حرنكش .. الوجه الآخر
 

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد شاءت الصدف أن أكون صديقاً للحرنكش ، وقلت له قبل عدة أيام أيها الحرنكش أريد أن أكتب بعض النوادر التي حدث معنا خلال ما ينوف عن خمس أوست من سنوات الصداقة .
لقد قلت للحرنكش الأسبوع الماضي إنك أيها الحرنكش أطيب قلباً مني ، ومن زملائنا الآخرين ، وقد أثبت بالفعل أنه كذلك .
الحرنكش رجل في الثلاثينات من عمره ، متعلم ومثقف ، ومتدين ، طيب القلب وخفيف الظل ، وقبل عدة أشهر كان يداوم على دخول ساحة حوار غير هذه ، ودخلتُ أنا باسم فتاة وكتبت بعض أبيات شعرية ذكرت فيها صلعته ، فارتبك الحرنكش وقال من هذا الذي يعرفني والله انه أنت أو فلان ، فانكرت أنا مما زاد في ارتباكه ، ولكنه بعد فترة وبعد حركشة في نصوص الأتش تي ام ال ، وجد أسمي هناك ، فقال لقد كنت أعرف إنه لم يعملها غيرك أنت أيها الشيطان ، فضحكنا من ذلك كثيراً .
ً

قبل عامين تقريباً كنت أعاني من مرض في العمود الفقري ، وكان الحرنكش أيضاً يعاني من مرض في ظهره ، فقررنا أن نذهب إلى الجهة السورية حيث توجد هناك حِمّة وماء حاراً ، وذهبنا أنا وهو وصديق ثالث ، وكانت المسافة طويلة وعندما كنا على مقربة من المكان قلت أنا نكتة ربما حتى انها بايخة بعض الشيء ولكن صديقنا الثالث لم يتمالك نفسه من شدة الضحك فأوقف السيارة حتى يستطيع ايقاف السيارة وضحكنا مع ضحكه حتى سالت دموعنا .