![]() |
المقتطفات الشعرية في غربة البشرية
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأحبة أرجو تزويد هذا الموقع بأجمل ما وقعت عليه أبصاركم من أبيات في الغربة وأعني بذلك غربة الأبدان ولولا كثرة الباكين حولي .....على أخوانهم لقتلت نفسي |
الأخ الكندي
صباح الخير اسأل الله أن يكون لكم عونا في غربتكم وأن يخفف عليكم وطأتها وأن يردكم إلى أهليكم غانمين وموفورين .. مالي أخي وكاني أرى الدمعة تترقرق بين محاجركم ..؟ يا أخي كلنا غرباء في هذه الدنيا وسوف يأتيك منا الكثير عن الغربة من اشعار بإذن الله ..... ولكن هل تريد أبيات رثاء.. كبيت الخنساء بأخيها صخر كما ذكرت في بيتك ؟ ودمتم بخير أخوكم : جمال حمدان |
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ جمال حمدان حفظك الله إعلم أن هذا البيت يضرب به المثل من وجهين. الأول الريثاء كما ذكرتم دام فضلكم الثاني هو عموم البلوى حيث أن الإنسان إذا ماشاركه أحد في مصائبه وأحزانه قلت هذه المصائب وخفت ومن هذا القبيل قول الله تعالى ( ولا ينفعكم اليوم إذظلمتكم أنكم في العذاب مشتركون ) |
|
أخي العزيز خالد... كنت نشرت هذه الأبيات من قبل ولا بأس من إعادة نشرها إكراماً لك : فخذ :
للأديب الكبير العلامة خير الدين الزركلي صاحب كتاب الأعلام فضلٌ كبير على الشعر . هذا وقد شارك في الحركة القومية وناهض الاستعمار الفرنسي ونزح عن وطنه ، حكم عليه الفرنسيون بالإعدام غيابيا فأرسل عليهم شعره شواظاً من نار وكان له الفضل في إثارة المواطنين على الغاصب المحتل وله شرف إذكاء الثورة السورية . قال في قصيدته التي تصوّر ألمه لبعده عن وطنه : العينُ بعد فراقها الوطنا *** لا ساكناً ألِفت ولا سكنا ريانة بالدمع أقلقها *** أن لا تحس كرىً ولا وسنا كانت ترى في كل سانحةٍ *** حُسناً، وباتت لا ترى حسنا والقلب لولا أنةٌ صعدت *** أنكرتُه، وشككت فيه أنا ليت الذين أحبهم علموا *** وهمُ هنالك، ما لقيت هنا ما كنت أحسبني مفارقهم *** حتى تفارق روحي البدنا ××××× يا موطنا عبث الزمان به *** من ذا الذي أغرى بك الزمنا ؟ قد كان لي بك عن سواك غنىً *** لا كان لي بسواك عنك غنى ما كنت إلا روضةً أنفاً *** كرمت ، وطابت مغرسا وجنى عطفوا عليك، فأوسعوك أذى *** وهم يسمّون الأذى مننا وحنوا عليك، فجرّدوا قضباً *** مسنونةً، وتقدموا بقنا ××××× يا طائراً غنى على غصنٍ *** و(النيل) يسقي ذلك الغصنا زدني وهج ما شئت من شجني *** إن كنت تعرف مثلي الشجنا أذكرتني ما لستُ ناسيه *** ولربّ ذكرى جددت حزنا أذكرتني (بردى ) وواديه *** والطير آحادً به وثنى وأحبةً أسررت من كلفي *** وهواي فيهم لا عجاً كمنا كم ذا أغالبه ويغلبني *** دمعٌ إذا كفكفته هتنا لي ذكرياتٌ في ربوعهم *** هن الحياة تألقاً وسنى إن الغريب معذبٌ أبدا *** إن حل لم ينعم وإن ظعنا لو مثلوا لي موطني وثناً *** لهممت أعبد ذلك الوثنا وابتسم يا أخي العزيز ودع الكآبة جانباً. قال السماء كئيبةٌ وتجهّما *** قلت ابتسم يكفي التجهم في السما وأختم ببيتين لأحد أساتذتي الأفاضل من قصيدة طويلة رثى بها الأندلس : وغداً سنعود إلى الوطنِ *** ويغني الطير على الفننِ وهنالك نسمعها الدنيا *** أنّا سنظلّ على السننِ وتقبل تحيات ... ملك إشبيلية |
أبيات الزركلي من نقل المعتمد بن عباد مهداة إليك أيها السلاف الصغير علها تكون لك أنسا في غربتك.
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.