![]() |
أقولُ وقد لاحت بقربي دجاجةٌ
أقولُ وقد لاحت بقربي دجاجةٌ
****************** أَدجاجتي هل تُشبعين عِيالي ؟ ما ذُقتُ طعمَ اللحمِ من عامٍ ، ولَمْ ****************** يأكلْ صِغاري منذُ بعضِ ليالي صِرنا على جوعٍ وفقرٍ مُدقعٍ ****************** وازدادَ سوءاً سَيُّءُ الأحوالِ ما عاد يؤويني سوى سقفُ السما ****************** وتَخِذْتُ مُفْتَرشي على الأوحال وملابسي اهتَرَأتْ وصارتْ هشّةً ****************** وتمزَّقَتْ وغَدَتْ كما الغِربالِ من تحتِ خطِّ الفقرِ أكتبُ قصّتي ****************** وأبثُّ من بين الهمومِ مقالي * * * * * * * * قد كنتُ فيما مَرَّ من عمري إذا ****************** ضَيَّعْتُ ما جَمَّعْتُ لستُ أُبالي كنتُ المُبَذِّرَ للدراهمِ دائماً ****************** ما كنتُ أدري أَنْ سينفذ مالي كانت يدي اليمنى تُبدّدُ ثروتي ****************** ولها تُساعِدُ في الخفاءِ شِمالي كان الأقاربُ كلّهم في صُحبتي ****************** رَهْنَ الإشارةِ إنْ بدأتُ مقالي كانوا معي حتى حسبتُ وجودهم **************** ظِلّي ، وإنْ جازَ الكلامُ ، ظِلالي * * * * * * * * ووجدتُ نفسي ذات يومٍ مُثقلاً ****************** بالدَّينِ حتى بِعتُ كلَّ حَلالي وخسرتُ بيتي بعد أنْ بعتُ الذي ****************** فيه من الشيءِ الثمينِ الغالي وبحثتُ عن كلِّ الأقاربِ سائلاً ****************** متوسّلاً أن يفهموا أحوالي لكنَّهم صَدّوا وعني أعرضوا ****************** أبوابُهم سُدَّتْ بلا استقبالي وتَنَكَّرَ العمُّ الذي أكرمتُهُ ****************** وتَنَكَّرَ ابنُ العمِّ وابنُ الخالِ ويَئِستُ منهم ثمّ سرتُ مُشَرَّداً **************** نحو الجبالِ بحسرتي وضلالي وحملتُ همّي فوق ظهري مُثقلاً ****************** أَوَليسَ هذا الهمُّ كالأثقالِ ؟ * * * * * * * * واليومَ إذ لاحَتْ بقربي فرخةٌ ****************** سالَ اللعابُ كوَابِلٍ هَطَّالِ لا لا أُريدُكِ كي تكوني وَجْبَتي ****************** بل وجبـةٌ مبذولــةٌ لعِيالي كوني غداءاً للصغارِ فإنّهم ******************لا يقدرون تَحَمُّلاً .. فتعالي يا فرخةً كوني لأهلي فرحةً **************** كوني لهم أكلاً .. أَريحي بالي ضَحّي بنفسكِ ، باللحومِ تنازلي ****************** ليظلَّ اسمُكِ دائماً في بالي سأُقيمُ نُصْبَاً فوقَ عظمِكِ مُكْرِماً ****************** إيّاكِ يا ممدوحةَ الأفعالِ وأَخُطُّ فوقَ النُّصْبِ شِعراً بارزاً **************** حتى يصيرَ كسائرِ الأمثالِ : " هذا ضريحُ دجاجةٍ ضَحّتْ ولَمْ ************ ترفضْ سؤالي إذْ عَرَضتُ سؤالي جادتْ بروحٍ ليس تملكُ غيرَها *************** في حين بَخِلَ أقاربي بالمالِ " عن مجلة القافلة لمعلم للغة العربية |
الأبيات طريفة حقا، إلا أن صدر البيت الأول من الطويل وباقيها من الكامل
![]() |
الطريف أن الفرق بين بيت أبي فراس (حسب العروض رقميا)
أيا جارتا لو تشعرين بحالي (من الطويل) 3 2 3 2 2 3 1 3 2 ه - - ه - - - ه - ه ه - - وبيت الشاعر أَدجاجتي هل تُشبعين عِيالي 11 2 3 2 2 3 1 3 2 ه ه - ه - - - ه - ه ه - - كما ترون هو حذف الساكن الثالث من تفاعيل الطويل ![]() |
أخي عمر
يمكن التعبير عن الوزنين كالتالي الكامل = 3 2 / 3 2 2 / 13 / 3 2 = فعولن مفاعيلن فعولُ مفاعي الكامل = 1 3 / 3 2 2 / 3 1 / 3 2 = فَعُلُنْ مفاعيلن فعولُ مفاعي وهذا باب شيق مع صاحبك. ولو كان البيت الأول : أقولُ وقد لاحت هناكَ دجاجةٌ ![]() ...................أدجاحتي هل تشبعين عيالي لكان وزنه = 1/ 2 1 3 / 2 2 3 /1 3 3 لكان البيت صحيحا في سياقه، ذلك أن العجز من الكامل أصلا . وهنا حرف واحد زائد وزيادة حرف إلى أربعة حروف جائز فيما يسمونه علة الخزم. جاء في كتاب (العيون الغامزة على قضايا الرامزة) للدماميني ما يلي: "الخزم هو زيادة حرف إلى أربعة أحرف في أول البيت، وحرف أو حرفين في أول العجز. سميت هذه الزيادة خزما تشبيها لها بخزم البعير ،وهو أن تجعل في أنفه خُزامة، والعلاقة بينهما الزيادة الموصلة إلى المراد". ومن شواهده في الكتاب الخزم بحرف - من قول امرئ القيس: وكأنّ أباناً في أفانينِ ودُقِه -- كبيرُ أُناسٍ في بجادٍ مُزملِ 1/3 1 / 3 2 2 / 3 2 / 3 3 وبحرفين : يا مطر بن ناجيةَ بن سامةَ إنني -- أُجفى وتُغلَقُ دوني الأبوابُ 2 / 1 3 3 / 1 3 3 / 1 3 3 وبثلاثة: لقد عجبت لقومٍ أسلموا بعد عزّهم -- إمامهمُ للمنكرات وللغدْرِ 3/ 3 1 / 3 2 2 / 3 2 / 3 3 وبأربعة أشددْ حيازيمك للموتِ -- فإنّ الموتَ لاقيكا 4/ 3 2 1/ 3 2 2 -- 3 4/ 3 4 ومثاله أول الجز بحرف واحد قوله كلما رابك مني رائبٌ -- ويعلم الجاهلُ مني ما علمْ 2 3 2/ 1 3 2/ 2 3 -- 1/ 2 3 2 / 1 3 2 / 2 3 إنتهى الاقتباس وكنت أظن هذه الزيادة مقصورة على صدر المطلع لا غير. |
وأنا أيضا حسبت الخزم لا يكون إلا في المطلع، والسؤال الآن هل الخزم ضرورة أم قبح أم ماذا؟ حيث أنني لا أرى في تلك الواو الزائدة تلك الضرورة التي تلزم امرء القيس للخزم
![]() |
علمي علمك ورأيي رأيك
ولكني كنت أقرب الأمر لنفسي بأن أحدهم قد يكون يتكلم نثرا ثم ينتقل إلى الشعر فتلحق بعض المقاطع من كلامه بالصدر لعلاقتها بالمعنى، والله أعلم. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.