![]() |
تبدل الأحوال !
هل خلت أجدادك الغر الميامينا
--- وهم غضاب وفي الأرماس يبكونا بنوا لنا المجد فازدانت مرابعنا --- وحققوا في مغانيها أمانينا دعوا إلى الحق أهل الأرض واحتملوا --- كل الصعاب ليعلوا الحق والدينا وأسعدوا بالهدى من دربهم سلكوا --- وأتحفوهم به عزا وتمكينا وأدبوا برماح النصر من وقفوا --- للصد عن دينهم كيدا وتوهينا فرفرفت راية الإسلام عالية -- في الأرض تهدي من استهدى وتهدينا وأصبح الشرق حتى الصين يتبعن --- والغرب يعلم ما أسدت أيادينا وكانت السحب أنّى أمطرت وغدت --- خراجها من جميع الأرض يأتينا وسل إذا شئت في الأقطار أندلسا --- تنبئك عن مجدنا فيها وماضينا هناك كان لنا علم ومعرفة --- ونجدة قد درى عنها أعادينا هناك كان ملوك الأرض قد قعدوا --- ليأخذوا العلم منا بين أيدينا كانوا إذا أُمرُوا لبوا أوامرنا --- وإن نهينا يكفوا عن مناهينا وكان تاجرنا يغدو إلى بلد --- فيها من الكفر ما يرضي الشياطينا فيصطفيه كبار القوم قدوتهم --- ويهرعون إلى الإسلام راضينا وهذه الأرض "2" لا زالت منائرها --- تروي الحقائق قرآنا وتأذينا فسل فطاني وسل آتشي وسل ملقا --- وسل مراوي وسيبو"3 " عن مساعينا وسل بخارى ودلهي عن محامدنا --- وسل فينا التي ذاقت مواضينا ماذا دهانا بني الإسلام فانقلبت --- أحوالنا ما الذي هز الموازينا غدا الأذلون في التاريخ قادتنا --- وآمرينا بما يشقي وناهينا غزوا ديارا لنا كانت محصنة --- ودنسوا المسجد الأقصى وسادونا وأخرجوا أهلها من دورهم فغدوا --- مثل اليتامى بلا مأوى يعيشونا وكم منازلَ قد دكوا وكم قتلوا --- من أنفس وكم اقتادوا مساجينا وكم نساء تنادت أين معتصم --- يذود عنا أعادينا ويحمينا فلم يجدن سوى التصفيق يطلقه --- مخنثون وأهات المغنينا وكم شيوخ عظام سادة علما --- كانوا أعزاء قد أضحوا مهانينا وكم صغار رأوا آباءهم ضعفوا --- ولم يروا نجدة ترجى لهم فينا ولم يروا ملجأ إلا مساجدهم --- فيمموا نحوها واستلبثوا حينا وأنصتوا فإذا الداعي يقول لهم --- الله أكبر من كل المعادينا وأمهم قارئ الأنفال منتقلا --- إلى براءة تفسيرا وتبيينا وهاهم اليوم قد جادوا بأنفسهم --- وحققوا بيعة الأطفال ماضينا سلاحهم ضد قوات العدا حجر --- مبشر أنه يوما سيدعونا وكم أذاقهم حزب اليهود أذًى --- وفتنة وهمُ صُبرا يلاقونا ولا صريخ لهم من أمة بعدت --- عن الصراط الذي قد كان يعلينا فأصبحت هملا ذلت لقادتها --- وهم لأعدائها بئس الأذلينا وشعب الأفغان قد أبدى بطولته --- مجاهدا في سبيل الله يفدينا أهان جيشا عظيم العد مدخرا --- من عدة الحرب ما يُفني الملايينا ولم يزل صامدا ضد العدا وهمُ --- شرق وغرب وأذناب لهم فينا وكل شعب لنا في الأرض ممتحن --- بفرقة وشتات في أهالينا ويعظم الخطب أن يسعى لفرقتنا --- من يدعي أنه بالعلم يهدينا كل له في الملا حزب يؤيده --- إذا أطعناه في ظلم يوالينا وإن عصيناه كنا في شريعته --- على الضلالة لم يفتأ يعادينا وعالَم الأرض يشكو من تأخرنا --- عن هديه بالهدى الباقي بأيدينا وكم بلاد أفادت من حضارتنا --- ولم تزل آية التحضير تبكينا ضاعت وصارت مغانيها تناشدها --- عودوا إلينا بوحي الله فاهدونا وذي الجزائر "2 "يشكو اليوم ساكنها --- الكفر في دارنا يا قوم يغوينا جاءت جحافله تسعى لردتنا --- بالمال والطب والتعليم يغرينا في كل ريع ترى الصلبان عالية --- على منائرنا تحكي تحدينا وأصبح الآمرَ الناهيْ لأمتنا --- من ليس منا ولكن من ذرا رينا يعطي الولاء لمن يبغي مضرتنا --- وينصر الكفر مختارا ويخزينا ويهدم الحق بالتعليم متبعا --- نهجا تأسس في دار المضلينا وينفث السم بالإعلام يقتلنا --- عقيدة وسلوكا في مآوينا فكان ذلك توهينا لأمتنا --- دينا ودنيا وتثبيتا لباغينا يا أمتي استيقظي فالنوم طال بنا --- والذل أجناده حلت بوادينا والعز فارقنا والوحي يرشدنا --- إلى معالم تهدينا وتحيينا |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.