أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   وافيت من صنعاء ((للبردونى)) (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=8347)

الصمصام 09-06-2001 03:21 PM

وافيت من صنعاء ((للبردونى))
 
كنت أتصفح مواضيع الأدبية السابقة فوجدت ذكرا لقصيدة
البردونى من المعتمد وطلبا من السلاف لكتابة القصيدة
إذا وجدت لديه والقصيدة موجودة لدي فأحببت كتابتها
وأهديها إلى السلاف وكل أعضاء الخيمة.
0
0
تنسى الرؤوس العوالى نار نخوتها
................إذا امتطاها إلى أسياده الذنب
حبيب وافيت من صنعاء يحمــــلنى
................نسر وخلف ضلوعى يلهث العـــرب
ماذا أحدّث عن صنعاء ياأبــــتـى
...............مليحة عاشقاها الســـــلّ والجرب
ماتت بصندوق وضّاح بلا ثمـــــــن
...............ولم يمت فى حشاها العشق والطـرب
كانت تراقب صبح البعث فانبعــثت
...............فى الحلم ثم ارتمت تغفو وترتقـب
لكنها رغم بخل الغيث مابـرحــت
...............حبلى وفى بطنها قحطان أو كـــرب
وفى أسى مقلتيها يغتلى يمــــن
...............ثان كحلم الصـّـبا ينأى ويقــترب
حبيب تسأل عن حالى وكــيـف أنا
..............شبـّـابة فى شفاه الريح تنتحـــب
كانت بلادك رحلا ظهر ناجـــــية
..............أمّـا بلادى فلا ظهـــر ولا غــــبب
أرعيت كلّ جديب لحــــم راحــلة
..............كانت رعته وماء الروض ينســكــب
ورحت من ســفر تمضى إلى ســفر
..............أضنى لأنّ طــريق الراحة التعـــب
لكن أنا راحل فى غيــر ما سفر
..............رحلى دمى وطريقى الجمر والحـطـب
إذا امتطيت ركابا للنوى فأنا
..............فى داخلى أمتطى نارى وأغــــترب
قبرى ومأساة ميلادى على كتفـى
..............وحولي العدم المنفـــوخ والصـخب.

عبرة 13-06-2001 09:07 AM

أخي الصمصام، شكرا لك، هذه فعلا من روائع البردوني، ما أصدق وصفه...


ويا لجمال المطلع:

تنسى الرؤوس العوالى نار نخوتها
................إذا امتطاها إلى أسياده الذنبُ

الصمصام 15-06-2001 10:49 PM

الأخت عبرة:
العفو،ولا شكر على واجب.

يتيم الشعر 17-06-2001 11:53 AM

العزيز / الصمصام ..

بارك الله فيك هذه المشاركة القيِّمة لأمير شعراء اليمن ونرجو ألا تقطع عنا هذه العادة الحسنة :)

سلاف 17-06-2001 03:57 PM

شكرا لك اخي الصمصصام، وإنها لقصيدة عصماء، يرحم الله البردوني.
أخي اليتيم: البردوني للعرب جميعا :)

الصمصام 19-06-2001 11:02 PM

الأخوان
يتيم الشعر والسلاف :
سلمتما
وكما قلت لا شكر على واجب.
وان كنت اتمنى ممن يحتفظون بمثل هذه
الروائع أن يتحفونا بها كي تعم الفائدة.

يتيم الشعر 20-06-2001 09:15 AM

أرجو أن تقبلوا مني هذه المشاركة أيضاً ..


قصيدة ( عرَّافة الكهف ) للشاعر اليمني الراحل / عبد الله البردُّوني
من ديوان [ جَوَّاب العصور ] ..
يا آخر الليل ، يا بدء الذي ياتي
هل سوف تصحو التي ، أم تهجع اللاتي ؟

أسْحَرتَ في منكبَيْ سهلٍ يُساكنني
عظمي ، أتصغي إلى أسمار جدَّاتي ؟

رفقاً بلمس حصاه ، إنها حُرَقي
و تلك أعشابه الكحلى بُنَيَّاتي

أما بخدَّيك من أنفاسه قُبَلٌ
كنبْسِ أمي ، تحاكي بدء لثغاتي ؟

***

في غور عينيك بدءٌ لا ابتداء له
خذني أمُتْ فيه ، بحثاً عن براىتي

عن ريشِ أولِ عصفورٍ هناك زَقا
وشمَّ منقاره مولاة مولاتي

عليك عِمَّة قنَّاتٍ تهشُّ بها
وفي ردائك ضاحٍ غير قَنَّاتِ

***

هذا الهشيم الذي قيل اسمه شبحي
تدري لماذا يُمنِّيني بإنباتِ ؟

وبانبلاج شروقي خالعاً زمني
وتحت إبطي كتابٌ عن بداياتي

ناديتُ صُبحاً يلي صبحاً هنا وهنا
ظلَّتْ تلبِّي نداءاتي ، نداءاتي

***

يا آخر الليل لو ناديتَ مقبرةً
قالتْ : هناك انتبِذْ أقلقتَ أمواتي

لأن بيتَ أحبَّائي يُقوِّلني
القحط يمتدُّ من قُوتي إلى قاتي

هذي يدي أوشكتْ تنسى طريق فمي
أصيحُ يصخبُ شيءٌ غير أصواتي

***

ألستَ يا الشفق الثاني تحسُّ معي
طفولة ابن الندى ، إحدى حبيباتي

تلوح غير الذي بالأمس مرَّ وما
قال السَّنا : مَرَّ صبحٌ أو دُجى شاتي

***

كان المكان زمانياً بلا زمنٍ
قال الفراغ : هنا أهلي وأبياتي

مَن ذا هنا يا سهيلٌ قال : أين أنا
مَن يا ضُحى قال : مَن ذا احتاز مرآتي ؟

أما تلمَّحتَ حيناً ما لمستُ أنا ؟
بل ضعتُ بين التفافاتي ولفَّاتي

***

هل أنتَ منكَ ستأتي ؟ لو ملكتَ يدي
لكي أصوغ قُبيل البدء ميقاتي

أحلى الثواني التي تحدوك حُمرتها
لها احمراري ، وللأخرى صباباتي

***

تَرى أيُعييك مثلي حملُ جمجمتي ؟
هل في طواياك نيَّاتٌ كنيَّاتي ؟

يقال : بيتاك في إبطَيْ دجىً و ضحىً
بيتي الذي سوف أبني هادمٌ ذاتي

وأين تبني ؟ وهل في الأرض زاويةٌ
إلا وأصبى خباياها صديقاتي ؟

***

ماذا تغمغمُ كالنهر الجريح ؟ متى
ستنفثُ الكَبتَ ؟ كي أجتاز كبَّاتي

قُل أيَّ شيءٍ ، ولكن لا تقُل كأبي :
دعني فلا ناقتي فيها ولا شاتي

هل في لسانكَ أم في مسمعي حجرٌ
أمْ ترجَمَ الصمتُ إنصاتي لإنصاتي ؟

كم قيل أفصحَ صبحٌ وانجلتْ شُبهٌ
يكفيك عصيان قلبي أمرَ إسكاتي

***

عرَّافةَ الكهفِ قالت : لي مفاجأةٌ
قلتُ : اهبطي ، وخذيني الآن أو هاتي

على اسمها بِتُّ أطهو نجمةً لغدي
ماذا سأفعل لو أنهيتُ مأساتي

***

اليوم يا ابني توافي كلُّ ثانيةٍ
بعكس ما بشَّرت قلبي نُبوَّاتي

قبل التوقُّعِ ينصبُّ الوقوع ، ولا
تحسُّ أهْوَ رَذاذٌ أم لظى عاتي

***

يا أول الصبح ، لي عند الضحى خبرٌ
وأخرياتُ الدجى برهان إثباتي

عرَّافةُ الكهف قالت : كلُّ آتيةٍ
تمضي ، وتأتي ولا تمضي خرافاتي

كالبحر يأتي إليه منه مرتحلاً
فيهِ ، كذا تحمل السبَّاح موجاتي

***

والآن ماذا ؟ تزوَّج أم والدتي
جدَّاتُ جدَّاتها الخمسون زوجاتي

والآن يا يومُ ، ها أنت انتصفتَ فهلْ
خمَّنتَ مما مضى ما مطلع الآتي ؟؟

1991 م

الصمصام 21-06-2001 12:53 AM

الأخ اليتيم:
مقبول منك كل شي مقبول
قصيدة رائعة واختيار اروع.
كلما قرأت للبردونى ازددت اعجابا به
ويبقى السؤال
هل خمنت مما مضى مطلع الأتى؟


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.