خروف العيد لحسين شفيق المصري
 

الشاعر حسين شفيق المصري " أبو نواس الجديد " يعد من فرسان الأدب الساخر ، إضافة إلى عبد العزيز البشري وابراهيم عبد القادر المازني ، وله قصيدة غزل في خروف عيد الأضحى ، حيث يبدأ ببيت من قصيدة أبي الطيب المتنبي ثم يكملها بغزله الساخر ، وأنا أضعها هنا علها تنفي عنكم الملل ، وتجلب المرح والسرور إلى نفوسكم .

الحزن يقلق والتجمل يردع
والدمع بينهما عصي طيِّع
أخروف عيد النحر عمرك ذاهب
وأراك في مرح وأنت تبرطع
أمغفلٌ .. أم في الحياة مكاره
فتود أنك نحو موتك تسرع ؟
إن الذين تبسموا لك كلهم
يتبسمون لأن لحمك يُشبع
ويكاد يبلعك الذي تبدو له
لو كنت قبل الذبح مما يُبلع
انظر بعينك هل ترى إلا فتى
عيناه حين تقول ماء ماء تلمع
وهوى الحسان له القلوب مواضع
وهواك أنت له ببطني موضع
فتعال مأمىء لي فإنك مطرب
ولمعدتي أذن لصوتك تسمع
في هذه الماءات موسيقى لها
نغم كلحن مليحة تتدلّع
يا حُسن شكل خروفنا في مشيه
فهو العريس إذا مشى يتشخلع
الورد برسيم وفولك فستق
والحوض فيه كولونيا منها تكرع
وعلى الحرير يكون ذبحك بعدما
نلقاك بالتعظيم حين تودّع
والناس تدفن في التراب وأنت في
أحشائنا بين الأضالع تهجع
ونرى النساء نوادباً من حولنا
بعد الممات وأنت هع هع هعهعُ
يا بائع الخرفان .. هل ربيته
في اكسفورد ؟ فإنه متضلع
وكأنّ قرنيه يراعا كاتبٍ
قاما على أذنيه ساعة يقبع
زعم الفرزدق أن سيأكل مربعاً
أبشر بطول سلامة يا مربع