سلالالالاف ... قصيدة (شهران)
 

عزيزي سلاف كنت قد وعدتك بقصيدة شهران ..
ولكن اسمها الحقيقي : ( ضاع الأمل )


جفف الشعر وحطّم قلمك *** ما الذي تجنيه إن ضاع الأمل ؟

ما الذي تكتبه الأيّام لك ؟ *** في هوىً شتّت أشلاء الجُمل

ما الذي أعياك ؟ ماذا حلّ بك ؟ *** – إنّه الحبُّ .. أما للحبِّ حلّ ؟


مرّ شهرانِ فهل يتلوهما *** من ليالي الحبّ ما ينفي الفراق ؟

أم ترى لم يبقَ لي غيرهما ؟ *** ليعيد البين حزناً للمآق

وإذا ما فارقت وابتعدت *** فابتعد .. خاب لديها مأملك


ألمٌ لازمني ، أغرقني *** في بحارٍ من جحيمٍ وجوى

وهوىً مرٌّ لذيذٌ مسّني *** ليتني ما ذقتُ آلامَ الهوى

وإذا أبدت هواها أوشكت *** ذبت من شوقٍ عظيمٍ جلّلك


قلمي كلّ وأعيته الفِكَرْ *** كيفَ ينسى حبّها إن فارقت

يرفض العقل وقلبي ما أمَر *** لستُ أنسى ذكرها لو ودّعت

وهي في القلب مضت أو إن بقت *** يا هواها.. من لقلبي أرسلك ؟


المعتمد بن عباد

لا فض فوك أخي المعتمد على هذه الدرر المتناثرة من عقد الهوى
-----
أيهذا المـُكنى بالقلب العتي .. إن من أكناك - فعلا - ما أصاب

ما درى أني أشكو صبوتي .. من هوى خلـّف في القلب عذاب

فإذا ما سألوا عن علتي .. انبرى الدمع هتونا و أجاب

آهِ يا معتمدي ما أجملكْ
………..ما الذي للهمِّ هذا حملكْ
رُبَّ حُبٍّ لم يكن غيرَ أسىً
……….لنـزيلٍ فيه وهماً قد هَلِكْ
إن أراد الله شيئاً لم يَحُلْ
……..…دونه كلُّ الذي قد آلمكْ
فإذا أحببت شيئا خلِّهِ
……..سوفَ يأتي -إنْ يُقدََّّّرْ- هو لكْ
فاحتكم لله في أمر الهوى
……واقلب الصفحة واكتم ألَمكْ
وتباسمْ ساخرا إن تستطعْ
.............وتناسى وتناسى حلمك

أيها المعتمد الجميل، كأني أقرأ لإبراهيم ناجي
البيت : فإذا أحببت شيئا خلِّهِ ..سوفَ يأتي إنْ يُقدَّرْ هو لكْ
مأخوذ من صورة ينطلق منها طائر وتحتها:

If you love something set it free

If it comes back to you, it is yours

(If it does not, it never was (yours

أستاذي السلاف ... وهل بقي ما يصبّرنا غير هذا ..
ردّك رائع وتوظيفك للصورة أروع .
لكن قولك : وتناسى هل هو فعل أمر مثل وتباسم !!
إن كان كذا فأظن فعل الأمر يجزم بحذف حرف العلة .. أليس كذلك؟
واسلم لأخيك .. المعتمد
ما هذه الأخطاء في التاريخ يا سلاف ؟ نبهوا الراعي أرجوكم


عبد الله أجدت وأفدت وأبدعت .

يا لتلك الأيام الجميلة
المعتمد

يا لأيام مضت سقيا لها .. ليتها ترجع يوما ليتها

كلما أبصرت في حاضرنا .. زدت يا صاح إليها ولها

حظي معكم أن أقرأ وأتعلم منكم الشعر.. لكن لي ملحوظة في اللغة بسيطة من ردك على سلاف.. تقول فعل الأمر يجزم بحذف حرف العلة، والصواب أنه يبنى على حذف حرف العلة؛ لأن فعل الأمر مبني دائمًا، ولا يعرب أبدًا، والجزم من حركات الإعراب وليس بناء.

هو ذا ما أردته يا أخي وأشكرك على تنبيهي

المعتمد