لــــــــــــــــست أدري !!!
 

1)

قال لي القياف يوما مد كفك كي أرى طالعك ! فسألت نفسى ترى كم هو مؤمل منا أن نعطيه ؟ مدتت كفي فوجدته لم يأبه بها ولكنه إنشغل بظلها الذي عانق الثرى .. رسم القياف دوائرا ووصل منحنيات تماسها بخطوط متقاطعة ثم تمتم وهذرم وهذى كمحموم , فاظهرت له فهمي واستيعابي الكامل لما قاله وأعطيته أجرته فتقبلها دونما إعتراض..
تركته وتبعني ظلي كالمتسول يحث خطاه من خلفي ..فتارةأسبقه وتارة أتخلف عنه ولكني باغته ووقفت فجاة فرأيته قد توقف وقبع تحتي ..فتطلعت للسماء فوجدت الشمس تتوسط كبدها .
حينها فكرت بالقياف وأعدت التساؤل من جديد .. ترى كم كان القياف مؤملا أن ياخذ أجرا ؟ ولماذا لم يعترض على ما أعطيته؟ هل كان يعلم مسبقا بهذا ؟
لست أدري !!

2)

لا يُشترى الخروف للحمه فقط بل يمكن أن يستفاد من صوفه بصنع خيمة أو سترة ومن جلده بصنع طبلة أو حذاءا .. فهل خطرت كل هذه الميزات التي تتواجد في خروف في ذهن من ذبحه ؟

لست أدري !!

3)

تعاني الدجاجة عندما تضع بيضتها ولكني اتساءل لماذا يصيح ديكها فخرا واعتزازا - كانه صاحب فضل - مع انه معتل قمة كومة لنفايات ؟؟؟

لست ادري !!

ـــــــــــــــــــــ
تحت كل ساق لشجرة جذور

(4)
تحمل النملة حبة القمح غير آبهة بالريح، وتجرها على عجل، خوفا من أن يباغتها يعسوب فيغتصبها ويغتصب قمحتها، ويهرب اليعسوب جزعا، متلفتا يمنة ويسرة، خشية أن تطل بعوضة..
ترى، هل علمت هذه الحشرات جميعها أن القمحة شاهدت كل ما حدث، ولم يعد يهمها إن أكلتها حشرة أو إنسان، فالأمر سيان؟!!
جمال وأنا لا ندري...

جميل انت أيها الكاتب وما أجمل ما تأتنا به ويسعدني أن أضيف هذه الخاطرة وهي بعنوان :
*****************************
5)

((( وفــــــــاء قلــــــم)))

كانت عندنا شجرة كبيرة معمرة وفجأة شاخت وماتت . فعزمت أن أقطعها قطعا صغيرة للمدفأة ولكن الشجرة قالت لي لم لا تصنع مني قلما واحدا وتلقي بالباقي في المدفئة؟؟؟

... فاستحسنت الفكرة .وقمت بتشكيل قلم منها .. ولا زال هذا القلم يبكي كلما تذكر أمه
***********************

6)
قيل للبغل ( اكرمكم الله ) لم لا تفتخر بنسبك ؟ : فقال : أأذكر أصل أبي أم دناءة أمي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال لي من الأفضل زيد أم عبيد ؟
قلت يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر

جمال حقا إنك مبدع، يا أخي أوَ كلما طرقت ضربا من الأدب أجدته؟ ما هذا الإبداع؟ لا أزيد على أنك موهوب وإن قل جدك فيها

الكاتب حفظه الله

تعلق برداء جمال، تصل معه إلى العلى.

خاطرتك جميلة.

شكرا لكم اخي عمر وما هذا الذي اكتبه هنا إلا بعض التأملات الشخصية فقط وإني سعيد أن أرى الإستحسان منكم ...
ساضيف اليوم تأملا آخرا وبه ما به

كان القوم بحضرة الملك العجوز وعلى يمينه إبنه ولي العهد .وكنت من جملة الخلق الذي كان في حضرة الملك ..
صمت الجميع وأعتلى ملكنا المفضل درجات عرشه وقال ::
رعيتي المفداة ...لعلكم ترون كبر سني وما فعله بي الدهر ..ولحرصي عليكم فمن بعدي أعهد لإبني هذا أن يكون ملكا عليكم .. وبما اني كنت (الشــــــاعر) الوحيد في رعيته ..طلب الملك مني أن اترجل ببعض الأبيات تيمنا بهذه الخطوة المباركة ..فقلت على البديهة بيتا واحدا يغني عن قصيدة مما قاله أمرؤ القيس .... ألا وهو :::::


ألا أيـها الليل الطويل ألا انجلي
...... بصبح وما الإصباح منك بأمثلِ


**************