مناشدة
 

كلما فتحت صفحة الخيمة الأدبية انتابني الاكتئاب، ذلك أن الخيمة هي نحن.
ورغم تضامني مع الإخوان في موقفهم بضرورة الأخذ على أيدي السفهاء، إلا أنني لم أستطع أن أتحمل هذا الجمود الحزين في الخيمة. لا بد أن المنتديات الأخرى تحصل فيها مشاكل، ولكني لم أر موقعا تنشر مشاكله على الملأ كما في موقع الخيمة مع أنني أراها أكرمها وأرقاها .
وقد تبادلت الحوار مباشرة ومراسلة مع من يعنيهم أمر الخيمة ولمست منهم الاهتمام بالخيمة. وخرجت بالملاحظات التالية التي أرى أن أعرضها على إخواني جميعا ليدلوا برأيهم.
1- ليس من اختلاف في الموقف من سوء السلوك والشتم بين الجميع.
2- حصول تجاوزات وأخطاء في كل موقع أمر طبيعي ومتوقع ولا يعيب ذلك الموقع
3- الخلاف هو حول أسلوب التعامل مع المشاكل والتجاوزات
4- راعي الخيمة ومراقبو فروعها والمشاركون فيها في قمة العلم والخلق.ورغم هذا تكرر هذا الموقف مرتين في بضع شهور.
5- أرى ان سبب ذلك يعود إلى عدم وجود ما يمكن أن ندعوه نظاما داخليا للخيمة يبين الصلاحيات والمسؤوليات وآليات التعامل مع المشاكل والتجاوزات.
وعليه أقترح:
أن يتم وضع نظام داخلي للخيمة يتفق عليه المسؤولون فيها ويلتزمون به ويحدد طريقة التعامل مع المشاكل.
وأناشد الأخ جمال والأخ عمر مطر وسائر مراقبي الخيام ومن لديهم إهتمام بالأمر من الإخوة المشاركين أن يتولى كل منهم وضع مسودة لذلك النظام أو لنقاط محددة منه، ثم مناقشتها والوصول بها إلى صيغة ترضي الأغلبية وتنال موافقة راعي الخيمة ويلتزم بها الجميع في معالجة المشاكل والتجاوزات .
أرجو من الجميع استثناء هذه المداخلة من الموقف الناشئ من المشكلة الأخيرة والإسهام بالجهد والنصيحة والتأييد أو النقد والتصويب وتقديم ما قد يكون لديهم من وجهات نظر أخرى.
وبهذا تكون هذه الضارة قد استحالت إلى نافعة ، لترسي أساسا لتلافي سائر الإشكالات مستقبلا. (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)
والله من وراء القصد.

الأخ الفاضل
السلام عليكم
لاشك أن ما كتبتموه ينطلق من منطلق الحرص على الاستمرار والارتقاء بالخيمة وأخواتها.
وقد حاولنا جاهدين في (الخيمة الإسلامية) معالجة الثغرات والسلبيات التي تظهر بين فينة وأخرى في الحوار، ولكنها كانت تعود دائماً إلى أن حزم الأخ عمر مطر المسألة وبدأ في استخدام مقص الرقيب. ومع أنني لا أوافق على تدخل المراقبين في كل صغيرة وكبيرة - وأنا حتى الآن أحدهم - فإن الوضع هدأ هناك إلى حد ما.
وطبيعة الخيمة تفرض نمط التدخل، ففي (الإسلامية) اتخذت بعض الموضوعات طابع التكفير، وهو أخطر ما يمكن أن يواجه الإنسان المسلم، أن يطعن عليه في عقيدته ودينه. وبعضهم لم يتورع - بالرغم من ادعائه العلم والاجازة وسواها - من الطعن الشخصي بنوايا مخالفيه وعلمهم ولم يترك شيئا من الاتهام القاسي إلا وقاله. ونشر أذاه في كل مكان وصلت إليه يده. ولم يتورع عن ذلك وادعاء أنه مظلوم وحبر قلمه لم يجف بعد من تفسيق وتحريف وتكفير خصومه. بالرغم من ادعائه العلم واتخاذه قدوة من قبل البعض.
باختصار، لابد من ميثاق شرف يلتزم به المشاركون.
ومراقب الخيمة - مهما كان علمه وخلقه - إنسان معرض للخطأ والصواب والانحياز، كأي إنسان آخر، والأصل أن يراقب كل منا ما يقول. وأن يتجنب الإهانة، وفي تراثنا قاعدة تعالج هذا الخلل (عامل الناس كما تحب أن يعاملوك) ولو اتخذها كل مشارك شعاراً فيما يكتب ويشارك ويعلّق لانتهينا من المظاهر السلبية.
والسلام
[مراقب الخيمة الإسلامية]

أخي صلاح الدين
صدقت ولا أختلف معك في شيء مما تفضلت به، ولكن المشكلة ستبقى في أن بعض المشاركين لن يلتزموا بميثاق الشرف وستبرز هذه المشكلة دائماوالمطلوب هو الاتفاق على ظريقة معالجة هذه المشكلة مع أخذ ظروف كل خيمة بعين الاعتبار كما ذكرتَ. ليكون من يقبل مسؤولية المراقبة على بينة من أمره من البداية.