات كل منها في موضعهاو تأبى إلا موضعها، أبدل احداها بالأخرى و لن يستقيم المعنى ابدا..حاول.. لن تستطيع.. تعرف لماذا؟ لأن الذي قالها شاعر حقيقي. أما الخاتمة فلن أزيد على ما ذكر الشعراء. |
جمال .. ليس المهم أن شعري يتنفس الأحزان ، المهم هو: لماذا يا أخي يحزبك البكاء؟! لا أتمنى لك أن تجرب ما جربته ذات عمر مضى ... وربما أتيحت لي الفرصة لأطلعك على شيء منه في قصيدة قريبة إن شاء الله (من باب اللي يشوف مصيبة غيره) .
![]() من جهة أخرى أشكرك على متابعتك الدائمة لكل ما يُنشر في الخيمة . |
سلاف .. يا سلاف! يااااا سلاف ... أنا لا أملك سيلك المادح لأجاريك! المهم أنك تعارض فتبدع ثم تتواضع ! آه منك !
![]() ![]() |
عمر .. كل ما أعرفه أنني عندما بدأت أنهي هذه القصيدة فوجئت بها تعود بي إلى البداية . وأظنها تتناسب مع الغرض لأنها أقوى تأكيد على أني لم أجد العينين .. أم ... ؟
![]() |
دمت يا أبا حمزة على تشجيعك .. ولكنني أحتاج إلى نقد يوضح عيوب شعري لا ميزاته وإلا وقفت في مكاني ..
![]() |
أخي عمر
كما ترى الذي أعرفه أن (عمر أبو ريشة) يمتاز بأن البيت الأخير في كثير من قصائده يحمل مفاجأة من نوع ما. ولا بأس أن نبدأ بذلك عنوانا متى توفرت المادة له. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.